دولة الشباب تليق بالعراق أكثر .. نقطة راس سطر

سيف اكثم المظفر

ولادة تيار عراقي من رحم الأزمات والصراعات السياسية، بتاريخ عريق يمتد بين أزقة الزمن العتيق، لم يكن خلافا سياسيا، أو عقائديا أو صراع من أجل السلطة، بل كان الخلاف من أجل الوطن، انتج تيارا وطنيا قلبا وقالبا، ليس من باب التجميل أو الإطراء أو التملق، لكن نقلا للحقيقة الناصعة، لتعكس صورة واضحة، لمعالم هذا العملاق الفتي.

حقائق واقعية، ترصد لك انه الاول من نوعه، والأجمل في ظرفه، حيث التقاتل والتدافع، ونسف المبادئ، تجده يتصرف بنبل، رغم السهام الموجعة، التي يتلقاها من القريب والبعيد، خصوصاً بعدما تركه وزيرا النقل والنفط، الذين أتى بهم إلى السياسة، و اجلسهم على الكرسي، تركوه وهو يبتسم ويتمنى لهم التوفيق.

هذه سياسة جديدة على النظم السياسية، أنها سياسة علي ابن ابي طالب (عليه السلام) هكذا يمنح خصمه الحرية، دون مصادرة أو أذية، يقدم الحوار والحكمة، في حل المشاكل، لا يستخدم لغة القوة، بل قوة اللغة، هادئ في التعامل، رزن في المواقف، جريء في القرار، شجاع في النزال.

أصبح الشباب أيقونة الحكمة، يعتز بها ويقدمها، بعد إنضاج وتدريب وتمكين عالي المستوى، ودقة في الإختيار، أثبت فعله ثم تكلم، قدم أفضل وزير يعشقه الشارع العراقي، الشباب والرياضة كانت حقيبة وزارية، وأصبحت نشيد وطن، يتفاخر بها العراقيين، أمام أنظار العالم، فكلامهم فعل، وصوتهم واضح، لكل عاقل معتدل.

كل نبرة لها جمهورها، بعد انقراض الطائفية، وخسارة الطائفيين أصواتهم واندثارها تحت أقدام العراقيين، انقسموا الى قوميين و متمدنين، بينهم من تعالى صوته ضد أبناء وطنه الأكراد، وقسم آخر اتجه خارج الحدود، يسب ويشتم ويحرض ومن هذا القبيل كي يكسب الأصوات، أما في الحكمة فالاعتدال والوسطية و النبرة الهادئة هي سمات يميزه عن باقي التيارات والأحزاب والتحالفات والتنظيمات.

سأنتخب الحكمة، اقولها بوضوح، كوننا واضحين الرؤية والمعالم، انتخب الجزء الأكبر من الوطن، الشباب ومن غير الحكمة طبقها شكلا وروحا.

الحكمة شمس ساطعة في سماء الوطن، شعاعها دخل كل نافذة تنتظر التغيير الحقيقي، الحكمة دفء الوطن، و شجاعة مقاتل، و صبر ام شهيد، و ضحكة يتيم، و أمل الشباب.. يجتهد ويعمل لمستقبل أفضل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here