“واهديناه النجدين فإما شاكرا واما كفورا” طريقان.. وطني وفئوي أمام النواب

د. رابعة العبيدي

تتكئ العملية السياسية على أثنية الانتماء الفئوي، الذي إنتدب للتشكيلتين الوزارية والنيابية شخصيات تحاصصت البلاد من دون مؤهلاتٍ؛ ملحقةً ضرراً بقدر المنافع الخرافية التي إستحوذوا عليها.. أموالا فلكية يتقاضونها منذ 2003 ولحد الآن، من دون ان ترتوِ شهوة المال لديهم.

ولكي نُحْسِنْ العودة الى خط شروع نظيف، يجب محو الآثار التي أفرزوها على خضراء الدمن، من خلال التفاعل المعرفي للمرشحين مع العلوم واللغات و… كل ما يصب في المستوى الشخصي المعد حضاريا بروح أصيلة، تخجل من الافعال الرديئة!

هل يتوفر مرشح عصامي عظامي، أي رفيع التعليم حضاري النشأة.. وفي نفس الوقت إبن دواوين ومضائف وعشائر محترمة وليست عشائر تبحث عن “فصل – دية” حرام، تُشْهِر سلاحها مدافعة عن سارق يسطو على جارته أم الأيتام.. “إنصر أخاك ظالما مظلوما”.

النائب او الوزير يتخرج في الجامعة للاختلاط بنسيج المجتمع.. يُحْبَك معه، مبتهجا بأفراحه مواسيا بأحزانه يجامل عاطفيا وليس مبدئيا، ولا تتسرب المجاملة الى القرار الرسمي.

بل ينسلخ عن إنتمائه الفئوي، عند بلوغ منصة القرار الوزاري او النيابي، لصالح وشيجته الوطنية الخالصة.. صافية مثل عين الديك.

لا طائفة ولا قومية فوق العراق، يعمل لدنياه كأنه يعيش مع شعبه أبدا ويعمل للاخلاق والقيم كأنه على بوابة محكمة كونية مطلقة الاركان.. لا داخل لها ولا خارج، إنما هي الفضاءات بما رحبت.. يواظب على حسن الاداء مُياوِما مثل أجير يريد من رب العمل ألا يستغني عنه!

الإشتغال الجدي المنظم وفق خطط نابعة من مسوحات ميدانية من منظور أكاديمي تأسيسا على بناء تشيده الكفاءات الواعية “منشآت كالاعلام” تضع علمها وجهدها بخدمة الوطن ورفاه المواطن ومستقبل الأجيال القادمة، هو الحل بالعودة الى ما فات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here