النساء يقدن القوائم الانتخابية أيضا

كركوك، 25 ايلول 2017، امراة تشارك في الاستفتاء، تصوير كاروان الصالحي

كركوك – كركوك ناو

عندما قرر الاتحاد الإسلامي الكردستاني أن يختار رئيس قائمته للانتخابات النيابية المقبلة في كركوك عن طريق التصويت بين تنظيماته، وقع الاختيار على امرأة وحازت على المركز الاول، وهي تواجه تحديا كبيرا في الوقت الحالي.

حازت امرأة على المركز الأول في الانتخابات التي تحدد رئيسا لقائمة حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني في محافظة كركوك، جاء ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. وتواجه تحديا كبيرا

جوان ليست الوحيدة حيث تعتبر رابع امرأة في أقليم كردستان و”المناطق المتنازع عليها” تقود القوائم الحزبية للانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها في 12 أيار المقبل، وقالت زنكنة في حديث لـ (كركوك ناو) “لقد منحني أعضاء الحزب الثقة وسأعمل من أجل الفوز في الانتخابات المقبلة”.

جوان حسن، المرأة الوحيدة التي تقود القوائم الانتخابية في محافظة كركوك الصورة مأخوذة من حسابها في الفيسبوك

وحول كيفية حصولها على الصوت الاول لترأس القائمة؟ قالت جوان زنكنة “وفقا لقرار مؤتمر الاتحاد الإسلامي، ينبغي تخصيص 25٪ من المناصب للنساء مما سيمكنهن من العمل والنهوض خطوة إلى الأمام في عملية صنع القرار وكسب المزيد من الثقة العامة لأن المرأة ليست أقل شأنا من الرجال”.

جوان هي المرأة الوحيدة التي تقود القوائم الانتخابية في محافظة كركوك، لم يستطع حزبها الفوز بمقعد برلماني في محافظة كركوك في الانتخابات السابقة لمجلس النواب العراقي وقالت جوان حسن “آملي أن أتمكن من خلال جهودي المتواصلة وجهود زملائي من الحصول اصوات الناخبين في كركوك والفوز بأكثر من مقعد برلماني وأنا واثقة من ذلك”.

للمرة الأولى تتولى فيها النساء في أقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها رئاسة أربع قوائم انتخابية. وينظرن إلى هذا الأمر على أنه تتويج لجهودهن واستمرارهن في منع “احتكار الرجل” لمواقع صنع القرار.

إخلاص ألماس، رئيسة تحالف الوطن في محافظة ديالى

وفي هذه الأثناء، وبعد الإعلان عن تحالف انتخابي من قبل ثلاث أحزاب سياسية (حركة التغيير، الجماعة الإسلامية، التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة)، تم اختيار إخلاص الماس كرئيسة “تحالف الوطن” في محافظة ديالى لتصبح أول امرأة تترأس قائمة انتخابية في تلك المحافظة.

وقالت إخلاص في حديث لـ (كركوك ناو) “سأعمل من اجل الحصول على أصوات المكونات الثلاث الرئيسية في محافظة ديالى (الكورد، العرب والتركمان)، ولان بأمكان النساء من مكون أخر ان تحصل على أصوات المكونات الاخرى”.

“عندما نلتقي بالجمهور، نشعر بأن الناس يستمعون إلى النساء أكثر مقارنة بالرجال، فنحن نعمل على تحسين حياة المواطنين وسأطالب بحقوق المواطنين في حال وصولي الى مجلس النواب”.

ووفقاً لنظام الكوتا المنصوص عليه في قانون الانتخابات العراقية الذي أقره المجلس النواب العراقي، خصصت 25٪ من مقاعد المجلس للنساء.

جوان إحسان، رئيسة قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية

الاتحاد الوطني الكردستاني، وبقرار من المكتب السياسي للحزب، عين للمرة الأولى امرأة كرئيسة لقائمته في محافظة السليمانية. ويأتي هذا في وقت يمتلك هذا الحزب 20 مقعدا في الدورة الحالية للمجلس النواب العراقي.

جوان إحسان، رئيسة قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية قالت في حديث لـ (كركوك ناو) “لا يوجد أي تمييز في العمل السياسي بين المرأة والرجل، لان السياسة هي عمل فكري ويعتمد على الأفكار وقراءة الواقع، فهو فن غير مرتبط بالجنس، ولكنه ذو صلة بكيفية تحليل واتخاذ القرارات وهذه الموهبة مشتركة بين الرجال والنساء، إذا لم تكن هناك عوائق أمام النساء”.

“لا يوجد أي تمييز في العمل السياسي بين المرأة والرجل”

وينظر النساء إلى الأدوار المسندة إليهن على أنها تحدٍ جديد، مقابل نظرائهم الرجال الذين هم في معظم الأحيان يتبوأن المناصب المهمة في السياسة وعملية صنع القرار.

وقالت شيلر عبد المجيد، رئيسة قائمة الحزب الشيوعي في محافظة السليمانية انه “مقارنة بالانتخابات السابقة، للنساء دوراً أفضل مما كانت عليها في السابق”، ويأتي هذا في وقت لا يزال هناك احتكار للسلطة من قبل الرجال.

تتكون قائمة الحزب الشيوعي في محافظة السليمانية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة من النساء المرشحات فقط. وبحسب مايقول كاوة محمود، سكرتير الحزب ، فإن جزءًا من سياستهم هو تمهيد الطريق أمام النساء للوصول الى مواقع صنع القرار.

وقالت نياز عبد الله، الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة، إن توكيل المهام المرأة لم تصل إلى المستوى المطلوب، مشيرةً إلى أنه حتى داخل الأحزاب السياسية، حيث تنشط فيها النساء، لا يزال الرجال يتخذون القرارات الرئيسية.

“الرجال يحتكرون السلطة”

“في العراق واقليم كردستان، يصلن النساء الى البرلمان ومجالس المحافظات عن طريق نظام الكوتا، مع الأسف فإن المنافسة غير عادلة لان الرجال يتحكمون بالمسائل المالية والإدارة” ، هذا ماقالته نياز عبدالله لـ (كركوك ناو) مع التأكيد على ضرورة زيادة نظام نسبة تمثيل النساء إلى 50٪.

مع كل هذا، تأمل جوان زنكنة ان “يثق الناخبون بالنساء. لان الوضع تغير في الوقت الحالي وبدأ المواطنون يدركون أهمية التصويت للنساء، من اجل ان يلعبن ادوراهن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here