نقطة راس سطر ,,بكل بساطة, قائمة مرضية, ومرشح جيد

خالد الناهي
كثير منا يسأل ويتابع خطب الجمعة لوكلاء المرجع الأعلى لعلها تأتي بجديد عن الأنتخابات المقبلة, من خلال التصريح او التلميح للقائمة التي تدعمها المرجعية, او الشخصية التي تحضى بمباركتها,
فيما فقد قسم اخر من الشعب الصبر, واخذ يطالب المرجعية بالتأشير على القائمة الأصلح, وأخذ يرفض قولها بوقوفها على مساحة واحدة من الجميع, مستهجن سكوتها مثلما يدعي, محاولاً بطريقة او بأخرى تحويلها من مرجعية, ذات طابع أبوي الى مرجعية متحزبة لجهة على حساب أخرى, وبالتالي يريدها آن تمارس دور ولاية الفقيه دون ان يعلم .
يمكن القول ان هذا حال غالبية الشعب, محملها كل تبعات الفشل التي صاحبت العملية السياسية منذ سقوط النظام ولغاية الآن

نستطيع ان نقول هذه الأقسام الثلاثة تمثل أغلب الشعب العراقي, سواء كانوا من مقلدين المرجع الأعلى او غيرة, او حتى ممن هم خارج المذهب
لكل منهم اسبابه الخاصة, فالمقلد يريد ان يطمأن بأن خياره ينسجم مع رؤى المرجعيه, فيما من هم خارج تقليد المرجع أما القصد من المتابعة للأستئناس برأي المرجع فيقدم علية ان كان متوافق مع خيارة, او يحجم عنه اذا كان غير ذلك, او لغرض ان يبين ان المرجعية لديها ميول وبعيدة كل البعد عن الدور الأبوي, فيستخدمها كورقة انتخابية

المرجعية الدينية منذ نشأتها والى يومنا هذا, والى يوم ظهور الأمام لم ولن تخرج عن دورها الأبوي, فهي تنظر الى الجميع بعين واحدة, ومستوى واحد, وقد ححدت اطر عامة حول الأنتخابات يمكن ايجازها بما يلي
الأطار الأول: يجب على الجميع المشاركة في الأنتخابات, ولا يعني هنا الوجوب الديني, بقدر كونة واجب اخلاقي, وركزت على ان تكون مشاركة واعية, وليس عن جهل اي بعد التمحيص والتدقيق في الاختيار, فيما حرمت شرعا بيع الاصوات .
الأطار الثاني : ان تكون القائمة التي يقدم عليها الناخب قائمة مرضية, اي تتمتع بمقبولية وطنية, وغير تابعة لأي جهه خارجية, بعبارة اخرى تحمل ثوابت وطنية, ومشروع وطني .
الأطار الثالث : يجب على الناخب ان يختار المرشح الجيد في القائمة المرضية, فكما تعلمون لكل قائمة هناك مئات المرشحين فيها, وحتما يوجد هناك الفاسدين والمتسلقين من يعبر من المرشحات التي تضعها الأحزاب والتيارات الوطنية, لذلك يتوجب على الناخب بذل مزيد من الجهد في القائمة المرضية, ليختار من هو الأفضل فيها.

معادلة المرجعية ثابتة وتشمل الجميع, فعلينا المشاركة في الأنتخابات اولاُ, ثم نشخص من هي القائمة المرضية, وأخيراً البحث في تلك القائمة عن الافضل من بين المرشحين.

قد يطرح سؤال هنا كيف ان نستطيع ان نعرف القائمة المرضية من غيرها؟ او كيف نعرف من هي القائمة المقصودة بذلك ؟
يمكن التوصل الى ذلك من خلال اتباع نفس طريقة كيفية معرفة من هو المرجع الأعلم الوجب تقليده, اي ان لم تستطع ان تشخص ذلك بنفسك, يجب عليك أن تسأل اهل الحل والعقل

بقي ان نذكر لمن يريد ان يعرف من هي القائمة الأصلح ولأقرب للمرجعية, يجب عليه أن لا ننتظر من المرجعية ان ترشح له قائمة بعينها, انما ينظر الى تلك القوائم بعين واحدة, ثم يسأل نفسة عن القائمة التي دائماً تطيع وتطبق كلام توجيهات المرجعية دون تردد
فأن استطاع معرفتها, وهي واضحه من خلال تصرفاتها وأجراءاتها, فليتأكد انها القائمة المرضية, وما عليه الا اختيار الجيد في تلك القائمة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here