جرف الصخر بين رحلة النزوح والمشاركة في الانتخابات البرلمانية

يترقب سكان ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل (جنوب العاصمة بغداد) الانتخابات البرلمانية المقبلة في شغف كبير لانقاذهم من معاناتهم المتجددة في مخيمات النزوح .

ويحرص سكان جرف الصخر على العودة لمنازلهم بعد رحلة مضنية من التشريد في المخيمات .

المواطن عبدالله الجنابي “نطالب بسرعة تحديث سجل الناخبين لتغيير الواقع المرير لنازحي جرف الصخر، فلا يمكن احداث التغيير من حالة الجمود بل يجب اجراء التحديث على سجل الناخبين للبطاقات المفقودة والمواليد الحديثة”.

وأخليت بلدة جرف الصخر من سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة أغلبهم من عشيرة الجنابي، ولم يتبق فيها سوى القوات العراقية التي ترفض عودة الأهالي إلى البلدة منذ استعادتها من تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

المواطن علي حسين يقول “تم افتتاح مركز تحديث سجل الناخبين للنازحين من ناحية جرف الصخر ونحن نحاول تحديث سجل الناخبين في هذا المركز وهي خطوة جيدة”.

الموظف في مفوضية انتخابات جرف الصخر كريم منصور قال :” إن العوائل النازحة وبالتحديد من نازحي قضاء المسيب في محافظة بابل عليهم تحديث سجلهم الانتخابي لذلك تم افتتاح هذه المركز لغرض تهيئة كل الاجواء للنازحين “.

وتكتسب ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية أهمية استراتيجية بالغة، نظرا لطبيعتها الجغرافية الصعبة وموقعها المهم الذي يربط بين المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية.

بينما قال آحد النازحين من جرف الصخر ، علي كامل: “نحن لا نملك الاموال الكافية للذهاب إلى مراكز تحديث سجل الناخبين بعد أن فقدنا جميع ما نملك خلال النزوح من جرف الصخر بعد الحرب مع داعش “. مضيفاً “لقد شردتنا الحرب مع داعش وضاع حاضرنا ومستقبلنا”.

وكان مجلس محافظة بابل قد صوّت في آب / اغسطس الماضي على مشروع يقضي برفع دعوى قضائية على أيٍّ من السياسيين الذين يطالبون بعودة أهالي منطقة جرف الصخر إلى ديارهم. ويتفق قرار مجلس المحافظة مع موقف القوى المسلحة التابعة للحشد الشعبي المسيطرة على المدينة التي تربط بين محافظة بغداد والأنبار وبابل.

الموظف في مفوضية انتخابات بابل عبد جليل الجنابي يقول: “يشهد هذا المركز اقبال جيد لتحديث سجل الناخبين لنازحي جرف الصخر ، وهي فرصة جيدة لاستلام بطاقة الناخبين لعموم سكان قضاء المسيب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here