نقطة رأس السطر، صولة ضد الفساد.

علي الحسيني.
صنفت العاصمة النمساوية فيينا، كأفضل عاصمة للعيش في العالم، فيما جاءت عاصمتنا الحبيبةبغداد، ضمن المركز الاخيرة، لتكون من اسوء اماكن العيش في العالم.

العاصمة بغداد التي تعتبر مركزا للحكم، وتدار منها امور البلد، وتعتبر افضل من باقي المحافظات، من حيث العمل والتركيز الحكومي، فيما اشارت التقارير العالمية الرصينة، على انها الاسوء عالميا، فكيف بباقي المحافظات العراقية؟ التي تعتبر جحيما حقيقيا، من حيث انعدام الخدمات والبنى التحتية، وانتشار الامراض بسبب قلة المراكز الصحية وقلة الادوية ورداءتها، وانتشار الفقر المدقع، في عموم البلاد.

هل ان؟ البلد فقير، ولايستطيع تطوير نفسه، ام ان! الحكومات التي تعاقبت عليه من بعد سقوط النظام البعثي الدكتاتوري، اضاعت خيرات البلاد بالمشاريع الوهمية والعقود الكاذبة والسرقات وسوء وجهل الادارة، كلنا نعلم ان العراق بلد غني، لديه خزين نفطي يعتبر من الاوائل عالميا، بلد زراعي، ويمتلك ثروة مائية لايستهان بها، لديه صناعة ممتازة، كل هذا ذهب ادراج الرياح، بسبب الادارة الفاشلة والفساد المستشري بكل مفاصل الدولة.

كفى، ليست خيرات هذا البلد حكرا عليكم، ايها الفاسدون، تتنعمون بقوت الفقراء، وتسرقون لقمة عيشهم، وتنهبون بجشع حتى دواء المرضى، ليصبح منتجعا لكم وقصرا في دولة ما، يجب ان تنتهي هذه الفوضى، نريد حكومة تحمل هموم الشعب، تهتم للفقراء وترفع عن كاهلهم كل ثقل، تعيش وسطهم تشاركهم آلامهم، نريد وزراء يعملون ليبنوا هذا البلد، مثلما عملون ليبنوا بيوتهم ويهتمون بها، الوطن بيت الجميع، فمن يقصر في خدمة بيته، فهو عدو لهذا البيت وخائنا لأهله.

نتمنى ان يكون الساسة صادقين ومخلصين، فهم في حملاتهم الانتخابية يبحثون عن المواطن فيجدونه، وبعد فوزهم يبحث عنهم المواطن فلا يجدهم، شعاراتهم فارغة، الا القليل الذي وفى بما وعد به شعبه، وزير الشباب والرياضة، انموذجا للمخلص، النزيه، اثبت هذا الرجل الذي طبق افكار وشعارات تياره السياسي، تيار الحكمة، الذي قدم هذا الرجل الناجح بكل المقاييس، فنجده وسط العاملين في الملاعب، وجدناه مقاتلا لرفع الحظر عن الكرة، رجلا مثابرا وناجحا، قدمه تيار الحكمة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here