نص كلمة الناشطة هيفاء الحسيني ممثلة المنظمة العالمية في الأمم المتحدة

أودّ أن اعبر عن سعادتي البالغة هذا اليوم وأنا أقف في هذا المكان والذي من خلاله يمكن ان يصل ما ساقوله الى أسماع العالم عامة والى أصحاب القرار في البيت الأبيض خاصة وأود ان أتطرق أولا الى أوضاع النازحين في العراق الذين توزعوا على خارطته ، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل كانت الوقفة الإنسانية للعالم بمستوى المأساة ملايين النازحين في العراق غالبيتهم من الأطفال وكبار السن يعيشون في أوضاع إنسانية مأساوية موزعين على سفوح الجبال والمناطق النائية، او في معسكرات تفتقر الى ابسط مقومات الحياة.
لقد توفي المئات من كبار السن والأطفال بسبب عدم وجود الحليب وعدم توفر العلاجات اللازمة لهم والأمر من ذلك يتنقلون من مكان نزوح الى آخر بسبب الأعمال الإرهابية كل ذلك وضمير العالم لا يسمع ولا يرى أرسلت مساعدات رمزية او مناطقيه لم تخفف سوى الم ساعات وهم يلتحفون السماء ويفترشون الارض .
ان شعبي يهجر قسريا ويذبح كل يوم على أيادي إرهابيه لا تعرف للإنسانية معنى، فهم وجدوا ليحاربوا الحياة ليحاربوا الطفولة وخطف الابتسامة منها ، أنقذوهم من الجوع والمرض والتشرد أنقذوهم من القتل والألم على الضمير العالمي ان يتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء وان لا يتركهم في المجهول فهناك مشاكل أصبحت مركبه وألقت بظلالها على غير النازحين فهم يشغلون المدارس والجامعات يتخذونها معسكرا مما سيتسبب في تعطيل مسيرة التعليم في العراق، اما الوضع السياسي في العراق ، هذا البلد الذي يتنقل من حرب الى حرب منذ ثلاثة عقود ثم انتقل الى الم الإرهاب، وان هذا الوضع أنتج طبقه سياسية حاكمة لم تقدم شئ سوى أموال منهوبة وخدمات معطله.
وان الوضع الأمني والتهديدات الإرهابية مازالت تأخذ كل وقت الحكومة لمواجهتها ، فهي تحتاج دعما عالميا. اليوم العراق يقاتل نيابة عن العالم وعلى دول العالم ان تقف معه بالدعم السياسي والعسكري والانساني ، وأود ان اعبر عن خالص شكري وتقديري الى الولايات المتحدة الأمريكية على موقفها القاضي بعقد تحالف دولي لمحاربة مسلحي داعش الإجرامية أكرر ندائي لدعم النازحين بتدخل إنساني دولي عاجل وأتمنى ان يشكل تحالفا إنسانيا دوليا لإنقاذ ودعم النازحين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here