كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة 5 آخرين، في هجوم واسع لتنظيم “داعش” جنوب مدينة الموصل .
وقال المصدر، وهو برتبة نقيب في جهاز شرطة نينوى المحلية مفضلا عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، إن “مجاميع (مجموعات) مسلحة تابعة لداعش، هاجمت نقطة مرابطة أمنية على الطريق الخارجي لناحية القيارة (40 كلم جنوب الموصل)، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة”.
وتابع أن “المسلحين لاذوا بالفرار نحو الصحراء، والقوات الأمنية التي وصلت إلى مكان الحادث سارعت بنقل جثث القتلى والجرحى وإيصالها إلى مشفى القيارة العام”.
وأضاف المصدر، أن “قوات مشتركة، طوقت ثلاثة قرى في ناحية القيارة، وهي: عبيد الصايل، وجدالة، وكهريز، بعد ورود معلومات استخباراتية عن اختفاء المسلحين في تلك القرى”.
ولفت إلى أن “القوات بدأت بعمليات تفتيش واسعة بحثا عن مطلوبين إلى القضاء بتهم الإرهاب”.
من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في حديث صحفي، أن “المجاميع المسلحة الإرهابية، بدأت تنشط على الطرق الخارجية الرابطة بين قضاء مخمور، والقيارة، وقضاء الموصل، والقوات تكبدت خلال الأسابيع الماضية جراء تلك الهجمات خسائر في الأرواح والمعدات”.
وبيّن أن “التنظيم يحاول من خلال الاستعانة بخلاياه النائمة اتباع الأساليب القديمة التي انتهجها قبل 10 يونيو/حزيران 2014، والمتمثلة في تنفيذ هجمات خاطفة والهرب دون الحاجة إلى النزول والمواجهة المباشرة”.
وأوضح الجبوري، “للحد من هذا النوع من الهجمات الإرهابية يجب تفعيل الدور الاستخباراتي للقوات العراقية، لتنفيذ عمليات استباقية ضد تلك الخلايا، وبالتالي السيطرة على الوضع الأمني ومنع حدوث خروقات تذكر”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط