“الطريق قافل”.. اعمال صيانة الطرق “النهارية” تخنق بغداد

تتسبب اعمال صيانة طرق وجسور بغداد الحيوية في “وقت الذورة” باختناقات مرورية وشلل شبه تام في حركة سير المركبات، يعانيه المواطنون الذين ناشدوا بتأجيل هذه الاعمال لساعات أخرى، كما هو الحال في بقية دول العالم الاخرى.

في وقت دعت اوساط نيابية “مختصة”، الى استخدام اسلوب العمل (24 ساعة) في المشاريع بدل التركيز على العمل الصباحي فقط، وذلك كاسلوب العمل المماثل لما قبل العام 2003.

  • وتشهد حركة سير المرور في مناطق وسط بغداد، سميا خلال الايام القليلة الماضية “شللا شبه تام” في مشهد مضاعف لما تعانيه العاصمة “اصلا” من اختناقات منذ سنوات في اوقات الذروة.


    مقترح العمل بوجبتين “24 ساعة”

    لجنة الخدمات في البرلمان، دعت امانة بغداد الى استخدام اسلوب العمل بوجبتين لـ 24 ساعة في مشاريع الاعمار والصيانة التي تقوم بها بدل التركيز على اوقات العمل الصباحي، واعتبرت تكثيف العمل سيقلل الوقت ويخفف العبء على المواطن.

    ورأت نائب رئيسة اللجنة أمل مرعي، خلال حديثها لـ السومرية نيوز، إن “العاصمة بغداد لها خصوصية تختلف عن باقي المحافظات”، لافتة الى أن “أوقات الذروة فيها لاتنحصر باوقات بدء الدوام الرسمي للموظفين او نهايته بل هناك ذروة باغلب ساعات اليوم نتيجة للكثافة المرورية فيها”.

    وتشير مرعي الى ان لجنتها (الخدمات) “لم تناقش سابقا قضية اوقات العمل للشركات داخل العاصمة نتيجة عدم وجود استثمارات او عمليات صيانة كبرى طيلة الفترة السابقة تستوجب مناقشتها”.

    وتقول مرعي، إن “الشركات سابقا وقبل العام 2003 كانت تعمل ليلا لتجنب الاختناقات، في حين لايوجد هذا النظام في الوقت الراهن، حيث أن اوقات العمل المتعارف عليها تكون من السابعة صباحا حتى الرابعة او الخامسة مساء “.

    وتقترح مرعي بأن “الحل لاختزال الوقت وتحقيق نتائج افضل لايكون من خلال تحويل العمل من الصباح الى المساء، بل ان يكون العمل بالمشاريع مستمرا لـ 24 ساعة على شكل وجبتين مستمرتين بغية تقليل الجهود والكلفة وتخفيف العبء على المواطن من خلال اختزال عدد ايام العمل الى اقصى حد ممكن، وهو ما يجب ان تعمل به امانة بغداد بالمرحلة المقبلة”.

    “شيخ عامل” وسط ضغوط الزحام

    وفي السياق، أبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم من “عامل كبير بالسن” يقوم باعمال ثقيلة تتطلب جهدا بدنيا كبيرا، حيث يحمل “معولا حديديا”، لايتناسب مع عمره.

    وتناقل ناشطو “الفيسبوك” صورا تظهر “الشيخ العامل”، في وقت ابدى آخرون انزعاجهم من هذه الحالة.

    “الطريق قافل”.. عبارة يتداولها البغداديون

    وناشد مواطنون، أمانة بغداد بتنفيذ اعمال الصيانة تلك، في غير وقت الذروة، مقترحين تنفيذها من قبل كوادر الامانة ووزارة الاعمار في أيام العطل الرسمية أو أوقات المساء، وذلك لقلة سالكي تلك الطرق.

    وبدت عبارة “الطريق قافل” هي العبارة المتداولة بين سائقي المركبات من اهالي بغداد، حيث يتم تداولها على الالسن في اشارة تحذيرية لبعضهم البعض، بأن “الطريق مقفل او مغلق” ولاجدوى من السير به.



    توقف حركة السير في مناطق مهمة وقت الذورة

    وتوقفت حركة سير المركبات، امس الاحد، في مناطق تعد حيوية ومهمة، لاحتوائها على مقار الدوائر الرسمية والجامعات، كمناطق العرصات والكرادة والجادرية والطرق المؤدية اليها، فضلا عن بعض اجزاء طريق محمد القاسم السريع، ومناطق اخرى، في وقت الذورة.

    وحمل المواطنون مديرية الطرق والجسور التابعة لوزارة الاعمار فضلا عن امانة بغداد، مسؤولية هذه الازدحامات “الخانقة”، بسبب غلقهما بعض الطرق الحيوية لتنفيذ اعمال صيانة “في وقت الذروة”.

    المرور: ماذا نفعل ودورنا بات مستحيلا

    وعن دور مديرية المرور العامة، بايجاد طرق بديلة اثناء اعمال الصيانة تلك، قال العميد عمار وليد من اعلام المديرية، “”ماذا يفعل المرور اذا كانت هذه الطاقة الاستيعابية للطرق، وهناك اعمار في طرق اخرى لم نستطيع التوقف امامه”.

    ويرى العميد عمار أن “وجود طرق بديلة وطرق متضررة يراد اصلاحها ووجود انسابية هذا الشي مستحيل على مديرية المرور العامة”.

    ويضيف وليد، أن “المرور العامة غير مسؤولة عن تعبيد طريق واحد او اعمار طريق او وضع خطة لانشاء طرق جديدة”.

    وقررت قيادة عمليات بغداد، بالتعاون مع مديرية المرور العامة، إجراء قطع جزئي في “جسر بغداد الكبير” من جهة منطقة الدورة باتجاه منطقة بغداد الجديدة لمدة اسبوعين اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 23 اذار 2018، لغاية الخامس من نيسان الحالي، عازيةً ذلك إلى أعمال صيانة تجريها كوادر مديرية الطرق والجسور في وزارة الاسكان .

    كما نفذت كوادر امانة بغداد، أمس الاحد، اعمال تأهيل للشارع الرئيسي في منطقة العرصات، مازاد في تكدس المركبات بمنطقة الكرادة وسط بغداد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here