الناصرية تحذّر من “كارثة” تجريف الاراضي الزراعية

حذر مزارعين من تفاقم ظاهرة تجريف بساتين النخيل في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار ) بنحو يشكل “كارثة بيئية واقتصادية”.

المزارع جواد كاظم قال “إن البلاد بدأت تستورد التمور من الخارج بعد العجز عن تأمينها محلياً اثر تجريف البساتين وتحويلها لاراضي سكنية “. داعياً “الحكومة العراقية لإيجاد الحلول لمشكلة تجريف البساتين والاراضي الزراعية”.

وفي اواخر 2017 كشفت مديرية زراعة ذي قار اليوم عن رفع 28 دعوى قضائية ضد متورطين بعمليات تجريف الاراضي الزراعية والبساتين خارج الحدود البلدية لمدن المحافظة .

المزارع عباس طعمة يقول: “نناشد الحكومة المركزية وأيضاً الحكومة المحلية للوقوف بوجه محاولات تجريف الاراضي الزراعية لأنه يهدد الثروة الوطنية في البلاد”.

المزارع زغير ثجيل قال “كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تجريف البساتين ، ونحن نجهل الجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة”. موضحاً “أن شخصيات مجهولة تعمد حالياً لشراء الاراضي الزراعية وتحويلها إلى سكنية”.

كما بين أن ” ظاهرة تجريف البساتين وتحويلها لاراض سكنية انتشرت مؤخراً بشكل لافت في عموم المدن العراقية وبالاخص مدينة الناصرية”.

حذرت دائرة بيئة محافظة ذي قار مما وصفته بالكارثة البيئية تتعرض لها المحافظة نتيجة استمرار عمليات تجريف بساتين النخيل وتحويلها الى عشوائيات سكنية.

وقال بيان لمدير الدائرة محسن عزيز ، ان اغلب بساتين النخيل تتعرض الى عمليات تجريف منظمة من قبل شاغليها وتحويلها الى اراضي سكنية الامر الذي ينذر بتعرض المحافظة الى كارثة بيئية، مشيرا الى ان فقدان مساحات خضراء كبيرة ادى الى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب مساحات التصحر حول المدينة والأضرار بنوعية الغطاء النباتي وتشويه البيئة الطبيعية وتراجع الواقع البيئي.

رئيس الجمعيات الفلاحية في الناصرية ، مقداد الياسري يقول : إن البساتين الزراعية تعد الحزام الاخضر للمدينة ، وكذلك تساهم هذه الاشجار في مكافحة التلوث البيئي ؛ خاصة وأن الناصرية عرضة للعواصف الترابية ، وكذلك تعد مردود اقتصادي للفلاحين”. مضيفاً أن القوانين والاعراف تحرم التلاعب والمتاجرة بالاراضي الزراعية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here