من الذي تآمر على شيعة العراق بالدرجة الأولى

مهدي قاسم
بالتأكيد ليس النظام السعودي و أن كان متضلعا بدعم الإرهاب في العراق

و ليس الإدارة الأمريكية و أن كان سجلها يحفل بالتآمر و التدخلات السياسية الدائمة ..

و ليس نظام أردوغان بالرغم من أطماعه العثمانية التوسعية

و ليس النظام الإيراني و أن كان قد بات مهيمنا تماما على مقدرات العراق .

إنما من تآمر على شيعة العراق بالدرجة الأولى ، تآمر فقرا ، و تخلفا ، و قتلا يوميا ، ورداءة خدمات وعيش ذليل ، وتواطئا معممثلي الإرهاب إنما هم أحزاب الإسلام السياسي الشيعية الفاسدة حتى النخاع أي : حزب الدعوة و المجلس الإسلامي الأعلى و حزب الفضيلة و التيار الصدري ــ طبعا ــ و قادتها و زعماؤها من سياسيي الصدفة اللعينة ممن برهنوا بجدارة منقطعة النظير فشلهم الذريع و المخزي في إدارة البلاد و فسادهم البارع في نهب المال العام ، و الذين استلموا السلطة على صينية من ذهب و في صدفة عجيبية لم يكونوا يتوقعونها حتى في أحلامهم !!..

أجل هؤلاء هم ممن تآمروا على شيعة العراق قبل غيرهم ، لكونهم قد استلموا السلطة و مقاليد الحكم و بدلا من أن ينصرفوا إلى خدمة أبناء جلدتهم على صعيد تقديم خدمات نوعية و جيدة و بناء و إقامة مشاريع معمارية ضخمة و عصرية و توفير عيش كريم و رغيد لأبناء جلدتهم وكذلك لكل أبناء العراق فقد انهمكوا و انغمسوا في عمليات سرقات و نهب و فرهدة منظمة ومتواصلة و بصورة طماعة ربما لم يقدم عليها حتى أعتى المستعمرين الجشعين .

فهؤلاء هم من يجب أن يلاموا وتوجه إليهم أصابع الاتهام والإدانة و آيات التحقير و التسقيط بالدرجة الأولى و الأخيرة ، بدلا من العزف المضجر اليومي على المعزوفة السعودية المملة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here