اردوغان احكم سيطرته على الشمال السوري بمباركة امريكية

نعيم الهاشمي الخفاجي

السياسي الناجح يستطيع المحافظة على جماهيره وأن يكون واضح معهم ﻷنه يسمتد مرجعيته وشرعيته من جماهيره وليست من الدول الاخرى مهما بلغت قوة هذه الدول، تم دعم حركة انقلابية في عام 2004 ضد شافيز وسيطر الانقلابيين على الاذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري وانتهى اثر شافيز وبعد مضي 30 ساعة من الانقلاب ومن خلال عدسات التلفاز شاهد العالم دخول مئات الاف من العمال والمزارعين وطلاب المدارس الى القصر الجمهوري ومعهم شافيز رئيس فنزويلا وهرب الانقلابيين الى امريكا والجماهير ألقت القبض على بعضهم، اﻹمام الخميني رض استعان بجماهيره لتثبيت الحكم والقضاء على اعدائه، اردوغان استعان بجماهيره لسحق الانقلاب العسكري والقضاء على المؤسسة العسكرية التي كانت العقبة الرئيسية ضد حكم أردوغان وبذلك وصل الاسلاميين لسدة الحكم في تركيا والى اﻷبد، في التحولات التي حدثت في الربيع العربي استطاع أردوغان رغم وقوف العسكر بوقتها ضده وكاد ان يلحق مصر في تركيا من خلال سيطرة حزبه حركة الإخوان المسلمين، دعم الارهاب في العراق وسوريا تعاون مع العصابات الوهابية الاجرامية وسمح لهم في الولوغ في دماء الشعب السوري وكانت خطة اردوغان استعمال العصابات الوهابية السعودية لحرق سوريا وفي نهاية المطاف يحضر انصاره ويدعمهم عسكريا للسيطرة على اراضي مهمة في سوريا طالب منذ البداية على منطقة عازلة لكنه لم يحصل على ذلك، بعد الانقلاب الفاشل الذي كاد يسقط اردوغان حدث تغير في سياسة اردوغان ولعب على صراع المحاور في المنطقة ومد جسور مع الروس وبنفس الوقت يرسل رسائل للامريكان وينتقدهم بسبب دعمهم لفصائل كوردية، بحيث اضطر ترمب ان يحاول كسب ود ورضا اردوغان، وقد اعلن ترمب عن انسحاب الامريكان من الشمال السوري وشرق الفرات، هذا اﻹنسحاب هو تسليم مناطق شرق الفرات والشمال السوري الى اردوغان، تهديدات اردوغان ضد وجود مقاتلي حزب العمال في سنجار وشمال العراق لم تكن من فراغ، هناك صراع واضح ومتأصل مابين بغداد واربيل ووجود حركة اخوان ومكون تركماني في مناطق واسعة من الشمال العراقي سوف يفتح الطريق الى اردوغان ﻹحكام قبضته على الشمال السوري وشمال العراق ولربما يصل نفوذ اردوغان الى تكريت، سبق الى جلال طالباني طرح رأي بضم الاقليم الكوردي في شمال العراق الى تركيا عام 1992 هل حان الوقت ليقوم اردوغان في توسيع اراضي تركيا لتشمل شمال سوريا وشمال وجزء من وسط العراق ويضيفها الى تركيا من خلال اعطائهم كونفدراليات ويستفاد من الثروات البترولية ويجعلهم سوق تجاري الى تركيا ما نطرحه آراء شخصية مستوحاة من إشارات صدرت من فئات وشخصيات سياسية خلال الثلاث سنوات الاخيرة من خلال كتابات نشرت في صحافة متعددة، ضم الشمال العراقي والسوري ومعهم اجزاء من وسط العراق لتركيا امر ممكن وربما يتحقق بظل مباركة قيادات حركة الإخوان المسلمين ولننظر لتصريح خالد مشعل اعتبر رفع العلم التركي في عفرين انجاز انساني للتجربة الاسلامية التركية، خالد مشعل اعتبر رفع اﻹحتلال التركي الى عفرين السورية انجاز، والسبب ارتباط مشعل وسائر التنظيمات اﻹخوانية روحيا مع أردوغان ونفس هذا اﻹرتباط الروحي عندما يكون شيعي مع شيعي تصبح خيانة وتآمر؟ مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here