العامري …زمن العراق ام زمن الخيانة ؟

نبراس الحسيني

يبدو ان هادي العامري رئيس قائمة الفتح ورئيس منظمة بدر نسي او يتناسى مواقفه العدائية ضد العراق والعراقيين ,فيرفع في بوستراته الانتخابية شعارا يثير السخرية بالقول انه “زمن العراق”, وكان العراق لم يكن موجودا منذ نحو اربعة الاف عام لياتي هادي العامري ابن الشرعي لايران ليذكرنا بانه زمن هذا البلد الذي علم الانسانية ابجديات الحياة .

هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بـ (ابو حسن العامري) معروف في إيران بـ (هادي عامري) من مواليد 1954 في محافظة ديالى، وسط بيئة محافظة ومنغلقة.

يصفه معارفه بأنه كان شاباً عرف بغلوه في التطرف,ولم يكن العامري ذلك التلميذ النجيب، ولم يؤهله تحصيله في الثانوية العامة إلا لدراسة تخصص الإحصاء في جامعة بغداد التي تخرج فيها عام 1976، أما هواه فكان إيرانياً حد النخاع.

حماسته الطائفية وسط مجتمع محافظ كانت مدعاة لإنكار أفكاره، ومع الأيام كان يزداد توجها إلى الصدام مع العراقيين المغلوبين على امرهم بسبب الطاغوت الصدامي وازداد هذا التوجه بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية.

يمكن تتبع بعض الخيوط التي تقود إلى الرجل ” الأخطر” في العراق، مكرساً نفسه جنرالا طائفياً متعصباً ورأس الرمح الإيراني في المنطقة.

نسى العامري الذي أمضى شطرًا من حياته في ايران، وفي حضنها، بل وقاتل الجيش العراقي إبان الحرب معها ” كمرتزق براتب عميد في الحرس الثوري”، أنه لولا العراق لظل هو مطلوبا لنظامه.

ذات يوم تحدث العامري عن “الخيانة ومساواة الأمريكيين بداعش”، يرسمان صورة معكوسة تماماً، يكاد ظلها يغمر صورته أو يظلمها بجثث قتلى السنة ومآذن المساجد والمنازل المدمرة, انها سخرية القدر ان لايعتبر نفسه خائنا للعراق والعراقيين وهو الى اليوم يعلن ولائه المطق لايران.

قائمة الفتح التي اسستها ايران لاغراض سياسية والتي تضم منظمة بدر، الصادقون، التجمع الشعبي المستقل، الحركة الاسلامية في العراق، حركة الصدق والعطاء، حزب الطليعة الاسلامي، كتلة منتصرون، حركة الجهاد والبناء، تجمع كفى صرخة للتغيير (رحيم الدراجي)، تجمع عراق المستقبل (بحر العلوم)، تجمع العدالة والوحدة (عامر الفايز)، حزب الله العراق (حسن الساري)، المجلس الأعلى الإسلامي ، منظمة العمل الاسلامي، حركة ١٥ شعبان (رزاق ياسر)، حزب المهنيين للإعمار (كتائب الامام علي).

المتتبع لهذه الاحزاب والشخصيات التي تنضوي اليها جلها معروف من اسسسها ولماذا ..بالتاكيد لخدمة المشروع الايراني اولا واخيرا,وليس لمصلحة العراق كما يتباكى العامري بتصريحاته عن فشل الحكومة وهو ووزراءه السبب في فشل تلك الخدمات وارتبطوا بجرائم العنف الطائفي في العراق.

واخيرا حل الوزير هادي العامري وزيرا للنقل فماذا فعل!!!.. قائمة من المشاريع على موقع الوزارة الالكتروني ومنها الجسر الصيني.. ماعلاقة وزارة النقل بالجسور وتشييدها!؟.. بقينا في الوعود بتأهيل السكك الحديد ولم نسمع صوت الريل ولم يطلق العنان لحمد ليصدح في المكير.. سمعنا ان ميناء الفاو الكبير سينجز ولم يكن سوى وعود ووعود ( عنترية ) اخرها منح عقد كاسر الامواج .. اما الموانئ الاخرى فقد قضم الكويتيون ميناء ام قصر وقتلوه حصارا بميناء مبارك القادم بكابوسه القاتل للموانئ العراقية..ان موانئ البصرة قد تم تأهيلها من قبل البريطانيين اثناء وجودهم العسكري في البصرة بعد 2003 ، واترك الاسرار لمن يملكها بالنسبة الى تصدير النفط.

العامري ابن طهران المدلل لن يكون باي حال من الاحوال في خدمة العراق وان مايتحدث عنه في شعاراته الانتخابية ماهي الا محض هراء يريد به الضحك على الناخبين ذاك ان شعاره زمن العراق كلمة حق يراد بها باطل ,فكيف يؤتمن من خان بلاده مرات ومرات

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here