طلبة الجامعات والمعاهد أحيوا حفلات التخرج مع القطار

بغداد – زينب الحسني:

حفلات التخرج تقليد سنوي، يعيشــه طلبة الجامعات والكليات في المرحلة الأخيرة من حياتهم الدراسية، وتتوزع بين التقاط الصورة التذكارية الجماعية، واقامة الكرنفالات الطلابية التي تحمل طابع التوديع لنهاية الحياة الجامعية، ورفقة أربع سنوات دراسية جمعتهم.
في السنوات الاخيرة حفلات التخرج خرجت عن طابعها التقليدي ليسودها طابع الزي التنكري المتنوع بين (الطريــف والمرعــب) وهو الصفة الاغلب للأزياء التنكرية الجامعية، تعبر عن سعادة ومرح شباب حصلوا على الشهادة الجامعية بعد رحلة طويلة، واختلفت أساليب الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة وكان يبدو عليها التغييرات عاما بعد عام اخر.
وزارة النقل من جانبها بادرت هذا العام وبتوجيه من مدير عام السكك المهندس سلام جبر سلوم بتسهيل مهمة الطلبة من خريجي الجامعات والمعاهد العراقية بإقامة فعاليات التخرج والتقاط صور على أرصفة المسافرين والقطارات الحديثة الصينية(DMU) ، في باحة مبنى الشركة أمام القطار البخاري القديم الذي ادخل الخدمة عام 1914.
وشهدت الشركة هذه الأيام توافد إعداد غفيرة من طلاب وطالبات الجامعات العراقية الى داخل مقر الشركة لالتقاط الصور باعتبار ان مبنى الشركة صرح حضاري يمتد عمره لأكثر من سبعة عقود وقد سارع بعض من الطلبة لالتقاط الصور التي توثق لحظات انطلاق القطارات النازلة والصاعدة والتي تنطلق من مقر الشركة وقد احاط بها المسافرون من نساء ورجال وشيوخ وارتسمت ابتسامة الطلبة بأسعد لحظات العمر وهم ينهون الدراسة بهذا الرسم من الذكريات.
وأعرب أساتذة الجامعات والطلبة تقديرهم العالي لحسن الاستقبال والضيافة من قبل منتسبي الشركة والمدير العام على ما تم تقديمه من تسهيلات للطلبة.

موسم الفرح
الاكاديمي ستار عواد قال: أصبحت فترة تخرج الطلبة في كل عام موسما للفرح والبهجة فخرجت الاحتفالات من الجامعات الى الشوارع المليئة بالسيارات المزينة، والحفلات المبهجة، مظاهر الفرح وان كانت تخص الطلبة لكننا نرى المظاهر واضحة في كل مكان، لكن ثمة من يفسد تلك اللحظات ويستخسر الفرح على الناس والطلبة، هذه العقد الكامنة في نفوس البعض دفعت بعض المسؤولين في الجامعات الى منع تلك الحفلات ومضايقة الطلبة وتقييد حرياتهم، لكن البهجة تزداد وابداعات الطلبة في الازياء والصور تزداد ايضا بتنوع مذهل وطرق حديثة ومختلفة، وبالرغم من كل ذلك هناك حزن مضمر للذي يتفحص حقيقة مصير هؤلاء فهم ايضا سيلتحقون بجيوش العاطلين، وستعقب تلك الاحتفالات رحلة متعبة للبحث عن عمل من اجل اكمال مسيرة الحياة، كل هذه الاعداد لم تكترث بها الحكومة ولم تضع خطة لاستيعاب هؤلاء او للتفكير بحلول ناجعة فأعداد الخريجين تزداد سنة بعد اخرى والحلول تتعقد سنة بعد سنة أخرى أيضا.

تقليد عالمي
وبشأن الاهتمام السنوي بحفلات التخرج قال الاكاديمي غالب الدعمي بين ان حفلات التخرج تعد تقليدا عالميا توزع فيه الجوائز على المتميزين من الطلبة ويرتدي فيه الطلبة ملابس مميزة تعبر عن ذوق رفيع ووعي كبير، ويتم هذا الامر بدعم واسناد من رئاسة الجامعة، لكن في السنوات الاخيرة ابتعدت هذه المناسبة من تقاليدها المعروفة وبدأ الطلبة في الجامعة يحولها مناسبة للترفيه وباتت نسخة مطورة من الحفلات التنكرية العالمية وفيها خروج من بعض التقاليد الجامعية المعهودة.
وتكون أفضل لو تمت تحت اشراف الجامعة ودعمها ورعايتها حتى نضمن خلوها من الممارسات التي تفقدها قيمتها العلمية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here