السعودية الخاسر ألأكبر ومواقفها طامة كبرى وعارًا عليها..!!

بقلم:شاكر فريد حسن

ما من شك أن المشهد السياسي والعسكري والاستراتيجي انقلب منذ اللحظة التي حقق فيها الجيش السوري الباسل انتصارًا حقيقيًا باستعادة غوطة دمشق لما تشكله من أهمية، كونها كانت حضنًا آمنًا للمجاميع الارهابية ولكل الدول الحاضنة والداعمة للارهاب.

وهذا الانتصار باستعادة الغوطة غير كل المعادلات والموازين والمواقف، اقليميًا ودوليًا، فقد انهزم المشروع الارهابي التكفيري الظلامي في سورية، وفشلت كل الرهانات الامريكية والسعودية والقطرية، وخابت آمال عزمي بشارة وفيصل القاسم.

فكل المخططات الرامية لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد أخفقت جميعها، وفشلت سياسيًا وعسكريًا.

لقد خسرت السعودية رهانها في سورية العروبة والصمود والبطولة والعزة والشموخ، وانهزم مشروعها الارهابي الوهابي أمام الجيش السوري البطل، ولعل ما قاله محمد ابن سليمان حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وما اعترف به أنه باق في السلطة وعلى سدة الحكم ويجب دعم نظامه ليكون قويًا لأبرز دليل على الانكسار والفشل والانهزام، ولعل تسليم السعودية وأمريكا بحقيقة بقاء الأسد الذي فرضه الجيش السوري ببسالته ومقاومته وتصديه لقوى الارهاب بكل مسمياتها هو تأكيد آخر على ذلك.

ابن سليمان وسواه من المراهنين على اسقاط سورية يعرفون ويدركون جيدًا ومليًا أن بشار الأسد لا يحتاج منة من أحد في بقائه بالسلطة، وما تصريحات هذا المراهق السياسي ابن سليمان دليل قاطع على أن السعودية ليست سوى نعلًا في أقدام سيدها الأمريكي.

الخاسر الأكبر مما جرى من انتصار في الغوطة هي السعودية، التي تحاول جاهدة الاستعاضة عن الخسارة بخروج عملائها والتابعين لها من كل مناطق الغوطة بجانب دمشق.

والطامة الكبرى والأكثر وقاحة وانحرافًا خطيراً عن الأولويات والحقائق التاريخية هي تصريحات ولي العهد السعودي محمد ابن سليمان البائسة، في المقابلة التي أجرتها معه مجلة”تايم”الأمريكية، فهي تصريحات تنم عن سذاجة وصبيانية وجهل بالتاريخ والجغرافيا، وبأنه غير مدرك لتطلعات الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.

ولا ريب أن السياسة السعودية الجديدة تجاه الكيان الاسرائيلي الغاصب والمحتل، عار كبير عليها، وستقودها الى نهاية مشؤومة. فهذه العلاقة تطورت كثيرًا في السنوات الأخيرة وتحولت من العلاقة السرية والتعاون والتنسبق من وراء الكواليس الى العلاقة العلنية، دون أي ذرة خجل.

وما هذه التصريحات ما هي الا مكافاة ثمينة لاسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية والعربية، وتتنكر للحقوق الفلسطينية بدعم غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية.

נשלח מה-iPhone שלי

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here