قوة كبيرة من الجيش العراقي تصل إلى سنجار

أعلن مدير ناحية سنوني (التابعة لقضاء سنجار) وكالةً، خوديدا جوكي، اليوم الأحد، 25 آذار، 2018، أن مقاتلي حزب العمال الكوردستاني انسحبوا من سنجار، فيما حلت قوة من الجيش العراقي إضافة إلى وحدات مقاومة سنجار محلهم.

وقال جوكي إنه “مع إعلان حزب العمال الكوردستاني انسحابه من سنجار في 23 آذار الجاري بدأت تحركات المقاتلين للخروج، واليوم استكمل الانسحاب بشكل كامل، والمنطقة خاليةً الآن من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، ولا يوجد فيها سوى الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار التي يقدر عدد مقاتليها بألف مقاتل”.

وأشار إلى أن “قوة كبيرة من الجيش العراقي وصلت الآن إلى قضاء سنجار، وهي تتمركز مع وحدات حماية سنجار في المواقع التي كان يوجد فيها حزب العمال الكوردستاني والتي تمتد حتى الحدود العراقية السورية”، مضيفاً أن “وصول قوات الجيش العراقي لا يزال مستمراً”.

ولفت مدير ناحية سنوني، إلى أنه “لا يوجد حتى الآن أي تحرك عسكري تركي في سنجار”.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: “قلنا إننا سوف ندخُل سنجار أيضاً والآن بدأت العمليات العسكرية هناك”، مضيفاً: “في حال عدم انسحاب الإرهابيين من شمال العراق فسنقوم نحن بما يلزم ضدهم”.

يأتي بدء العملية العسكرية، رغم إعلان حزب العمال الكوردستاني، أول أمس الجمعة، 23 آذار، 2018، الانسحاب من سنجار، بالقول: “بعد هزيمة داعش في المنطقة، زال الخطر إلى حد كبير جداً عن الإزيديين. تقربات الدولة العراقية والوضع المنظم للمجتمع الكوردي أزالت الشكوك عن الأمن، ولذلك لم تعد الظروف التي تدخلت من أجلها قوات الكريلا (مقاتلو الحزب) في شنكال (سنجار)”، مضيفاً: “إذا تعرض الإزيديون في باكور (كوردستان تركيا)، روج آفا (كوردستان سوريا)، باشور (إقليم كوردستان) والعراق وفي أي مكان كان، لهجوم، فإننا سنقف إلى جانبهم”.

الرئيس التركي كان قد قال يوم الإثنين الماضي: “من الممكن أن ندخل سنجار على حين غرة ونطهرها من عناصر بي كا كا”، متابعاً: “أبلغنا الحكومة العراقية بحل مشكلة سنجار وإلا فأننا سننفذ عملياتنا العسكرية هناك أيضاً إذا لزم الأمر”.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية،الخميس الماضي، القصف التركي على أراضي إقليم كوردستان بالقول: “الوزارة تستنكر استمرار هذه التجاوزات التي تطال المدنيين العزل من أبنائنا في كوردستان، والتي لاتخدم تطور العلاقات مابين البلدين الجارين”، مؤكدة “موقفها الرافض لتواجُد أي قوات على الأراضي العراقية أو محاولة القيام بعمليات عسكرية من قبل أي دولة من دول الجوار”.

وتقع سنجار جنوب محافظة دهوك، على بعد 50 كلم من سوريا، و120 كلم عن مدينة الموصل، ويعد القضاء أحد المناطق المتنازع عليها بحسب الدستور العراقي، وكان يقع تحت سيطرة إقليم كوردستان، قبل أحداث 16 أكتوبر، 2017، وبعد هذا التاريخ سيطر عليه عناصر حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي بعد انسحاب قوات البيشمركة منه والتي تمكنت من تحرير القضاء من تنظيم داعش.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here