(منير..عميل لمجرد هروبه بالميغ لاسرائيل)؟ (العامري وامثاله قاتلوا لجانب ايران..ليسو عملاء؟)

بسم الله الرحمن الرحيم

النقيب الطيار (منير رؤوف) الذي هرب بطائرته “الميغ 22” من مطار الرشيد العسكري الى اسرائيل عام 1966.. اعتبر عميل يجب اعدامه وملاحقته.. وكانت هذه هزة عنيفة بالمجتمع والمنطقة ..

ولكن ان يقاتل تنظيم مسلح اسسته ايران بزعامة هادي العامري ضد العراق “دولته المفترضة” ويتسبب بقتاله هذا (قتل الاف من الجنود العراقيين المجندين بالخدمة الالزامية) .. ويقاتل هادي العامري بسلاح “عراقي” من الاسلحة التي استولوا عليها خلال الحرب.. بالثمانينات.. وينقلون معلومات عن العراق للاجهزة الامن الايرانية والمخابراتية.. والعسكرية .ِ. ويجهر بولاءه لحاكم ايران وبيعته لنظام الحكم فيها باستبدال صدام بحاكم اجنبي خميني…. (كل ذلك لا يجعلهم عملاء)؟؟ ومنير رؤوف (عميل لمجرد تهريب طائرة لدولة اجنبية)؟

وليس هذا فحسب .. فاصرار عملاء ايران كالعامري على حرب الثمانينات.. تكشف من وراء طول الحرب.. التي اصر الخميني عليها.. باعترافه (شرب السم الزعاف اهون لديه من انهاء الحرب).. (لنسال .. ما هو نظام الحكم الذي كان يريده اتباع ايران كالمجلس وهادي العامري وامثالهم) الجواب منهم (اقامة نظام ليس فقط تابع لايران.. بل وكيل لايران.. وجعل العراق ولاية تابعة للخميني المرشد الايراني.. كما فعل الخميني بازاحة كل الاحزاب والتنظيمات وقمعها ) باعترافهم.. فلا نعلم (هل الايرانيين ليسوا اجانب؟؟ حتى يعتبرون اسقاط امريكا لنظام صدام ودعم بوش لعملية سياسية ببغداد.. وانتخابات.. احتلال)؟؟ (ولكن دخول الجيش الايراني واحتلاله للعراق واسقاطه صدام واستبداله البعث بولاية الفقيه الايرانية،ـ وصدام بالخميني) كما كان يريد هادي العامري وشيعة ماما طهران.. ليس (احتلال)؟؟

ثانيا: عشرات الفصائل المسلحة (المليشيات) التي جند فيها عشرات الاف المرتزقة.. بالعراق.. ويعلنون ولاءهم جهارا لايران وبيعتهم للنظام الحاكم فيها وللحاكم الايراني خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية ويجهرون ايضا بانه في حالة اي حرب بين العراق وايران سوف يقفون مع ايران.. وايران تهدد بحرب مياه مع العراق.. وقطعت ايران لـ 41 نهر عن العراق.. وملئها العراق بالمخدرات ودعمها نظام سياسي فاسد ببغداد.. (كل ذلك لا يجعلهم عملاء)؟

مثال الالوسي (اعتبروه عميل .. لمجرد زيارته لاسرائيل بمؤتمر عقد بتل ابيب ضد الارهاب).. لكن قيس الخزعلي واكرم الكعبي وهادي العامري وابو الاء الوائلي.. الخ من امثال زعماء المليشيات يجهرون بولاءهم لدولة اجنبية.. ويقاتلون لجانبها.. ويعتبرون (النظام الايراني هو النظام الشرعي الوحيد.. ويعلنون الولاء له.. ويمسخون المذهب والدين لمصالح ايران القومية العليا).. (لا يجعلهم ذلك عملاء)؟؟

حددوا لنا (من هو العميل والخائن.. متى يفعل قانوني الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية).. هل هناك عميل وطني؟؟ وعميل غير وطني؟؟ على وزن (راقصة شريفة وراقصة مو شريفة مثلا)؟؟ (راقصة محتشمة وراقصة غير محتشمة)؟؟ (مقاومة شريفة ومقاومة غير شريفة)؟؟

هل هناك دولة الولاء لها (ليست خيانة ولا عمالة)؟؟ ودول اخرى (الولاء لها خيانة وعمالة)؟؟ لمتى يتم مسخ القومية والدين والمذهب .. لتشريع الخيانة والعمالة والاجرام والارهاب والمليشيات وداعش والقاعدة وبدر والعصائب والكتائب والنجباء.. الخ..

ما اشبه اليوم بالبارحة:

االقوميين الناصريين وعبد السلام عارف.. الذين انقلبوا على عبد الكريم قاسم.. وتم تسليح مليشياتهم (الحرس القومي) برشاشات بور سعيد المصرية السيئة الصيت.. وتسببوا بقتل 180 الف عراقي عام 1963.. (لمجرد رفض قاسم جعل العراق اقليم تابع لمصر باسم الجمهورية المتحدة).. واصراره على (الجمهورية العراقية الخالدة).. ورفضه اخضاع العراق (للهيمنة المصرية ولفرعون مصر جمال عبد الناصر).. واليوم العملاء الجدد (الولائيين.. يعتبرون كل من يرفض ضم العراق الى ايران باسم الجمهورية الاسلامية).. ويرفضون اخضاع العراق للمرشد الايراني خامنئي حاكم ايران.. ويرفضون جعل العراق مجرد ممر لايران للمتوسط.. ويرفضون تجنيد شباب العراق كرمتزقة بمليشيات ولي الفقيه بزجهم بحروب بالنيابة عن طهران بالمنطقة.. (يعتبرون من يرفض كل ذلك.. عميل داعشي قاعدي بعثي امريكي صهيوني.. الخ الخ الخ)..

بالمحصلة.. يجب علينا ان نسير وفق مقياس الامام علي (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق).. (فاعرفوا ما تعريف الخيانة والعمالة والتخابر مع جهات اجنبية).. ثم قيسوا وفقها كل التنظيمات والشخصيات والمسميات والافكار و الاديولوجيات.. وليس العكس.. واذا ما فعلتم ذلك ستجدون (كل الاسلاميين المسيسيين للدين.. والقوميين المسيسيين للقومية) عملاء وخونة من (كاعهم).. وللنخاع.. ففي ادبياتهم و اديولوجياتهم (العراق مجرد ولاية او امارة تابعة لامبراطورية قائمة على اسس دينية او قومية.. تميع الحدود والولاءات).. وان (شعوب منطقة العراق مجرد شعوب ثغور مجندين كمرتزقة بمليشيات للقتال بالنيابة عن الاخرين).. وان (العراق مجرد ضيعة وحديقة خلفية لدول وشعوب اخرى اقليمية)..

ونشير هنا للتناقض الذي يقع فيه (الموالين لايران) كعبد الامير العبودي:

ففي برنامج (بتوقيت العاصمة) ليوم 4/4/2018.. نجد العملاء والخيانة كيف يتكلمون..ويقعون بالتناقض ويكشفون انفسهم.. ويجملون صورة من يسيئون لهم :

فيعترف عبد الامير العبودي بان حماس (تكفر الشيعة).. ويبرر (دعم ايران لحماس التي تكفر الشيعة).. وهنا يقع العبودي بتناقضات مع امثاله من عملاء ايران الولائيين.. :

اولا: بلسان العبودي بان (حماس تكفيرية).. وحماس تنظيم ليس وهابي.. بل (حماس من الاخوان المسلمين).. وحماس تنظيم عناصره وقيادته ليسوا من (الوهابية).. اذن لماذا تدعمون من يكفر الشيعة كحماس.. ولا تطالبون بفتح علاقات مع الدولة السعودية .. 2. ايران تنطلق من مصالحها القومية العليا.. وليس من مصلحة المذهب.. لذلك تقيم علاقات مع حماس.. والدليل.. حماس فجرت وقتلت عبر الاف الفلسطينيين والانتحاريين.. بالعراق وليس بايران.. وبالتالي خطر حماس على العراق وشيعته وليس على ايران وشعبها.. فلماذا لا تدعم حماس اذن؟

اذن لماذا يحق لايران ان تدعم (حماس التي تكفر الشيعة).. ولا يحق للعراق اقامة علاقات مع السعودية؟

ونحذر هنا الشيعة العرب بالخليج من الوقوف بفخ النظام الايراني.. وابواقها كعبد الامير العبودي:

اولا: الشيعة لا يهددون نظام الحكم الملكي بالسعودية.. بل المشكلة هم السنة السلفية الجهادية الذين يكفرون ال سعود.. فالشيعة اقلية.. بعيدين عن مراكز اتخاذ القرار بالرياض السنية.. وهم يعيشون اقلية بالمنطقة الشرقية وليس لديهم وجود داخل المؤسسة العسكرية والامنية والحكم.. فكيف يهددون نظام الحكم الملكي؟؟ يا عبد الامير العبودي.. واذا نحن الشيعة بالعراق اكثرية لقرون.. ولم نستطع اسقاط الانظمة القمعية ومنها نظام صدام. فكيف تريد من اقلية شيعية بالسعودية ان تسقط الحكم الملكي لال سعود بالسعودية؟؟

ثم باعتراف شمخاني المسؤول الايراني اعترف (بان ايران وقفت ضد محاولات لاسقاط ال سعود.. لان البديل هم المتطرفين وداعش.. وتقسيم السعودية).. فاذا ايران ضد اسقاط ال سعود؟؟ فكيف تريد ان يسقط الشيعة الحكم السعودي؟؟ وهم لا يملكون اي سلاح او ثقل بشري بالرياض العاصمة السعودية ومراكز اتخاص القرار الاخرى بالمملكة؟ وخاصة ان ايران تخاف من قيام دولة للشيعة العرب بالمنطقة الشرقية النفطية.. مما ينتقل ذلك للشيعة العرب بالاحواز باستقلالهم بدولة بعيدا عن ايران.. وهذا سبب رفض ايران لتقسيم السعودية.. الوقوف ضد حق الشيعة العرب بالمنطقة بان يكون لهم دولة بمنطقة اكثريتهم من البحرين لسامراء مع الاحواز ..

ثانيا.. ايران ليست مشكلة السعودية فقط بل مشكلة العالم.. لماذا تختزلونها بالسعودية.. مشكلة العالم بان ايران تريد الهيمنة على المنطقة وجعل دولها خاضعة للمرشد.. وهنا الطامة الكبرى المشكلة ان ايران ترسل رسائل للعالم بان اي قرار مصيري يمر بالمنطقة وبالعراق يمر من طهران وليس بغداد مشكلة محمد بن سلمان.. انه دخل للعراق من بوابة بغداد وليس من طهران مشكلة محمد بن سلمان. . انه اراد ان يدخل للشيعة من بوابة النجف وليس من قم وهذا ما جعل ايران تغضب عليه وتحرك اتباعها ومرتزقتها بمظاهرات رخيصة هزيلة ببغداد لم تستطع تحشيد الشارع الشيعي ضد زيارة ابن سلمان.

وردنا على من يدعي ان (ايران دعمتنا ضد داعش)؟؟

نقول لو سلمنا بهذه الاكذوبة المضخمة فهل تريدون (ان نسلم العراق بما حمل.. لايران) ؟؟ شنو عبودية؟ اليس امريكا حررتنا من موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 في وقت كان نظام الخامنئي يقيمون علاقات مع صدام وفتحوا سفارة لهم ببغداد.. طوال التسعينات .. اليس امريكا دعمتنا ضد القاعدة وداعش.. اليس امريكا دعمت العملية الانتخابية التي اوصلت شيعة للحكم ..

ثم اليس الايرانيين يقتلون العراقيين بوسائل كارثية.. تدمر المجتمع.. عبر تجفيف الاراضي وتهجير الفلاحين بقطع 41 نهر عن العراق.. ويملئون العراق مخدرات تفتك بشبابنا .. وتسخير شبابنا بمليشيات كمرتزقة لولي الفقيه الايراني يزجهم بالمستنقع السوري وغيرها من المستنقعات لمصالح ايران القومية العليا.. ثم اليس ايران وحلفاءها دعموا الارهاب والقاعدة والبعث بعد عام 2003 باعتراف نوري المالكي الذي اتهم النظام السوري بدعم الارهاب والايام الدامية بالعراق ..

ونبين بان (لولا دماء الشيعة العرب وثرواتهم واموالهم وفتوى الكفائي للنجف التي لا تطرح ولاية الفقيه اضافة للدعم الامريكي والتحالف الدولي وقوات مكافحة الارهاب والجيش).. لكانت داعش بطهران ونساء بلاد الفرس وحريم المعممين وسليماني والحرس الثوري باحضان لدواعش.. ولكانت اليوم داعش تقاتل قرب طهران..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here