العراقيون بين الديمقراطية و الدكتاتورية

لا شك يوم 9- 4-2003 يوم الحرية يوم تحررت عقول العراقيين يوم الديمقراطية والتعددية الفكرية يوم حرية العقل لهذا يعتبر هذا اليوم يوم تحرر العقل يوم الانتقال من العبودية من حكم الحاكم الواحد من الرأي الواحد من الحزب الواحد من احتلال العقل الى الحرية الى التعددية الفكرية والسياسية الى حكم الشعب الى حرية العقل
ان هذا الانتقال السريع والغير متوقع بل المفاجئ دفع الشعب الى الخروج كله أفراد وجماعات وكل حسب رغبته وحسب مستواه الفكري والعقلي بما فيها المجموعات الارهابية الوهابية الزمر الصدامية التي فقدت مركزها نفوذها و مجموعات وعصابات السرقة وقطاع الطرق وشبكات الاحتيال والتزوير والرشوة وكل مجموعات الفساد فكانت فرصة مناسبة لتحقيق تطلعاتهم الخبيثة اضافة الى ضعف الحكومة والمؤسسات الدستورية والقانونية فسادت الفوضى مما سهل لتلك المجموعات الفاسدة واعداء الحرية والديمقراطية وعدم رغبتهم في التغيير والتجديد الذي حدث في العراق
بدأت المجموعات الارهابية الوهابية والزمر الصدامية في سرقة دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة وحرقها وكانت الخطة التي وضعها الطاغية صدام هي حرق العراق وتحويله الى اكوام من الحجارة وحرق العراقيين جميعا
قيل ان المنحرف المجرم عدي صدام سمع ان هناك من يتآمر على حكمهم فجمع من حوله واخرج فئة نقدية من 25 الف دينار وحرقها ثم وضعها تحت قدمه وداسها بحذائه وقال هكذا سنجعل من العراقيين والعراق اذا ما حاولت اي قوة تحرر العراق والعراقيين من قبضتنا
وبعد تحرير العراق تحركت تلك المجموعات وحسب الخطة المرسومة لها فقامت الزمر الصدامية بسرقة دوائر ومؤسسات الدولة وحرقها وسرقة اسلحة المعسكرات الوحدات العسكرية واخفائها في اماكن سرية وسرقة الاموال من البنوك في الوزارات وتوزيعها على من يثقون بهم لانهم كانوا يعتقدون انهم سيعودون الى حكم العراق
كم ان الكثير منهم انتمى الى القاعدة الارهابية الوهابية وقادوا حملة اجرامية لتدمير العراق وذبح العراقيين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة الذبح على الهوية كما اصدرت شيوخ الضلالة والفساد كلاب ال سعود الفتاوى التي تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم وسبي نسائهم ونهب اموالهم وفعلا بدأت هذه الكلاب الضالة بغزوا العراق من كل حدب وصوب واستقبلت من قبل الزمر الصدامية وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وبدأت حملة تدمير العراق وابادة العراقيين لتنفيذ وصية المنافق معاوية التي تقول لا يستقر لكم الامر الا اذا ذبحتم تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى تجعلوهم عبيدا وملك يمين
فأشعلوا نيران الطائفية والعنصرية والعشائرية وحتى المناطقية في كل انحاء العراق وصنعوا مجموعات شيعية وكردية وسنية ويسارية ومدنية وليبرالية ودعمت بالمال والاعلام والسلاح من اجل منع العراقيين من السير في طريق العملية السلمية الديمقراطية والتعددية وحكم الشعب وبالتالي افشالها
وهكذا بدأت معركة مصيرية بين الحرية والديمقراطية وبين العبودية والاستبداد بين الحضارة والحياة وبين الوحشية والموت
لهذا نرى المعركة تزداد قسوة
حيث بدأت بتدمير وحرق دوائر الدولة وحرقها وسرقة اموال الدولة وأسلحتها
ارسال الكلاب الوهابية الى العراق واستقبالهم من قبل الخونة والعملاء وخاصة ايتام الطاغية ومساعداتهم في ذبح العراقيين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة
القيام بخرق اجهزة الدولة المختلفة المدنية والعسكرية وتأسيس مجموعة دواعش السياسية وكانت مهمتها افشال العملية السياسية ومساعدة الكلاب الوهابية بذبح العراقيين بسيارات الدولة وبهويات الدولة وباسلحة الدولة وبعناصر الدولة
أقامة ساحات العار والانتقام لتضليل الشعب والحكومة والتي اخفت تحتها عناصر داعش الوهابية التي سهلت للدواعش الوهابية من غزو العراق واحتلال اكثر من ثلث اراضيه وتهجير ثلث سكانه وكان في نيتهم احتلال كل العراق وذبح العراقيين واسر العراقيات الا ان الفتوى الربانية وتلبية الجماهير العراقية لها وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتفافه حول قواتنا الاباسلة تمكنوا من وقف الهجوم ومطاردتهم ومن ثم تحرير ارضنا وتطهيرها من رجس هؤلاء الاقذار الارجاس
ثم بدأت دعوة الانفصال الا انها قبرت وقبر كل من دعا اليها وهكذا انتصر شعبنا بحكمة وشجاعة الامام السيستاني ووليد الفتوى الربانية الحشد الشعبي المقدس والتفافه حول قواتنا الامنية الباسلة
وهكذا سار شعبنا بطريق الانتخابات متمسكا بالديمقراطية والتعددية بحكم الشعب والغاء حكومة المحاصصة و اقامة حكومة الاغلبية السياسية
وهذا افزع وارعب اعداء العراق ال سعود وخدمهم وعبيدهم من كل الفئات لهذا بدأت حملة اعلامية تدعوا لمقاطعة الانتخابات الا ان شعبنا تجاوز تلك ا الدعوات وقال نعم للانتخابات نعم لحكومة الاغلبية السياسية
ومع ذلك فخطر اعداء العراق لا يزال مستمرا لهذا على العراقيين اليقظة والحذر
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here