همسات كونيّة(183)

لَمَّحَ مسؤولٌ في مُؤسّستي ألتابعة لوزارة ألكهرباء بطلب “هديّة” للبدء بإعادة حقوقي ألوظيفيّة “ألدّسمة” بحسب قوله لأنّها تُساوى مئات ألملايين, قلتُ: لو فعلتُ ذلك فما آلفرق بيني و بين آلفاسدين؟ ثم أَ تَدْري بفعلي هذا سَأمحي تأريخ نصف قرن من آلجّهاد بآلحقّ ضدّ آلفساد و آلرَّشوة وآلمحسوبيّة وآلمنسوبيّة ألتي أسّسها صدام على نهج أسلافه الفراعنة و السومريون والخلفاء الدّيمقراطيين أصحاب الحضارات و القصور التي أُنشِئَتْ على أكتاف وجماجم الفقراء والمستضعفين لأسعاد ورفاه نبوخذنصر وسرجون وحمدون ومن على نهجهم ألظّالم اليوم كرموز “مُقدّسة” للعراق بل و للعالم!؟
أنا – و أعوذُ بآلله من الأنا – لَنْ أبيع دينيّ و تأريخيّ آلكونيّ لأنّ نهجي يختلف عن نهج حضاراتكم ألمُزيفة ألظالمة, و سأبقى رافضاً لنهجكم ألّذي لا يُزيدكم إلا بُعداً عن(الحقيقة) آلتي هي رأس مال ألفيلسوف في الوجود! مهماعَجّلتم مع إمْتداد الزمن!
و سأُكمل باقي العمر الذي لم يبق منه إلاّ آلقليل و رغم كل المآسي مُتغرّباً أعتمدُ وعائلتي على رزق الله في معيشتنا ولا أدمج نفسي و لا أرتكب الحرام لأكون سياسيّاً مُتحاصصاً, وإنّ ربّي لكريم رحيم, قال الموظف: إذن ألأفضل أن تذهب للوزير للبدء بها فأنتَ معروف. قُلتُ: (ألواسطة أسوء من آلرّشوة), لكم دينكم ولي دين. لكني مرضت, فهل هذا آخر إمتحان في النهاية؟
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here