أكدت مصادر محلية في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم السبت، أن الفصائل المسلحة السورية المشاركة في عملية «غصن الزيتون» التركية تمنع العائلات من العودة إلى منازلها في ريف المنطقة، وسط استمرار الانتهاكات والاعتداء على المدنيين الكورد.
وأفادت تلك المصادرأن «فصائل الجيش الحر منعت 200 عائلة من أهالي قرية كفر صفرة في ناحية جنديرس المشردين منذ أكثر من شهر في قرى حسيركة وديوان وحجيلار وجلمة، من العودة إلى منازلهم».
كما أشارت إلى «عمليات النهب والسلب المستمرة لأثاث البيوت وممتلكات أهالي كفر صفرة على يد بعض فصائل الجيش الحر».
ووثق ‹مركز عفرين الإعلامي› عدة «انتهاكات جنسية» (اغتصاب) من قبل بعض عناصر ميليشيات المعارضة بحق نساء وفتيات كورديات في عفرين وقراها.
وقال المركز: «ارتكبت معظم هذه الاعتداءات بعد إعلان السيطرة التركية على عفرين في 18 آذار/ مارس الجاري».
وكان مواطنون كورد من عفرين تحدثوا في تغطية مباشرة لقناة ‹خبر تورك› التركية من وسط عفرين عن انتهاكات فظيعة قام بها مسلحي هذه الفصائل، حيث قال مواطن مسن للمذيع: «نطالب بإخراج كل المسلحين من عفرين، لأن الجيش الحر هم لصوص ومخربين وإرهابيين»، مضيفاً «لقد اغتصبوا ليلة أمس ثلاث فتيات يبلغن من العمر 15 عاماً».
وفي شأن متصل، قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري، إن: «أعداد النازحين من عفرين جراء العمليات العسكرية فيها يفوق عدد المشردين من الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن «الجيش التركي لم يعط إلى الآن تصريحات لقوافل الإغاثة بدخول المدينة».
ومنذ سيطرة الجيش التركي على مدينة عفرين في 18 آذار \ مارس، لا يزال نحو 200 ألف مواطن كوردي مشردين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم حيث يفترشون البراري في محيط بلدات تل رفعت ونبل الزهراء بشمال حلب، وسط إهمال تام للمنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط