نقطة راس سطر.. مكناها و ما انصفوها .

سعد بطاح الزهيري

وصف القرأن الكريم المرأة في مواطن عدة ، وجعلها لها قيمة عليا حيث اولى لها عناية خاصة وجعل سورة بإسمها من القرأن تحت عنوان سورة النساء، كي لا تؤد وتقتل من جديد ، لان الله جل وعلا عليم بما تخفي صدور عباده.

المرأة ،هي الأم ” الجنة تحت أقدام الأمهات “، ولم يقل تحت أقدام الآباء او الرجال ، “من أبر يا رسول الله قال:إمك حتة كررها ثلاث مرات ثم قال ابوك” .

المرأة ،هي الزوجة و صفها الله جل شأنه “هن لباس لكم”، و هن الستر والمأوى.

المرأة، هي الأخت وهل هناك أكثر من الاخت للحفاظ عليها والغيرة من أجلها ، نستذكر وقفة الحوراء زينب عليها السلام ، للوقوف مع أخيها الحسين عليه السلام ، حينما تذكرت موقف بسيط أيام صباها و اوفته بيوم الطف ، حينما كانت صبية كانت نائمة في صحن الدار فلسعتها أشعة الشمس و رأها أخيها الحسين و لم يُيقضها بل ظلل عليها برداءه، كي لا تفيق من نومها، وحين استيقظت وجدت أن الحسين كان يظلل عليها من أشعة الشمس !، لم يغب هذا الموقف من السيدة زينب وتذكرته في يوم كربلاء ومقتل الحسين عليه السلام حينها اتته منكسرة الظهر وظللت جسده الطاهر في رداءها من أشعة الشمس .

أين نحن اليوم من دستورنا القرأن ومن تاريخنا المشرف الحافل بالعطاءات ، من تخليد و تكريم وتمكين المرأة ، هل عاد بنا الزمن إلى ما قبل الإسلام، ام عدنا الى الوراء كي ننظر لها نظرة إستحقار؟.

المرأة،اليوم تحمل الفكر والعقيدة معاً ، وعلينا أن نجعلها تعتلي بفكرها الأمجاد، وتمكينها بات امراً مهماً كي تبين قيمتها العليا نقطة راس سطر.

المرأة، ليست للبيت والطبخ والأعمال والفراش فقط بل هي شريكة حياة في كل مرافق الحياة، بل تبرز مهمتها احياناً أكثر مما يبرز الرجال ، وتلك هي “ام قصي ” والكل يشهد بشجاعتها و مواقفها كن أجل وحدة العراقيين ، نراها اليوم تحمل اسم العراق والكل وقف معها إذن لنمكها ولنجعل من انطلاقة سطر جديد

وهنا أود الإشارة إلى أن هناك من يريد للمرأة ان تكون في الطليعة للأسباب اعلاه ، ولكن هناك من يحارب و تارة يسقط والأسباب معروفة لدى الأغلب الأعم.

اخذ تيار الحكمة من أكثر من قرن من الزمن العمل على تمكين المرأة، لأنه يرى انها الشريحة الأوسع والطاقة الأكفأ في اغلب مرافئ الحياة، وأعطاها المجال في التمثيل حتى في برنامجه الخاص، هل نستطيع أن نجعل منها انطلاقة سطر جديد لتكون نقطة البداية نحو تمكينها؟.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here