بسم الله الرحمن الرحيم
اذا كان (يمكن ان نبرر الفشل الشيعي بالحكم بالمنطقة الغربية ونقصد بالمثلث السني العربي.. ).. (بطائفية السنة واحتضانهم للتكفيريين والبعثيين).. واذا (يمكن ان نبرر كل الفشل الشيعي بالحكم بكوردستان).. (باستقلال كوردستان وفدراليتهم).. لكن كيف نبرر (الفشل الشيعي بتقديم ابسط الخدمات والامن والنزاهة) لوسط وجنوب الشيعي العربي الذي يحكمه (محسوبين شيعيا واحزابهم الاسلامية)؟؟
السؤال هنا.. لماذا فشل الشيعة بتقديم ابسط المستلزمات الضرورية للمكون الشيعي بمنطقة العراق نفسه.. لماذا هذا الانحدار الشيعي بمنطقة العراق من سيء لاسوء.. بانحدار مخيف.. لماذا لم نجد أي مشروع شيعي عراقي .. بالمقابل المشروع المقدم (هو المشروع الايراني) تحت بدع (محور المقاومة والممانعة.. ولاية الفقيه.. وتنظيمات مسلحة خارج اطار المؤسسات العسكرية الرسمية كالحشد بمنطقة العراق، وحزب الله بلبنان.. والحوثيين باليمن).. بالمقابل ضعف بالبنى الاقتصادية والخدمية والاجتماعية وتفكك اسري وانتشار مخيف للمخدرات بشكل مخيف بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب ا لشيعي العربي..
اين المشروع الشيعي العراقي.. هنا يطرح السؤال؟؟ فاذا الكورد مشروعهم (اقامة دولة كوردية،ـ ومرحليا ضمانا فدرالية كوردستان).. (واذا السنة العرب مشروعهم .. العودة للحكم.. او اقامة اقليم سني عربي).. يبقى السؤال الذي لا جواب له لحد اليوم (ما هو المشروع الشيعي العراقي)؟؟ لماذا يستمر ما مطروح هو المشروع الايراني؟ الذي يستنزف خيرة شباب الشيعة العرب بمليشيات تحت عنوان (الحشد، والمقاومة) الخ وحقيقتهم تأمين ممر بري لايران للمتوسط.. وضرب أي استقلالية للشيعة العرب ومنع بروزهم ككيانات سياسية مستقلة.. وافشل الدول بجعلها ضيعات تحت حكم (المرشد الايراني) وايران لا تخفي ذلك رسميا.. (بان 6 دول سقطت بالمنطقة وهي اليوم تحت حكم مرشد ايران خامنئي).. فهل يوجد صراحة ا كثر من ذلك بكل صلافة تعلن ايران مخططاتها ورغم ذلك نجد عبيد وعديمي الشرف يتبعونها كالنعل للنعل.
وهنا نضع بعض من بديهيات المشروع الايراني لتحطيم الدول والشعوب.. :
1. ارتفاع نسبة المخدرات من ايران للعراق.
2. زيادة مخيفة بعدد المليشيات التي يجندها سليماني وتعلن جهارا ولاءها للنظام الايراني وبيعتها لزعيم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية باستخفاف كامل بالمؤسسات الحكومية وسيادة الدول.
3. ارتفاع نسبة السلاح المهرب من ايران للعراق.
4. قطع الانهر (41) نهر من قبل ايران كانت تصل للعراق.
5. صناعة احزاب تعلن جهارات ولاءها لايران.. وتفضيلها المصالح الايرانية واطماعها على شعوب ودول المنطقة المكتوية بالهيمنة الايرانية المرعبة.
6. تميع الحدود بين العراق ودول الجوار.. عبر (صناعة مصطلحات .. كمحور المقاومة والممانعة).. واعلانها (الولاء لحاكم ايران خامنئي).. واستخدام تلك المليشيات كيد ضاربة لايران بحرب بالنيابة عن ايران ضد القوى الاقليمية والدولية وشعوب المنطقة) لاخضاع تلك الشعوب والدول للهيمنة ا لايرانية.
7. جعل العراق ودول المنطقة تحت الوصاية الايرانية لعقد صفقات تجني ايران منها المكاسب على حساب شعوب المنطقة باعتراف روحاني (بان أي قرار مصيري من طهران للمتوسط) لايسمح له الا بالمرور اولا من طهران.
8. تحطيم وافشال أي مشاريع للنهوض الصناعي والزراعي والخدمي بالعراق والدول التي تهيمن عليها ايران.. لجعل تلك الدول مستعمرات للصناعة والصادرات الايرانية.. الرديئة بمليارات الدولارات على حساب العراق ودول المنطقة التي خضعت لايران قسرا بمخالب ولي الفقيه ومرتزقته من نفس شعوب المنطقة الذين رضوا ان يكونون خونة لشعوبهم ودولهم.
9. عرقلة أي جهود لاقامة أي علاقات بين العراق ودول العالم المتقدم كامريكا واليابان والمانيا وفرنسا لابقاء العراق تحت القمقم الايراني.. لتبقي ايران تلك الدول والعراق منها بكهف التخلف والضياع.. لابقاء ايران فقط هي من يجب ان تجني ثمار التقدم والتطور والاستقلال والسيادة.. ضمن استراتجية ايرانية (ايران قوية يعني دول المنطقة ضعيفة).. فاقدة لاي استقلال وسيادة لها امام ايران.
هذا كله بعض من فيض من القذارة الايرانية التي تصدرها لشعوب المنطقة.
………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط