عمار الحكيم بلا دخل و مديون .. لأجله تدفقت دموعي !!

بقلم مهدي قاسم

في إحدى مقابلات تلفيزيونية صرح السيد عمار الحكيم بأنه ليس فقط بلا دخل أو مصدر عيش إنما مديون أيضا !!..

فيا له من رجل فقير وهو يعاني من شظف العيش ، محروما هو وعائلته من أبسط مقومات العيش البسيط ..

فلأجله تدفقت دموعي ساخنة و مدرارة و على حاله المزري انتحبتُ بنشيج أرملة مفجعة !! .؟.

ولكن… لنضع الصورة الكاريكاتورية الساخرة جانبا :

إذ أنه أضحك ــ هزءا و طرافة ــ كل من سمع تصريحه الهزلي هذا,,

ولن يصدقه لا ساج ولا حتى أحمق ..

إذ فمن يكون فقيرا لا يسكن قصرا ، ولا تكون له قاعة احتفالات و ندوات طويلة وعريضة وفخمة كقاعة ملوك و أمراء ، ليلقي فيها خطاباته و وندواته السياسية مع أطنان من أكل و شراب ..

أو يمتطي أبنه خيولا أصيلة ليتسلى على ظهرها و يلهو ..

غيرأن الصدق الوحيد الذي نطق به عمار الحكيم في تلك المقابلة أنه بلا عمل لأنه لا يعمل ، و لم يعمل ذات يوم و حتى الآن إنما كل ما يفعله هو زيارة بعض البلدان أحيانا و إقادمة ندوات وإلقاء خطابات أحيانا أخرى ….

ومع ذلك أنه يعيش في بحبوحة ورفاهية ملوك و أمراء ..

فمن أين له كل هذا إذا كان فقيرا وبلا عمل أو دخل ؟..

وهذا يعني أنه يعيش من مصدر مجهول يأتيه من أموال مجهولة يرسلها أشخاص أو جهات مجهولة عبر طرق وقنوات مجهولة لا يعرفها سواه ..

و إلا يُفترض بعمار الحكيم وأفراد عائلته أن يتضوروا جوعا لحد الهلاك طالما أنهم بلا دخل أو مصدر عيش !!..

غيرأنه يبدو من خلال خدود عمار الحكيم المتوردة والنضرة احمرارا و عافية أنه ليس فقط لا يعاني من مظاهر فقر و شظف عيش عسير، إنما مرفل بعيشة ملوك و رفاهية أمراء بفضل اموال ” مجهولة ” لا نحتاج إلى حدس كبير لنعرف من أين جاءت و أو تجيء أو سوف تأتي تلك الأموال المجهولة و المعلومة جدا على حد سواء …

و الشيء الأخيرالذي نود التأكيد عليه هو :

ــ قد يسمح شخص ” عادي ” أن يكذب على نفسه وعلى الناس و على الله ايضا ، ولكن أن يكذب رجل دين معمم وفوق ذلك يدعي تمثيله لقيم إمام الحق و العدل و الصدق فقذلك هو الأثم والخطيئة والذنب الذي لا يُغتفر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here