السياسي الحقيقي من يحترم نفسه !

محمد الشجيري

عام ٢٠٠٢ كنا في بيروت مجموعة من الشباب العراقي المقيم هناك والمعارض فكراً ومنهجاً لبعث صدام وقد دار الحوار بيننا يوماً ما بعد ان تأكد لنا ان صدام ونظامه في طريقه الى مزبلة التاريخ وطرحت اسئلة عديدة من بينها هو كيف سيتم اعمار العراق بعد كل هذا الخراب ومن هو السياسي الذي بمقدوره العمل ليل نهار لاعادة العراق الى وضعه الطبيعي اولاً ومن ثم العمل على امكانية ولوجه سباق التنمية الحضاري الذي وصلت اليه البعض من دول المنطقة ؟

اختلفت الاجابات على هذا السؤال اخذين بنظر الاعتبار وقتذاك احتمالات الصراع على السلطة وما قد يستنزف ذلك من اموال وجهود وزمن خصوصا بعد فترة طويلة من حكم بعث صدام وتوليه مقاليد السلطة. الا اننا اتفقنا في النهاية من حيث لا نشعر انه من الافضل لأي سياسي معارض محنك وعارف بشؤون العراق ان يتنحى ويترك المجال للاخرين اذا رأى او ادرك صعوبة العمل وكثرة المعوقات التي ربما ستواجهه حفاظاً على تاريخه في المعارضة وحفظاً لماء وجهه اولاً وثانياً فسح المجال للاخرين الذين ربما باستطاعتهم فعل شيء، وفعلاً تنحى البعض من المعارضين السابقين عندما توصلوا الى ان عملية بناء العراق والنهوض به تحولت الى سوق نخاسة دخلتها النطيحة والمتردية واصبح العراق مزاداً للجهلة والسراق واهل الحرمنة حتى وصل الحال به اليوم الى ما نراه من خراب لا يصدق واصبح من سابع المستحيلات ربما ان نراه يوماً ما بلداً متعافي يعيش اهله في راحة ورفاهية وامان.

رباط السالفة (( احترموا انفسكم وانسحبوا فقد فشلتم وسلموا البلد الى المخلصين من ابناءه عله يستطيعون فعل شيء في الوقت الضائع )).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here