من المنتظر أن تعود أجواء التشجيع إلى العراق، غداً الثلاثاء، من بوابة ملعب كربلاء جنوب بغداد، والذي يستقبل المباراة الدولية الرسمية الأولى منذ نحو عقدين من الزمن، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السماح للبلاد باستضافة المباريات الرسمية.
وبعد أشهر عدة من إعلان دحر تنظيم داعش، يستضيف نادي الزوراء بطل الدوري العراقي، نظيره اللبناني العهد، المتوج حديثاً بلقب دوري بلاده، في إطار منافسات الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي، حيث ستشكل المباراة فرصة للعراقيين لتشجيع أنديتهم على ملاعبهم.
ويقول أحد مشجعي الزوراء، عقيل عادل المندلاوي “60 عاماً”، إن “مباراة الغد ليست مباراة الزوراء وحده، بل مباراة لكل الفرق العراقية التي ستأتي روابط مشجعيها إلى كربلاء للمؤازرة”.
وأضاف المندلاوي أن “جمهور الزوراء يُعرف باستعداده للسفر إلى كل محافظات ومدن العراق لمناصرة الفريق، فكيف الحال الآن والفريق يدشن عودة المباريات”.
وأجاز الاتحاد الدولي للعراق في آذار/مارس الماضي، استضافة مباريات دولية رسمية في مدن البصرة وكربلاء الجنوبيتين، وأربيل في إقليم كوردستان، في خطوة انتظرها العراقيون منذ فترة.
وكان الفيفا قد خفف العام الماضي من الحظر المفروض بشكل شبه متواصل منذ تسعينات القرن الماضي على استضافة المباريات الرسمية في العراق، مجيزاً إقامة المباريات الودية على ملاعب المدن الثلاث، ورفض الفيفا في الوقت الراهن طلب إقامة مباريات ودية في بغداد.
مباراة الغد هي الأولى للزوراء أمام جمهوره وعلى أرضه منذ العام 2002، ويأمل في تخطي ضيفه العهد ومشاركته في صدارة المجموعة الثانية، قبل أن يستقبل المنامة البحريني في 16 نيسان/أبريل في لقاء مؤجل.
من جهته يقول عضو الإدارة والمتحدث الإعلامي للزوراء، عبد الرحمن رشيد: “انتظرنا طويلاً هذا الحدث الكروي كي يخوض الفريق مبارياته بين أنصاره، سئمنا كثيراً من رحلات التنقل المستمرة”.
وأضاف رشيد: “لقد أرهق النادي على الصعيد المادي وجاهزية اللاعبين”، معتبراً أن كون الزوراء هو أول فريق يخوض مباراة رسمية هو موضع “فخر” للفريق.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط