بسم الله الرحمن الرحيم
كما نعلم ان الشيء البديهي المراهنة على الجوكر.. (الورقة الرابحة والحصان الرابح).. بالصراعات الدولية كأمريكا.. ولكن (ان يراهن من يراهن على حمار كأيران).. في الصراعات الدولية.. والاقليمية.. فهو (غبي).. فانه (يراهن على ذلته ومهانته وخسارته).. ويثبت بانه مجرد (عبد رخيص لديه.. الذلة عزة.. والمهانة كرامة)..
يا شيعة العراق.. (لا تراهنون على الشيعة بالعالم).. (فشيعة ايران يتظاهرون ضد خامنئي ونظام ولاية الفقيه الحاكمة بطهران).. ويرفعون شعارات (لا غزة ولا لبنان.. نعم نعم لايران).. كشعارات رافضة لزج ايران بالازمات الخارجية.. ونصف الشعب الايراني تحت خط الفقر.. وشيعة لبنان يرزحون تحت (دكتاتورية حزب الله الموالي لايران).. (الثلث المعطل للبنان).. والعائق امام استقرار لبنان.. (وشيعة الخليج يعيشون ملوك مقارنة بما يعيشه شيعة العراق وايران ولبنان من ماسي).. رغم انهم مواطنين درجة عاشرة بتلك الدول..
يا شيعة العراق.. (لا تراهنون على الاحزاب الاسلامية الموالية لايران ومنها قائمة الفتح الممثلة للمليشيات التي تجهر بولاءها للخامنئي ونظام الحكم بطهران نظام ولاية الفقيه).. فهؤلاء كل همهم جعل العراق ساحة وجبهة للصراعات نيابة عن ايران.. باعتراف المسؤولين الايرانيين بانهم جعلوا من العراق وسوريا ساحة للصراع بحرب بالنيابة عن الايرانيين..
يا شيعة الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا الموالية لايران.. جعلت العراق مجرد حديقة خلفية للايرانيين.. لبضائع وسلع ايرانية بمليارات الدولارات على حساب تعطيل الصناعة والزراعة والخدمات بالعراق.. ويتم حرق الغاز العراقي مقابلها تصدير ايران للغاز الايراني، ويتم هدر 50 مليار دولار على الكهرباء بالسنوات الماضية مقابلها تعلن ايران تصدير الكهرباء للعراق (1000 ميغا واط.. كل ساعة 100 الف دولار.. بالسنة مليار دولار) تحصل ايران عليها من بغداد (سم وزنقبوت)..
وتقوم ايران باستنزاف العراقيين وشيعتهم خاصة.. بتهريب المخدرات بشكل مهول لتمويل مليشيات الحرس الثوري الايراني ومليشيات النظام الايراني بالمنطقة.. وخاصة ان روحاني اعلن ان هذه السنة لا يوجد تخصيصات للحرس الثوري.. وكذلك تقطع ايران 41 نهر عن العراق.. وتدعم احزاب اسلامية فاسدة بالحكم ببغداد.. وتزج خيرة شباب الشيعة العرب بالمستنقعات الخارجية لتمتلئ مقارب النجف باكثر من 30 الف شاب شيعي عراقي بحروب بالنيابة عن ايران.. وما اعلنه المسؤوليين الايرانيين ان بغداد عاصمة للامبراطورية الفارسية التي وصلت للمندب والمتوسط.. وان العراق وسوريا مجرد ممرات لايران لوصول طهران للمتوسط..
يا شيعة التقارير الدولية تؤكد بان امريكا (جهات فيها تشعر بالخطأ من عمليات عام 2003 التي ادت لاسقاط حكم صدام والسنة العرب .. وتشعر بان فقد السنة للحكم ادى لخلل بالتوازن بالمنطقة.. ولم يحصل اي توازن كما كان يعتقد).. يا شيعة (لماذا تندمون امريكا على دعمها لكم باسقاط طاغية حكمكم 35 سنة.. بل اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003)..
يا شيعة لمتى تلقون باللوم بما يجري من كوارث على غيركم .. وانتم تتحملون المسؤولية الاولى.. (الناس توجه التهم لامريكا.. وكأن الامريكان هم من انتخبوا هؤلاء الذين حكموا منذ عام 2003.. وليس العراقيين باصابعهم البنفسجية)؟؟ وعندما يتكلمون عن زمن صدام (لم يسالون انفسهم.. من يمثل صدام اليس عراقي والبعثيين عراقيين وضحاياهم عراقيين وغير عراقيين).. بمعنى من نسمعهم يلقون اللوم على امريكا.. عندما يتكلمون يعتقد البعض هم ملائكة؟؟ مساكين؟؟ لا حول ولا قوة؟؟ وان امريكا هي (الخطأ).. وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا..
فاذا اردنا ان نلقي خطأ على احد.. فالخطئ تسليم العراق للعراقيين ان يحكمونه.. هذا اكبر خطيئة.. فانتخبوا قوائم فاسدة اسلامية طائفية وقومية عنصرية .. عملاء لاجندات اقليمية ايرانية وسورية وتركية ومصرية.. اخر ما تفكر فيه رفاهية واستقرار شعوب منطقة العراق.. اذا كانت هناك اكبر خطيئة هي انسحاب امريكا قبل ان تؤسس ثلاث اقاليم فدرالية وابقاء قواعد امريكية.. ثابتة..
يا شيعة لماذا لا تاخذون تجربة السنة العرب بالحكم..
فقد راهنوا قبل عام 2003 على صدام و البعث الحاكمين.. واعلنوا العداء ضد امريكا والغرب.. وتقارب صدام مع ايران وفتح سفارة لطهران ببغداد وفتح البعث سفارة له بطهران.. وزار العراق مسؤولين ايرانين ككمال خرازي.. وراهن على (المحيط العربي السني الاقليمي مصر والاردن وغيرها).. وعلى (الصين وروسيا).. فماذا جرى.. سقط صدام غير مأسوف عليه وسقط حكم السنة العرب معه.. بدون ان يؤمن السنة انفسهم (باقليم فدرالي) خلال عقود حكمهم..
بالمقابل الروس حكموا الاتحاد السوفيتي لعقود بفدرالية روسية.. وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي.. انتقل الروس من فدرالية الى جمهورية روسيا.. وحموا انفسهم من انتقام القوميات والاطياف الاخرى بالاتحاد السوفيتي السابق الذي حكمهم الروس بالحديد و النار لمدة 70 سنة..
يا شيعة راهنوا على من اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 اي راهنوا على امريكا.. وتقاربوا معها.. واعلموا كلما تبتعدون عن امريكا.. كلما تستفرد بكم ايران وحلفاءها استنزافا بالدماء والاموال والكرامة وضياع مستقبل الاجيال لمصالح ايران القومية العليا.. ويستفرد بكم الارهاب ايضا من جهة ثانية..
من كل ذلك سيبقى العراق وشيعته (جسم عليل) ما زال ايران (تفتك بهم كالسرطان).. (فالارهاب السني عدو خارجي يمكن مواجهته.. ولكن ايران (مرض داخلي وباء).. فكيف نواجه بجسم عليل تصر ايران على استنزافه.. (قوة ايران ضعف للعراق وشيعته خاصة)..
واعلموا يا شيعة ايران لا تحتاج لايرانيين يفجرون انفسهم بينكم.. تعرفون لماذا؟؟
لانها تقتلكم بابشع طرق عبر (زج خيرة شبابكم الشيعي العربي بالمستنقعات السورية وكوردستان وغيرها بمليشيات يؤسسها ويفرخها رستم ايران الجديد قاسم سليماني).. يا شيعة ايران تقتلكم .. بتصديرها المخدرات بكميات مهولة لكم.. وتروجها بين شرائحكم الاجتماعية حتى وصلت تفتك بالمدارس.. يا شيعة ايران تقتلكم عبر قطعها 41 نهر عن العراق فعطت الاراضي وهجرت عشرات الاف الفلاحين عطشا.. حتى يستمر العراق مستهلكا وليس منتجا..
يا شيعة ايران تقتلكم بدعم احزاب اسلامية فاسدة اهملت تعمدا القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية حتى يصبح العراق حديقة خلفية وسوق استهلاكية للايرانيين .. مقابل شعب عاطل عن العمل بالعراق..
يا شيعة باعتراف ابواق ايران كعبد الامير العبودي بان ايران تدعم التكفيريين .. بزلة لسانه عندما اعترف بان ايران تدعم حماس.. وتنظيم حماس تكفيري اي يفكر الشيعة.. كما قال هو .. اذن من يدعم التكفيريين كحماس يدعم داعش والقاعدة ويؤكد العلاقة المريبة بين طهران وداعش والقاعدة.. وخير دليل النظام السوري حليف ايران اتهمه المالكي نفسه لسنوات بدعم الارهاب وتدريبه بسوريا وتسهيل دخوله للعراق عبر الحدود السورية منذ عام 2003..
يا شيعة من يحكمونكم بالعراق منافقين دجالة.. تعرفون لماذا:
(عوائلهم يرسلونها للاقامة لاوربا واستراليا وكندا).. ولكنهم بالعراق يوجهون السياسية.. باتجاه الاحصنة والحمير الخاسرة (روسيا وايران وسوريا ومليشيات ايران من حشد وغيرها المعادين لانفتاح العراق على العالم المتقدم)..
وكما قال احدهم (لو خيروا العراقيين بين حكم اسلامي او علماني.. لاختاروا الاسلامي.. وهاجروا ليقيمون بدول علمانية).. وهذا النفاق والغباء بعينه.. وازدواجية المعايير والخبث والحقارة.. (تجد المسؤول يحمل جنسية اوربية وتقيم عائلته باوربا.. وياتي يحكم بالعراق مواليا لدول عدوة لامريكا والغرب كروسيا وايران وحزب الله ومليشيات حشدوية ايرانية الولاء عراقية التمويل..(ولا نعلم لماذا لا يرسلون عوائلهم للاقامة بايران او موسكو او دمشق او بغداد)؟؟ لماذا يرسلونهم للدول التي يعادونها بالعراق؟؟
يا شيعة العنوا النظام الايراني ما زال الليل والنهار قائمين.. وادعو لله ان يحفظكم من شرور ايران كما تدعونه ان يحفظكم من شرور الارهاب السني الداعشي والقاعدة والبعث.. فايران مرض سرطاني داخل الجسم يجب استاصاله.. ام الارهاب فهو عدو خارجي خارج الجسم يمكن مواجهته.. فسيبقى الشيعة العرب جسم عليل ما زال ايران وراءهم..
ورسالة لشيعة منطقة العراق.. (سواء اعتبرتموه تحرير او احتلال)
عام 2003 .. ليس احتلال ولا تحرير.. بل (تغيير فشلنا كشيعة وعراقيين باستثماره لمصالحنا).. نقطة راس سطر..فاذا شخصيا اعتبره تحرير.. كشيعي .. واذا غيري يعتبره احتلال لان ايران اعتبرته كذلك.. واذا السنة اعتبروه تحرير لانه افقدهم للحكم.. والكوردي اصلا كان مستقلا بكوردستان.. واستفادوا من التغيير عام 2003 بالمشاركة بالحكم ببغداد بعد ان ضمنون الحكم باربيل لهم وحدهم..لكن السؤال (لماذا نجح الالمان واليابانيين باستثمار امريكا بعد ان دخلت قواتها لتلك الدولتين)؟؟ وفشل شعوب منطقة العراق باستثمار امريكا؟هذا هو السؤال والتحدي.. الذي يعكس الاستفادة من الماضي..
ورسالتنا الثانية للشيعة العرب تحديدا.. بمنطقة العراق:
ارجو ان تتقون الله بامريكا.. وان لا تجعلون سبب الفشل بعد عام 2003 هي امريكا بعمليات تحرير العراق.. وارجو ان لا تغفلون حقيقة (بان العراق قبل عام 2003 ايضا دولة فاشلة).. بل قمة الفشل حروب ودكتاتوريات ومقابر جماعية وقطع السن وايدي ووشم جباه ودفن الناس وهم احياء وحرق الناس بالكيمياوي.. الخ.. اعلموا ان المقارنة خير برهان.. لنقارن بين المانيا مع امريكا بالحرب العالمية الثانية.. الجيش الالماني انتهى.. المانيا مدن مدمرة بالكامل.. اي وضع العراق افضل بمليار مرة من وضع المانيا بعد الحرب العالمية ا لثانية.. فالمانيا مدنها ببيوتها وشواررعها ومصانعها مدمرة.. ودمرت بشبه كامل
اما منطقة العراق .. فالقوات الامريكية اسقطت حكم صدام والبعث.. ودمرت بنى اعتمد عليها البعث وصدام لـ 35 سنة في حكمه.. اذن المشكلة هي بان العراق مشروع لدولة فاشلة.. وباي هزة ينكشف بان العراق عوامل بقاءه منتهية وان العالم الخارجي مبقيه لحد اليوم..
ثالثا.. الالمان اجروا انتخابات بدعم امريكي.. اليس كذلك بعد الحرب العامة الثانية.. ولكن لم ينتخبون فاسدين ومتطرفين دينيين.. ولم يخرجون لنا ببدعة مقاومة وممانعة.. ولم يخرجون لنا بمصطلحات مجاهدين ومقاومين يجعلون من العراق مستنقع لشعوبه وضد الامريكان معا.. انتحارا وتفخيخا وذبحا وصكا وخطفا وولاءا للاجنبي الاقليمي.. رابعا: امريكا حررتنا كشيعة بمنطقة العراق من موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 وليس فقط من حكم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية.. بعد ان استمرينا لـ 1400 سنة نصرخ اظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه..
فجاء بوش الامريكي وحررنا.. ودعم الانتخابات والديمقراطية.. ووصل شيعة للحكم لاول مرة با لتاريخ .. ولكن مع الاسف ايران سرقت التغيير وحرفته عن موضوعه.. ودست عملاءها (المعارضة ا لسابقة) ليهيمنون على الحكم مستغلا انخدات الداخل العراقي بال الحكيم وال الصدر و المجلس والدعوة وهلم جر من هذه المسميات ا لبالية.. الفجة .. التي ابعد من ان تبني دولة.. واقرب ان تبني جيوبها وتعمل على نشر الدجل والجهل لاستمرار هيمنتها..
خامسا: اذهب لالمانيا او اليابان.. او اطلع على التقارير والبحوث عن كيف تعامل هذين الشعبين مع امريكا وقواتها وقواعدها المباركة.. باراضيهم.. وكيف تعاملوا معها.. خير لنا من ان نبحث عن همبلات محاكمة امريكا لو بوش.. خير لنا ان نحاكم عشرات الاف العراقيين الفاسدين من الاسلاميين والقوميين والعلمانيين الذين حكموا منذ عام 2003 وعارضنا صدام لمدة 35 سنة لخاطر عيون من يحكمنا اليوم فسادا وافسادا وفشلا وعمالة وخيانة للاجنبي الاقليمي.. هؤلاء من حكموا وسرقوا وبددوان 1000 مليار دولار.. حاكموا الخونة الذين جهروا بالولاء للايراني وبيعتهم لزعيم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية واعلنوا ولاءهم للنظام الحاكم بطهران على العراق.. اذهبوا لليابان وتعلموا منها كيف تتعاملون مع امريكا وتستثمرونها.. لصالحكم.. ككيان وشعوب .. وكافي شعارات وهملات وفخفخات فارغة..
………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط