(لماذا تخاف ايران.. من شيعة العراق).. (لماذا تعتبرهم اخطر من .. السنة والسعودية معا عليها)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يتابع الراي العام الشيعي بالعراق يجدهم متعبين يصرخون من وضعهم المزري وتردي الخدمات والبطالة الخانقة والحالة الامنية المتردية والفساد المالي والاداري المهول وتفشي المخدرات المرعبة المهربة من ايران .. ومخاطر حروب المحافظات بل وحروب بين العشائر نفسها على المياه نتيجة سد 41 نهر عن العراق من ايران ليفاقم ذلك انخفاض نسبة المياه القادمة للعراق بدجلة والفرات .. وتهديد ايران بالحرب ضد العراق مستقبلا بخصوص المياه.. ليطرح سؤال (اين ايران التي يروج البعض بانها دعمت العراق وشيعته)؟؟ ودعمتهم بماذا؟؟ (فلا اقتصاد ولا صناعة ولا زراعة ولا خدمات ولا امن ولا نزاهة، اضافة لهيمنة احزاب موالية لها بالمنطقة الخضراء هي وراء كل التردي بالعراق)..

فالكارثة اذا ما تقصينا عن من يردد قوانة (لولا ايران لهلك العراق وشيعته).. تكشف التامر الايراني على العراق وشيعته.. وتثبت (دليل على اضعافهم من قبل طهران) وافقادهم مصادر القوة.. لتهيمن ايران وتملئ الفراغ.. بل ايران اضعف من ما يتصور البعض (فبمجرد اشاعة لزيارة يقوم بها ولي العهد السعودي للعراق.. بدأت ابواق الموالين لايران ترتعد خوفا ورعبا من هذه الزيارة.. ).. لتعكس ضعف ايران وحلفاءها..

المهم اذا تجاوزنا (المخدرات المهولة التي يتم تهريبها من ايران للعراق عبر الحدود).. لتمويل مليشة الحرس الثوري وافرعه بالمنطقة كما تؤكد ذلك تقارير دولية.. من جهة.. واضعاف شباب ورجال الشيعة العرب.. بشكل وصلت مخاطرها لتفشيها حتى بين طلاب المدارس.. بشكل مخيف.. وخاصة بوسط وجنوب الشيعي العربي..

واذا تركنا (قطع ايران لـ 41 نهرا عن العراق وتجفيف الاراضي الزراعية وتعطيش عشرات الاف العوائل الشيعية العراقية).. واذا تركنا تهريب ايران للبضائع التالفة والغير صالحة للاستهلاك البشري.. واذا تركنا دعم ايران للاحزاب التي حكمت منذ عام 2003 فساد وافسادا وسوء خدمات ووضع امني مزري.. التي بكل منها تجني ايران مكاسب ضخمة:

1. سوء الخدمات وافشال القطاع الكهربائي رغم 50 مليار دولار صرفت عليها بالسنوات الماضية.. لنجد ان ايران تصدر (الكهرباء) مقابل عدم نهوض قطاع كهربائي عراقي مستقل.. يثبتها القاء حسين الشهرستاني ونوري المالكي المسؤولية على بعضهم البعض عن سبب عدم بناء محطات حرارية .. واستبدالها بمحطات غازية؟؟ لتكشف الايام بان ايران تعلن عن تصدير الغاز لهذه المحطات؟؟ اي هيمنة ايرانية بشعة على العراق مخطط لها ايرانيا.

2. عرقلت نهوض قطاع الغاز بالعراق وترك الغاز العراقي والشيعي بالجنوب يحرق.. مقابله تعلن ايران عن تصدير الغاز للعراق بكميات ضخمة بشكيل مثير للريبة؟؟

3. اهمال متعمد لقطاعات الصناعة والزراعة بالعراق.. خلال فترة حكم نوري المالكي التي استمرت 8 سنوات.. المقرب من ايران والاحزاب الاسلامية الحاكمة المحسوبة شيعيا الموالية لها بوسط وجنوب.. مقابلها تعلن ايران عن تصدير مليارات الدولارات من منتوجاتها الزراعية والصناعية للعراق وخطة مستقبلية ان يصل التصدير الى 25 مليار دولار للعراق وهذا الخبر الكارثي يشير بفتيو ايراني على اي نهوض للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بالعراق تهدد بمزاحمة الصادرات الايرانية.

4. فساد مالي واداري مهول.. مارستها قوى الاحزاب الاسلامية السياسية المحسوبة شيعيا وشركاءهم من الكورد والسنة المقربين من ايران.. بالمقابل (تؤكد التقارير الدولية بان ايران ساهم الفساد بالعراق بجني طهران لمئات المليارات الدولارات مباشرة وغير مباشرة.. فساهم ذلك بتخفيف العقوبات عنها، وبعد رفع العقوبات عن ايران، ساهم الفساد بالعراق بتمويل تنظيمات وتحركات ايران بالمنطقة).

5. تجنيد ايران لعشرات الفصائل المسلحة (المليشيات) وجعلها تجهر بالولاء لايران وبيعتها لحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية.. وتصريح خامنئي باي قرار مصيري بالعراق لا يمر الا من طهران.. وتصريح يونسي المسؤول الايراني بان ايران اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد ووصلت حدودها للمتوسط والمندب.. وتصريح قيادي بالحرس الثوري بان لديها 200 الف مقاتل تابعين للحرس الثوري باربع دول بالمنطقة ويقصدون منها (مليشة الحشد- عراقية التمويل.. ايرانية الهوى والولاء).. وهذا دليل (بان ايران لا تضمن دعم العراق وشيعته.. بدون ربطهم كتوابع لها يقدمون فروض الطاعة لايران وبيعتهم لزعيم ايران خامنئي)..

6. شعور ايران بالخوف من النجف ومرجعيتها التي لا تطرح ولاية الفقيه والراي العام الشيعي العربي بالعراق بمعظمهم يتبع مرجعية السستاني الذي يعتبر ولاية الفقيه بدعة لا يجب اتباعها..

7. شعور ايران بالافلاس .. مما الجئها لترويج اكذوبة (لولا ايران لكانت داعش ببغداد والبصرة ولكانت اعراض العراقيات والشيعة كافة منتهكة من قبل داعش).. بكاذوبة صدقها البسطاء.. وفي حقيقة الامر (23 الف شيعي عراقي.. استشهد بالقتال ضد داعش.. وهم من الفصائل المسلحة الكفائية التي لبت دعوة السستاني وهم من ابناء الشيعة العرب).. اضافة (لسلاح وذخائر) تم شراءها من اموال خزائن العراق ونفطه.. والمدن التي هدمت هي مدن عراقية نتيجة القتال ضد داعش.. واضافة لدماء الاف من ابناء الجيش وقوات مكافحة الارهاب.. ودعم التحالف الدولي الامريكي اضافة للبشمركة.. كل هؤلاء قاتلوا داعش.. (ثم ياتي سخيف واطي يدعي لولا ايران لسقطت البصرة وبغداد)؟؟ والحقيقة (لولاء دماء الشيعة العرب بالعراق لكانت نساء بلاد فارس وحريم سليماني وخامنئي باحضان الدواعش)..

وكل ذلك يوجب ان نحدد ما هي اسباب الفشل والانتكاسة للشيعة بمنطقة العراق بالحكم. وما هي المعوقات.. التي وقفت ضد نهوضهم الاقتصادي والعمراني والانتفاح العالمي..:

1. ما دور ايران ومخاوفها من اي نهوض للشيعة العرب وللعراق مما يجعل لهم استقلالية عن ايران وينتهي بالمحصلة الهيمنية الايرانية ووصايتها على العراق وشيعته..

2. ما دور الارهاب

3. ما دور فشل العراق كدولة

4. ما دور المرجعية

5. ما دور القوى الاسلامية المحسوبة شيعيا

6. ما دور عدم مبالاة القوى المدنية من اصول شيعية في تقديم مشروع لنهوض الشيعة العرب

7. ما دور فشل خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو الانكلو فرنسية .. وعدم صمودها امام المتغيرات في ما يجري.

8. وغيرها من التساؤلات..

فما دور كل ذلك بما يجري من ماسي..

من كل ذلك علينا ان نقدم المشروع الذي يوفر وقاية للشيعة ولقاح لهم من الجراثيم التي ذكرتها سابقا.. وهذا لن يحصل الا بدعم قيام دولة للشيعة العرب من الفاو لسامراء .. وتحالف دولي مع امريكا و العالم المتقدم..

ونسال ايضا:

(هل كان المفروض ان يكون المقياس لنجاح الشيعة هو ما يشاع عن نجاح صدام والسنة بالحكم؟)

فهل كان المفروض ان يحكم دكتاتور شيعي للعراق ويضطهد بالكامل السنة والكورد؟؟ .. هنا يطرح سؤال (لماذا فشل شيعة الكراسي بذلك)؟؟ وهل ايران غير مطمئنة للشيعة بالعراق فشاركت معهم الكورد و السنة.. لاضعافهم وجعل نفسها اي ايران البديل والحامي لهم؟؟ ليكون لها دور في العراق على حساب شيعته العرب..

هل كان المفروض ان يبني الشيعة دولة ديمقراطية ؟؟ السؤال كيف؟؟ وشيعة ماما طهران ومن وراءهم ايران .. والسنة العرب يريدون العودة للحكم .. ورفضوا الفدرالية لسنوات ثم قبل بعضهم بها.. بعد سنوات.. واخرين ارادوا دولة الخلافة تميع الحدود بين العراق وسوريا .. والكورد يريدون الاستقلال.. وايران مرتعبة من استقلال الشيعة العرب بدولة او اقليم فدرالي لهم مجاور للاحواز الشيعية العربية النفطية بايران.. ومرعوبة من مرجعية النجف الاشرف التي لا تطرح ولاية الفقيه والتي بذلك افقدت شرعية الحكم بايران مهما كان متغولا اليوم.. وتوجه شيعة لامريكا واخرين للخليج وللسعودية لشعورهم بان ايران ليس ضمانة لمستقبل شيعة العراق والمنطقة..

بالمحصلة عكس ما يتصور الكثيريين فان ايران تشعر بالرعب من شيعة العراق رغم هيمنتها الكاملة عليهم من قبلها حاليا وهذا بحد ذاته دليل خوف وضعف وليس دليل قوة لايران.. بل تعتبرهم اخطر من (السعودية والسنة) عليها.. ولا يخفى على متابع ما صرح به مسؤول عراقي بالتسعينات عند زيارته لايران وما قاله له مسؤول ايراني بان (شيعة العراق انكس من سنة ايران).

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here