مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية تستضيف الاستاذ جواد العطار بندوة حوارية حول الانتخابات

استضافت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية عصر يوم السبت المصادف ٣١ / ٣ / ٢٠١٨ ، الاستاذ جواد العطار البرلماني السابق والقيادي في المجلس السياسي للعمل العراقي في الندوة الحوارية الموسومة: الانتخابات المقبلة … تحديات التغيير والعزوف والمشاركة ، والتي عقدت في قاعة المؤسسة في مركز محافظة ميسان بحضور نخبوي مميز.
ادار الندوة ( حسين جلوب الساعدي ) رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية الذي رحب بالحضور والضيف العطار ذاكرا تعريفا عنه جاء فيه : قضية حملها العطار وتنقل بها من مكان الى اخر ومن موقع الى موقع الا انها ظلت هي الهم الاكبر في تفكيره وحركته ونشاطه ومشاريعه وهي قضية العراق بلد المقدسات.
واضاف الساعدي: كان العطار مجاهدا بالكلمة وبالرأي وفي ميادين الجهاد كان من الشخصيات البارزة في العملية السياسية وكان ممثلا وأمينا عاما لمنظمة العمل الاسلامي التي تعد احد اعمدة المعارضة والعمل الاسلامي في العراق. وبعد زوال النظام الدكتاتوري عاد الى العراق وهو يحمل تلك المهمة ويتطلع الى افق يحظى فيه الانسان بالحياة الكريمة ، وشارك العطار عضوا في المجلس الوطني والجمعية الوطنية.
واختتم الساعدي مقدمته: ظل العطار وفيا لبلده وأفكاره ونستضيفه اليوم لموضوع أختاره عن الانتخابات والذي يعد محطة مهمة في تاريخ العراق والتي تحاط بهالة كبيرة من الضجيج الاعلامي.
بعد ذلك بدأت المحاضرة والتي استهلها الاستاذ العطار بالشكر والثناء لمؤسسة الهدى والقائمين عليها ، ليقول نعيش هذه الأيام من شهر رجب المبارك ولادة أمير المؤمنين (ع) ، وفيها تذكير على جانبين:
بيعة الامام التي كانت مصدقة بقبول الامة والانتخاب المباشر وفي زمنين: اول – في حياة الرسول الكريم ببيعة غدير خم ، وثانية – بعد مقتل عثمان.
والبيعة المقترنة بقبول الامة هي احدى الشروط المهمة للحكم الرشيد الذي اتسمت فيها سيرة امير المؤمنين من خلال تطبيق مبدأ المواطنة بالمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات وهي ما لاقت معارضة شديدة من الطبقيين والمنتفعين في تلك الفترة.
وأضاف العطار: ان آلية التغيير في وقتنا الحالي لن تتم الا بالانتخابات وليس بالانقلابات مثلما كان قبل عام ٢٠٠٣ ، بسبب توزع القوى والصلاحيات في الدولة والمجتمع وبسبب غطاء الديمقراطية الذي سيرسخ عبر الوقت والاستمرار مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وأشار العطار: ان الانتخابات والرغبة بالتغيير تصطدم بعدة تحديات ، منها: القانون الانتخابي ومدى استقلال ومهنية الجهة الراعية للانتخابات والموقف الدولي او الاقليمي.
اما بالنسبة للمحور الثاني المتعلق بالعزوف فانه وفقا للعطار لا يحل مشكلة بل يكرس الفاسدين وبالتالي فان توسع العزوف عن المشاركة يشكل خطر كبيرا جداً على بقاء العملية السياسية وديمومتها واستمرارها.
وختم العطار محاور ندوته بالمشاركة التي اعتبرها لا تعني شيئا ولا تساهم بالتغيير اذا لم تقترن بالوعي والتعليم والاستقلالية عن اية مؤثرات عرقية او اثنية او شخصية او مصلحية.
بعدها فتحت ابواب النقاش حيث عقب الدكتور عامر زغير عميد كلية القانون في جامعة ميسان قائلا ما قاله الضيف هو عبارة عن مشاعر كثير منا يشاركه فيها ، ولدي تعقيب لا نجعل من النظام الانتخابي هو العذر بالنسبة لنا على حد علمي العالم يوجد فيه أكثر من مائة وخمسون نظام انتخابي ومن ثم فأن النظام الانتخابي لا يؤثر على تطبيق أو نجاح العملية الديمقراطية فلا يوجد هناك نظام انتخابي ناجح في دولة وليس ناجح في دولة أخرى. فأنا اقصد العبرة في التطبيق ، فالنظام الانتخابي في العراق لم يأتي بشيء جديد لأن التطبيق فاشل ويضع زغير ملاحظة أخرى هو يجب أن نتحول من النظام الانتخابي القائم الحالي الى النظام الانتخابي الفردي الذي يصار فيه الى كل مائة الف ناخب بدائرة خاصة بهم ويتم اختيار شخص واحد وفي هذا النظام كثير من العيوب وكثير من الملاحظات مع ذلك فكثير من الدول المتقدمة ومنها بريطانيا المهد الأول للديمقراطية تطبق النظام الفردي وكذلك اميركا وكثير من الدول المتقدمة التي نجحت في أحلال النظم الديمقراطية.
وجاءت أكثر ملاحظات الحضور على أن تكون هناك دوائر انتخابية متعددة وعدم محاولة بعض القوى لي عنق القانون لغرض بقائها متربعة على عرش السلطة واعطاء الفرصة للجميع وتغيير الأشخاص الذين فشلوا بادارة الدولة.
يذكر ان قيادات المجلس السياسي للعمل العراقي حريصة على التواصل المباشر مع الجمهور ومن كافة المحافظات بالحوار وتبادل الرؤى والتوعية بالقضايا الحساسة والراهنة.

المكتب الاعلامي
المجلس السياسي للعمل العراقي
١ / ٤ / ٢٠١٨

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here