نعمة الحرية

نعمة الحرية
يوسف رشيد الزهيري
شكرا لساسة العراق على نعمة الحرية
لكن ! ماقيمة نعمة الحريةْ
في عصرٍ تُذبحُ من أعناقها الدِيمقراطيهْ
ماقيمةُ الجدلِ والحواراتُ الوَطنية
في زمن السياسة البربرية
فَنحنُ نَعيشُ في زمن التاِفهِينَ
وَعصرَ الجاهليةْ
والأقلامُ مجردُ بَدعةٍ تَرسم ُالحُروف الأبَجديهْ
لِكلماتٍ مُبعثرة ٍ عَشوائية
هنا وهناك على الدساتير الوضعية ْ
نَعيشُ على ارَصفةِ الطُرقِ العنُصريةْ
من دون ِ مأوى من دون هوَيهْ
وَنقتلُ في الشُوارعِ القانِيةَ
كالراقصاتِ الغَجريةْ
مجُهولٌ فينا القاتلُ والضَحية*
والشَعبُ باتَ يمَسي بأحلامِ قادةٌ وَردية
يبَنون القصورِ الوَرقيهْ في يومٍ وَعشيهْ
والشَعبُ يَصرخُ صرخة ٍمَدويهْ
يَحترقُ في كلِ يومٍ بقنابلٌ يدَوية
ضحية هجمات إرهابية *
انها فوضى تمثيلٌ ومَسرحيهْ
والمخرج ُبعقليةٌ غَربيةْ
مُبدعٍ في تحريكُ الرسوم الكاريكاتيرية
فهم لم يعَيشوا حَياتنا اليوُمية
لم ْ يذَوقوا الموتُ كقَضيهْ
مَشغولون َ في الأتهاماتِ
وقراءةَ الصُحف اليُوميةْ
والشعب في حالة موت قسرية *
و ما نملكه اليوم من نعم الحرية
من جراحات كل السنين المطوية
بذرة فاسدة في رحم امرأة شرقية
وجنين وليد جراحة قيصرية
ملتحف بالضمادات والتشوهات البيولوجية
نمتلك حقول نفطية وديعة لدينا لقوى استعمارية
ودستور ناقص بخلافات سياسية
ما نمتلكه اليوم دولة برقعة شطرنجية
وكل البيادق تؤسس لشاه جديد
وحكومة فيدرالية

بضائعنا اليوم …..
علامة تعجب تجارية بحالة تدهور سلبية
مستحضرات تجميلية منتهية الصلاحية..
ولحوم مذبوحة وفق الشريعة الإرهابية
نحن نعيش في بلد شرقي يستورد الثقافة الغربية
بلا رقابة أمنية بلا ضوابط شرعية
بعنوان التطور والديمقراطية
وندوس على القيم والمثل الدينية
نستورد المخدرات وا لعيوب الجنسيه
ونبيح لصغارنا مشاهدة الافلام الاباحية
نحن نعيش في نهايات الزمان الحتمية
عصر التطور و العلاقة بالشيطان حميمية
في اغرب زمن لتقلبات المناخ والعواصف الترابية والهزات الارضية والمخاطر الكونية
نهاجر هجرة خريفية باعلى الأرقام القياسية *
نعيش في عصر الشاشة الفضائية
اصبحنا جزء من عالم عصابات
علمدار والمافيا العالمية
بيوتنا اصبحت مدارس لفنون
القتل البوليسية
ووقائع أصابعنا بصمات جنائية*
نحن اليوم نعيش مجد الثورة الفرنسية
في ذروة النشوة للمخدرات
والفضائح الباريسية
انه عصر نعمة الديمقراطية ..
عصر العصا السحرية.

تم الإرسال من جهاز Samsung

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here