في عيدك المجيد ال ٨٤ الف تحية

ايّام قلائل تفصلنا عن آخر واعز يوم من آذار الجميل لنحتفل بالذكرى العطرة وفِي كل عام بتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ال ٨٤.لم تثنيه كل قساوة الحكومات الدكتاتورية من سجون وتعذيب وقتل جبان بحق آلاف الشيوعيين ومازال شامخاً وقوياً بالرغم من كل محاولات الفاسدين من نشر الدعايات البالية والسخيفة والتي لم تزكيتها العقود ضده .بقى وفيا لشعبه ولوطنه وسقط القتلة الذين انتشوا بسفك دماء الشيوعيون الطاهرة لكن الحزب بقى كما في السابق مخلصاً لشعبه في العمل من اجل تحقيق برامجه في الإصلاح والتغيير والتحالف مع القوى الوطنية والتي تجلّت أخيراً بالتعاون في مسيرة سائرون التحالف الانتخابي الجديد لبناء عراق جديد الذي لا يكون فيه تمييز طائفي او عرقي والذي اثار حفيظة أعداء الحزب والخوف من إمكانية وصوله الى البرلمان وربما بقوة وهذا الهاجس لم يأتي من فراغ فهناك انتخابات مجالس المحافظات في ٢٠١٣ والذي وصل به الشيوعيون والمدنيون الوطنيون الى مجالس المحافظات مما أثار مخاوف القوى المسيطرة على السلطة من الطائفيين وعندها غيّروا من قانون الانتخابات البرلمانية القادمة حسب مقاساتهم لمنع القوى الوطنية من الوصول الى البرلمان وبدأوا بحملة شعواء ضد حزبنا تحديداً وضد باقي القوى المدنية الوطنية وعبر أماكن العبادة والدعوة من تكرار عبارات الخمسينيات الفاشلة لإخافة الجماهير على “تجربتهم” الاسلامية كما سمّوها من وصول الشيوعيين الى البرلمان بالرغم من مسكهم زمام السلطة ولكن الحراك المدني والذي بدأ منذ ٢٠١١ واستمر خلال الثلاث أعوام الاخيرة كل هذا اثار مخاوف القوى الفاسدة من انكشاف مواقعها واموالها وامتيازاتها بما فيها احتلال داعش ثلث العراق.
الانتخابات قادمة والصراع السياسي على أوسع مستوياته ولكن الاحتكاك بالجماهير هو من سوف يُغّير الخريطة السياسية القادمة حتما .
في الذكرى السنوية لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي ننحني اجلالا لشهدائنا الابرار ونعاهدهم بأننا سوف نبقى أُمناء لما تركوه لنا من إرث وكنز كبير هو الحزب الشيوعي العراقي الكبير.
عاشت الذكرى ال٨٤ لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي
د. محمود القبطان
٢٩ آذار ٢٠١٨

Skickat från min iPad

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here