نداء إلى المجتمع الدولي وحكومة العراق وحكومة اقليم كوردستان

من يوقف الابادة الجماعية القادمة بحق اتباع الديانة الايزيدية !!!

وجه اهالي عفرين بياناً الى الرأي العام والى جميع النشطاء الايزيديين والشرفاء والى المجلس الروحاني الموقر، جاء فيه ان الايزيديين في منطقة باصوفان ومنطقة شيراوا وقرية قيبار، معرضون في اية لحظة الى القصف التركي والنهب والاحتلال والقتل من قبل تركيا ومرتزقتها من التنظيمات الارهابية وداعش، كما افاد البيان المذكور انه قد تم تهجير الايزيديين وباقي سكان قرية قيبار وقطمة وقسطل جندو وغزاوية وبرج عبدالو وفقيرا ومدينة عفرين وباقي القرى الايزيدية الى قرية باصوفان الايزيدية والقرى التي تمتد إلى النبل والزهراء في ناحية شيراوا جنوب عفرين والتي هي تحت سيطرة النظام السوري، وقد باتت قرية باصوفان مكتظة بالايزيديين الذين بلغ عدد النازحين منهم هناك مايزيد على 3000 شخص في قرية باصوفان ومنطقة شيراوا.، وان 5 قرى ايزيدية بقى سكانها في قرية باصوفان على مقربة 10 كيلومتر عن حدود منطقة شيراوا القريبة من قلعة سمعان والعدو التركي والتنظيمات الارهابية، والذي اخذ شكل الهلال حول القرية، وقد تم نهب وحرق وانتهاك المزارات والرموز الايزيدية ومنها” قره جورنه” في كفر جنة، وقد تم توثيق هذه الحادثة عبر موقع ايزدينا الإعلامي، وقد وقعت بعض الرموز الدينية والمزارات المقدسة تحت سيطرة العدو التركي والتنظيمات الارهابية، منها ” جل خانه , مزار ملك آدي , شيخ ركاب , شيخ حميد , شيخ كراس , مزار شيخ جندي وغيرها ” ولايعرف مصيرها ومصير القرى الايزيدية بسبب فقدان الاتصال مع الاهالي، حيث تمت مصادرة الهواتف الجوالة من قبل العدو التركي.

وقد ناشد البيان كل الشرفاء والمجلس الروحاني الموقر وطالب الاعلاميين أن يؤدوا دورهم الانساني من اجل انقاذ الايزيديين ومن اجل سلامتهم. على ضوء ذلك ومع ماورد لنا حول مخاوف المواطنين الايزيديين وغيرهم من سكان شنگال لاحتمال التعرض لهجمة ابادة جماعية ضدهم.

تؤكد الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق على صرخة الايزيديين هذه، والتي تؤكدها تصريحات القيادات التركية الاخيرة وتهديداتها بالقيام بالهجوم قريبا على قضاء شنگال في العراق. وقد افادت الاخبار مؤخراً ان القوات التركية قد توغلت لمسافة 20كم داخل الاراضي العراقية في مناطق اخرى، بحجة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني، وهذا مؤشر لاحتمالات خطيرة قادمة. ترى الامانة العامة لهيئتنا ان اجتياح الحدود العراقية، هو انتهاك سافر للقوانين والانظمة الدولية دون اكتراث لسيادة الدول المجاورة.

واننا في هذا النداء إذ نطالب الرأي العام العالمي، والحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان والمجتمع الدولي والبرلمانات العالمية ومنظمات حقوق الانسان الدولية والعراقية، بضرورة إيقاف انتهاكات حقوق الانسان، وايقاف اية فكرة هجومية باي شكل من الاشكال ضد اتباع الديانات الايزيدية او المسيحية في سهل نينوى او شنكال، او غيرها من المدن. ان جراح هذه المكونات ما زالت دامية، وما زال هناك اكثر من 3000 مواطن ايزيدي مفقودين، ينتظر اهاليهم عودتهم، وان الكثير من النازحين لم يعودوا الى ديارهم، ومازالت الفتيات والنساء الايزيديات لم يتعالجن من صدماتهن في اجتياح الارهاب الداعشي المقيت.

نطالب الضمير العالمي بابعاد عجلة الموت ضد الابرياء وايقافها باسرع وقت. كما وتطالب الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، بايقاف اي تحرش او هجوم على اي من اتباع الديانات المختلفة، وايقاف حملات الاضطهاد بحقهم تحت كافة المسميات.

الامانة هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

22اذار 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here