تغير المناخ السبب الرئيسي وراء زيادة الأمراض الجلدية

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 مارس 2018: هل تعاني من جفاف الجلد والحكة وكأنه لا يوجد علاج لذلك؟ اذا فانت لست وحيداً. فقد تكون تعاني من مرض الأكزيما، وهو مرض جلدي شائع في جميع أنحاء العالم. وبسبب تغير الأحوال الجوية بين الساخنة والجافة في دولة الإمارات تزيد من فرصة ظهور الأعراض للأمراض الجلدية والتي يمكن أن تتفاقم.

بشكل عام، يتم استخدام المصطلحات الطبية مثل “الأكزيما” و”التهاب الجلد” بشكل متداول جداً. وللتعريف بهذه الامراض، “الأكزيما” هو مرض جلدي يصيبه بإلتهاب متكرر وغير معدي، وأكثرها شيوعًا بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات التحسسية مثل الربو أو التهاب الأنف أو حمى القش، حيث يستند الاصابة بهذا المرض على الوراثة. غالباً ما تكون أعراض مرض “الأكزيما” على شكل طفح جلدي أحمر اللون مصاحبأً بالجفاف مع زيادة الشعور بالحكة وتقشر الجلد، وفي الحالات المتقدمة للمرض، يصاحبه رشح أو نزيف أو تقشر للبشرة والتي تكون مزعجة جداً. في الحالات الأكثر تقدماً، قد يصاب الجلد بطفح شديد، يصاحبه توهج ثم يهدأ دون أي سبب واضح.

يعتبر مرض “الأكزيما الاستشرائية” الأكثر شيوعًا، وعموماً عند مناقشة مرض الأكزيما، يكون هذا النوع المقصود به. ويبلغ معدل انتشاره بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% في جميع أنحاء العالم، وبنسبة 30% في البلدان المتقدمة.

ولدى هذا المرض الجلدي العديد من الاشكال المختلفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثر بأحوال تغيير المناخ والطقس. يمكن للشتاء البارد في بعض مناطق العالم أن يؤدي إلى جفاف الجلد بشكل مفرط، وإذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، يمكن أن يسبب تهيجًا وإكزيما. أما في الأجواء شديدة الحرارة، وهذه الحالة الاكثرشيوعاً في دولة الإمارات، يمكن أن تصاحبها شعور بالحكّة، مع زيادة في الاعراض بسبب تعرّض الجلد المصاب للعرق.

يشرح الدكتور أوتام كومار، أخصائي الأمراض الجلدية في مستشفى برجيل، أن الأكزيما هي من بين أكثر الأمراض شيوعًا لديه في العيادة، إلى جانب الحساسية والطفح الشروي والصدفية. يعاني العديد من هؤلاء المرضى في صمت لفترة أطول من اللازم.

تجهز فريق الاطباء الاخصائيين في مجال الأمراض الجلدية في مستشفى برجيل بخبرة وحرفية لعلاج معظم الحالات القادمة لهم ومساعدة مرضاهم للتخفيف من آلامهم أو إزعاج قد يشعرون به بسبب هذه الحالة المرضية. وغالبا ما يوصف الستيرويد كعلاج للمرض ولكنها ليست حلا طويل الأمد لعلاج الأكزيما. يتم استخدام الستيرويد فقط لعلاج تهيج الجلد الأولي. يمكن تجنب تهيجات الأكزيما بطرق عديدة، فعلى سبيل المثال، يجب الحفاظ على رطوبة الجلد باستخدام كريمات ترطيب البشرة الخالية من مسببات الحساسية والخالية من المعطرات. كما يمكن تجنب الاصابة بإتباع طرق الوقاية، مثل: ارتداء الملابس القطنية بنسبة 100% أو المصنوعة من الأقمشة الناعمة، واستخدام المنظفات الخفيفة على البشرة أو الاستحمام بالماء الفاتر، وتجنب التعرق الشديد، وتغيير أغطية الأسرة بانتظام وكذلك تجنب التعرض لعث الغبار وتهوية المنازل بإنتظام.

وبسبب طبيعة الحالة الوراثية والمتكررة، لا يمكن علاج الإكزيما في كثير من الأحيان ولكن يمكن احتواء المرض وتقلّيص أعراضه. بإستخدام مرطبات البشرة التي ستحافظ على رطوبة الجلد الجاف وعلى المريض أن يلاحظ المواد التي تسبب تهيجات لجلده وتجنبها، والتي قد تكون في العطور والأقمشة والملابس والمواد الغذائية.

وقال الدكتور أوتام كومار، أخصائي الأمراض الجلدية في مستشفى برجيل: “الناس لديهم ميل لتجاهل مشاكل بشرتهم، لأنهم لا يلاحظوا أنها قد تسبب أضراراً كبيرة لهم. لذلك فمن المهم جدًا زيارة الطبيب إذا كان المريض غير متأكد من حالته”.

-انتهى-

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here