شيخ عشيرة السبهان: مع الاستقلال والدولة الكوردية .. بشرط

مشبهاً العراق بالجحيم بالنسبة لمكوناته …

اتهم شيخ عشيرة السبهان العربية، الحكومة العراقية بممارسة الظلم على المكون السني وانتهاك حقوقهم باستمرار، مؤكداً أنه وعشيرته مع الاستقلال وقيام الدولة الكوردية قلباً وقالباً.

وقال الشيخ حسين السبهان في مقابلة مع «أنا وعشيرتي مع كامل حقوق الشعب الكوردي، مع حقهم في تقرير المصير، ومع الدولة الكوردية، بشرط أن يكون لنا نحن العرب مكان فيها».

وتابع «نحن والكورد شعب واحد، لكن أولئك الذين ينفذون أجندات أجنبية هم أعداء الطرفين، وكانوا سبباً في ظهور الطائفية بين المكونات العراقية»، وشدد، بالقول: «أنا وعشيرتي قلباً وقالباً مع قيام الدولة الكوردية وندعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الكوردي».

ومضى الشيخ السبهان يقول: «إذ ما قارنّا بين إقليم كوردستان والعراق من ناحية الاستقرار والازدهار والتطور، نجد الفرق بينهما كما بين الليل والنهار»، مضيفاَ «العراق بات كالجحيم لجميع مكوناته، ولا يستطيع أحد العيش فيه بسلام، الخوف والموت باتا أحداثاً يومية. فيما إقليم كوردستان جنة، ليس فقط للكورد، وإنما بالنسبة لنا العرب السنة أيضاً».

وأكد أنّ «الكورد مخلصين، وكثيراً ما وقفوا إلى جانبنا وساندونا، فيما الحكومة العراقية ظلمت العرب السنة باستمرار وانتهكت حقوقهم».

وأردف شيخ عشيرة السبهان، بالقول أن «قوات البيشمركة ليست قواتاً للكورد فقط، إنها قواتنا نحن العرب أيضاً، وساندتنا كثيراً، وحين نزحنا دافعت عنا». وأضاف «داعش وميليشيات الحشد الشعبي تسببت لنا بأذى وظلم كبيرين. والآن مناطقنا بسبب الحشد ليست مستقرة، وبسبب انتهاكاتها وممارساتها بحق سكان المنطقة لا يتمكن غالبية النازحين من العودة إلى مناطقهم، حيث تزداد المخاوف على أرواحهم وأموالهم يوماً بعد يوم».

وبيّن الشيخ حسين السبهان، أن الحكومة العراقية لم تقدم لهم أية مساعدات، «بل اكتفت بالمراقبة كما الأعداء، وحالت دون عودتنا إلى مناطقنا».

وأكد أن «أوضاع المكون السني في العراق سيئة للغاية، وهم مستهدفون من قبل الجماعات المسلحة. وحتى قبل ظهور داعش تعرض السنة لظلم وأذى العديد من التنظيمات الإرهابية، ما كان سبباً بنزوحهم إلى إقليم كوردستان».

وقال: «الحكومة العراقية تنفيذ أجندات أجنبية، وبالتحديد أجندات طهران، وإيران تسعى فقط لمصالحها وليس مصالح العراق».

وبصدد الانتخابات العراقية القادمة، اعتبر السبهان في ختام حديثه أن «الأمر سيان سواء جرت الانتخابات أم لم تجر، لأن نفس الأشخاص الفاسدين واللصوص وذوي الماضي السيء مرشحون وينجحون» حسب تعبيره.

وأضاف «إن لم تراقب الأطراف الدولية هذه الانتخابات ستكون عقيمة ومشوهة. وعلى الناخبين أن ينتبهوا لمن يدلون بأصواتهم  ، وألاّ ينتخبوا من لا يستطيع أن يخدم الشعب والوطن ويسعى فقط لتحقيق مصالحه ومصالح الجهات التي قامت بترشيحه».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here