ذاكرة السمك: الم تملوا بعد؟

مديحة الربيعي
مشهد يتكرر مع كل أنتخابات يبدأ بأختيار (حرامية) ثم التذمر ومظاهرات والمطالبة بتحسين خدمات, ثم مطالبة بحل البرلمان, استجوابات لنواب ثم معارك برلمانية طاحنة تتبعها جلسات تسوية واقتسام حصص وهكذا يختتم الصراع الحزبي, فتكون الحصيلة أربع سنوات من النعيم داخل الخضراء والجحيم خارج أسوارها.
المشهد اليومي المتكرر طوال الاربع سنوات يبدأ كالاتي… مففخات انتحاري, انفجار, جوع بطالة فقر, هجرة الشباب بالجملة خارج البلد ورواتب رعاية وتعيينات, اقرار موازنة رفض الموازنة فساد اداري وحرامية حصة تموينية وطحين تالف وتبليط شوارع وازمة سكن وبيوت ايجار, وتعيين للأحزاب وشهادات مزورة وعقود بدون تثبيت ومحاضرين بدون اجور, علاج ماكو, مطر فيضان رشاوى, وشهادات مزورة تصحيح دفاتر امتحانية ونتائج مزورة قبولات تعليم موازي وقبولات كليات حكومية, استجواب وزير واستجواب برلماني وحذاء ممرضين ب 27 دولار وهو بألفين دينار, مؤتمر صحفي للنائب المستوجب, لقاء للنائبة المستجوبة, تصويت رفض الاستجواب, تدقيق رواتب تقاعد ومظاهرة للمتقاعدين وصيف حار كهرباء عقود مزورة وصفقات تحت الطاولة وامبيرات ومولدات ومظاهرة وصرح الوزير وذكر المكتب الاعلامي, تفجير تهجير اجتياج داعش قتال , سبايكر شهداء مجزرة اعلان تحرير بيان نصر!
انتخابات تشكيل كتل بطانيات رصيد مرشح حرامي مرشح مزور شهادة عندة واسطة سني ينتخبوا السنة شيعي ينتخبو الشيعة بطاقات للبيع تزوير انتخابات تغيير بطاقات لقاء ندوة مؤتمر برنامج انتخابي تصريح دعايات مرشحين, اعلان تحالف مرشح مستقل, سنغير سنقدم سندعم سننتج لا بطالة بعد اليوم وحق العيش الكريم لكل مواطن, ونفس الوجوه وتقاسم الكعكة وصراع على الكراسي وحرب الوزرات, ولم يحصل المرشح للوزارة على اجماع وكان فرق صوتين واختيار وزير ووزير بالوكالة ورفضت الكتلة الفلانية التصويت ,وانسحب وهذا المكون يتحفظ على الوزير تم اختيار وزير تم ترشيح وزير اخر تم استجواب الوزير الجديد وصفقات فساد نائب حصل على مبلغ حتى يرفض الاستجواب تم دفع مبلغ لنائبة لضمان عدم اقالة الوزير, ونزاهة وتفتيش وعقود وشبهات فساد ومشاجرة بالأيدي في مجلس النواب وضرب نائب وووو
ثم ينادي الشيعة هيهات منا الذلة وينادي السنة اين عدل الخلفاء وزهدهم بالله عليكم الم تملوا من تلك المهزلة يا شعب العراق؟ الم يحن الوقت ان تفضوا غبار كل تلك السنوات المريرة؟ ما الذي يدفعكم لأنتخاب نفس الوجوه وكيف تتحدثون عن العدل والزهد وفي كل مرة تأمرون عليكم من لا يرقب فيكم الاً ولاذمة؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here