قارب السياسة وموج الانتخابات القادمة

حامد الزهيري
من قال ان السياسة هي فن الكذب على الناس !!! من لا يعرف السير ونستون تشرشل او هنري كيسنجر ومعه زبيغنيو بريجنسكي يحتاج لأعادة النظر في مفهومه الشخصي لمعنى السياسة فهؤلاء الأشخاص وضعوا الكثير من الأسس صحيحة في ادارة مفهوم السياسة بكل مسمياتها بما في ذلك الجانب السلبي منها.
القصد من وضع الاسس الصحيحة لمفهوم السياسة أعني به هو ما أثمرت نتائجه لصالح وخدمة دولهم بغض النظر عن قيمة وحجم الضرر الذي سببته هذه السياسات للدول والشعوب الأخرى وخاصة لما كانت تسمى بدول العالم الثالث التي يقصد بها الدول (النامية) التي لا تنتمي الى دول العالم الأول والثاني وهي الدول الصناعية المتقدمة.
لا اريد الدخول في شرح مفصل لحياة ونتائج هؤلاء الأشخاص لان الموضوع الذي اريد الكتابة عنه بأسطر محددة هو أين سيسير قارب السياسة في موج الانتخابات القادمة ؟ وخاصة فيما يتعلق بجانب الاهتمام بالقوات المسلحة العراقية في غضون المرحلة القادمة وابعادها عن الانتماءات الطائفية لوجود لجنة الأمن والدفاع كجزء اساسي ومهم في مجلس النواب نفسه مؤكداٌ عدم المساس بأي جهة وإنما اكتب بمفهوم عام معبراً عن رؤية استراتيجية لبناء جيش وطني عقائدي يؤمن بالعراق الموحد دون تفرد طائفة او أقلية.
وقف تشرشل في يوم ما على قبر سياسي بريطاني وقرأ مكتوباً على ذلك القبر عبارة (السياسي الشريف فلان) فقال قوله المشهور (هناك خطأ في العبارة فهذا المتوفي أما سياسي وأما شريف) ولا يقصد بهذا القول الشرف الأخلاقي بحد ذاته وإنما كان يقصد شرف المهنة كون السياسية تحتاج الى الصدق او الكذب مناصفة ، نوري السعيد واركان العبادي وعدنان الباججي وجميل المدفعي وغيرهم من الشخصيات السياسية والعسكرية نموذجا لواقع مفقود في زمننا هذا سيتم الكتابة عنه تباعا والأسباب تعود لعودة الأمل في بعض الوجوه ذات القيمة العلمية العالية وذات المكانة العسكرية المرموقة التي رشحت للانتخابات القادمة والتي يمكن من خلالها عودة الأمل المفقود الذي دفن في غياهب عدم الكفاءة أو النزاهة او حتى صدق الانتماء للعراق لبعض اعضاء مجلس النواب

تم الإرسال من جهاز Samsung

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here