ذكرى مرور 38 عاما على بدأ عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي للكورد الفيلية

تمر اليوم، 4 نيسان، الذكرى الـ38 لبدأ ارتكاب جرائم التهجير القسري والتطهير العرقي ضد الكورد الفيلية، جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، التي ارتكبتها دولة العراق زمن النظام الدكتاتوري السابق، هذه الجرائم التي امتد ارتكابها لاكثر من عشر سنين ابتداء من يوم 4/4/1980 حتى عام 1990، والتي ادت الى الإبعاد القسري عن العراق لــ”600,000″ كردي فيلي عراقي من حملة الجنسية العراقية على مرأى ومسمع الحكومات والمنظمات العربية والاسلامية وحكومات دول اوربا الغربية والشرقية وامريكا والاتحاد السوفيتي ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية الاخرى دون ان تكون لهذه الدول والمنظمات اية ردود فعل ضد هذه الجرائم المنافية للاعلان الدولي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاتفاقيات الدولية الاخرى والقوانين الوضعية والشرائع السماوية والقيم الانسانية.
من بين اكبر هذه الجرائم بشاعة وأكثرها وحشية هو جريمة حجز عشرات الالاف من عوائل وشبيبة ورجال ونساء الكورد الفيلية في السجون والمعتقلات (مثل ابو غريب ونگرة السلمان وغيرها) وتغييب “اكثر من 20,000” منهم قسرا من قبل دولة العراق وعدم تقديمها لحد الآن أية معلومات عن مصيرهم ومكان رفاتهم. ولم تقدم السلطات العراقية للعدالة والمسائلة المشاركين الفعليين في ارتكاب هذه الجرائم الكبرى (وليس فقط عددا محدودا جدا من الذين اصدروا الاوامر)، التي اعتبرتها المحكمة الجنائية العراقية العليا (في حكمها الصادر في 29/11/2010) “جريمة ابادة جماعية” و”جرائم ضد الانسانية”، واعتبرها مجلس النواب العراقي بإلاجماع (في اجتماعه المنعقد في 1/8/ 2011) “جريمة ابادة جماعية” بكل معنى الكلمة. لم يصرح حزب البعث لحد الآن لماذا قتلوا وغَدَروا بهذا العدد الكبير من الكرد الفيلية وغيبوهم دون أثر، وهم عراقيون من حملة الجنسية العراقية، كما تنص الفقرة (1) من قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم 666 الصادر بتاريخ 7/5/1980 والمنشور في صحيفة الوقائع العراقية رقم 2776 بتاريخ 26/5/1980 (1-تُسقط الجنسية العراقية عن كل عراقي ….)، هذا القرار الذي تم على اساسه ارتكاب هذه الجرائم والذي لم يتم لحد الان الغاءه من قبل السلطة التشريعية (مجلس النواب العراقي) بشكل قانوني واصولي واضح وصريح.
لن ننسى شهدائنا الابرار، فلذات اكبادنا، جيل من اجيالنا، وسنواصل جهودنا ومطالبتنا من دولة العراق بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية بأن تعطينا معلومات عما حصل لهم وعن مكان رفاتهم وان توضح لنا باي ذنب قتلوا وتم الغدر بهم وتغيبتهم.
وفي نفس الوقت ندعو ونشجع جميع الكورد الفيلية أن يفكروا أكثر بالقادم وما ينتظر الكورد الفيلية وقضيتهم في المستقبل القريب والبعيد وما عليهم عمله الآن كي يكون المستقبل افضل من الماضي والحاضر واكثر أمننا وسلاما لهم.
نستذكر شهدائنا الابرار ونحيي تضحياتهم وننحني امام معاناتهم القاسية واستشهادهم ونقرأ الفاتحة على ارواحهم الطاهرة ونوعدهم باننا سنواصل السير في طلب معلومات عما حل بهم ومكان رفاتهم وسنسير على مختلف دروب الدفاع عن حقوق الكورد الفيلية ومصالحهم.
سيقوم الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي بالتعاون مع شبكة المراة الكوردية الفيلية بإحياء يوم الشهيد الفيلي في قاعة (شيستا ترف) في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاحد الموافق 8/4/2018 من الساعة الثانية حتى الساعة الرابعة بعد الظهر بمجلس تابيني (مراسم فاتحة بمشاركة الرجال والنساء).
المجد والجلال وإلاكرام والذكر الطيب لجميع شهداء الكورد الفيلية الابرار ولكل شهداء العراق وكوردستان.
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
4/4/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here