ومضات خاطفة ولمحات بارقة :
بقلم مهدي قاسم
1 ـــ قلب شاعر كمدخنة من صخام
عندما يحط الحقد و يستوطن قلب شاعر
فما من مسحوق غسيل جد بقادر على محوه
وإذا تبرّعم أصفرار الكراهية في قلب شاعر
فما من محيط هادر يستطيع غسله
أنها الكراهية التي ترافق شاعرا من مهد حتى لحد .
بينما أصابعه قد تكتب أجمل قصيدة أو نص بارع .
***
2 ـــ قريبا منهم جحيما … بعيدا عنهم سلاما
كلما أحطوني بضجة وجودهم الصاخب و القاحل
كنتُ أزداد توحدا ووحشة ،
أجد نفسي و كأنني محاصر في أقصى عزلة .
و كلما ابتعدتُ عنهم
بصحبة آنسات وحدتي المرحات
كان ثمة ينبوع لسكينة دافقة و منعشة
ينبثق من بين روافد روحي
متدفقا دافئا كراحة أمي .
***
3 ـــ اختيار صعب
أحيانا يجد المرء نفسه أمام خيار صعب
إذ يتحتم عليه أن يختار بين أن يخسر صديقه ” الفيسبوكي ” متفقا
أو أن يخسر صدقه وموقفه المبدئي صامتا .
بالطبع خسارة صديق كهذا أفضل من خسارة مبدأ
***
4 ــ لا تثق .. لا بهذا و لا بذاك
لا تثق بأي سياسي
ولا تصدق رجل دين
ولا تعوّل على حزب يدعي خدمة شعب أو دين وهو فاسد و عنين
إنما …
و فقط إصغ إلى نداء ضميرك
إذا كان حيا و يقظا .
هكذا كان يصيح و يهتف رجل الذي خذلته الأحزاب .