لِماذا يُهَوِّلُون مَخاوِفهُم على الإِنتِخاباتِ؟!

لِفَضائِيَّتَي [ANN] و [اليَوم] وراديو [الشَّمس]؛

نـــــــــــــــزار حيدر
١/ ما نشرهُ السَّفير الأَميركي السَّابق، الطَّائفي والفاشل، خليل زاد، بشأن مخاوفهُ من تزويرِ الانتخابات النيابيَّة القادِمة في العراق! هو تعبيرٌ دقيقٌ عن حجمِ الإِحباط الذي أُصيب بهِ جرَّاء فشل مشروع التَّقسيم الذي قادهُ في إِقليم كُردستان!.
٢/ هو آخِر مَن يحقُّ لَهُ أَن يُبدي مخاوفهُ إِزاء مُستقبل العراق أَو من نتائج الانتخابات النيابيَّة القادمة، فكلُّ العراقييِّن يتذكَّرون كيف أَنَّهُ كان يتعامل بطائفيَّةٍ مقيتةٍ مع القِوى السياسيَّة المُشاركة في العمليَّة السياسيَّة عندما كان سفيراً للولايات المتَّحدة الأَميركيَّة في بغداد.
كما يتذكَّر العراقيُّون زياراتهُ المكوكيَّة إِلى [الرِّياض] أَضعاف زياراتهِ إِلى واشنطن حتَّى، والتي كان يُصغِ خلالها إِلى إِملاءاتِها الطائفيَّة والعنصريَّة لإِرضائِها بأَيِّ شَكلٍ من الأَشكال!.
إِنَّهُ جزءٌ لا يتجزَّء من مشروع التَّدمير الذي تعرَّض لَهُ العراق بعد التغيير عام ٢٠٠٣ لأَسبابٍ طائفيَّةٍ!.
٣/ الفاشلُون المُطمئِنُّون لخسارتهِم للسُّلطة ولامتيازاتهِم لأَيِّ سببٍ من الأَسبابِ، هم الذين يهوِّلون الخَوف على نتائجِ الانتخابات من الآن من خلال تهويل الحديث عن تدخُّلاتٍ خارجيَّةٍ في النَّتائج أَو ما أَشبه! ولذلك لا ينبغي الإِصغاء إِلى تخرُّصاتهِم!.
٤/ حتَّى إِذا قرَّر الرَّئيس ترامب توجيهِ ضرباتٍ صاروخيَّةٍ مثلاً إِلى سوريا فانَّ ذلك لن يغيِّر من الواقع شيئاً فسياسات ترامب إِزاء هذا الملفِّ مُتناقضة فلا أَحَد يعرِف على وجهِ التحديد ما الذي يُرِيدُ إِنجازهُ هناك! ولذلكَ لا أَعتقد أَنَّها ستُنتج حلّاً مثلاً أَو تُشعلَ ضوءً في نهايةِ النَّفق! بل العكس هو الصَّحيح فسياساتهُ المُتناقِضة وغير السَّليمة هي التي عقَّدت المشهد وأَطالت مُعاناة السُّورييِّن!.
وهو يتعامل مع ملفِّ حُقوق الانسان وسيادة الدُّول بإِنتقائيَّة! فهوَ لم ينبِس ببنتِ شفةٍ عندما اجتاحت أَنقرة عدَّة مُدن في الشِّمال السُّوري وقضت على حلفائِهِ [المُدلَّلين]!.
كما أَنَّهُ لاذَ بالصَّمت وهو يتابع يوميّاً صُور ضحايا الإِرهاب الإِسرائيلي ضدَّ الفلسطينييِّن السِّلمييِّن!.
٥/ بكلِّ الطُّرق والوسائل يسعى الرَّئيس ترامب سِرقة وتسجيل النَّصر في الحربِ على الإِرهاب في العراقِ وسوريا باسمهِ، وكأَنَّهُ حقَّق أَحَد وعُودهِ الانتخابيَّة!.
هذه الأُكذوبة لم تنطلِ حتى على السُّذَّج والأَغبياء من الأَميركان، فالرَّأي العام يعرفُ جيِّداً بأَنَّ الانتصار في العراق تحقَّق بفتوى المرجِع الأَعلى وتضحيات العراقييِّن، أَمّا في سوريا فلم يتحقَّق إِلى الآن بالكامِل، وإِنَّما تطولُ الحربُ بسببهِ هو شخصيّاً!.
٦/ حرب التِّجارة العالميَّة التي أَشعلها الرَّئيس ترامب هي واحدةٌ من حروبهِ الفاشِلة ضدَّ العالَم، فهي انطلقت فاشلةً وبرأيي فإِنَّ الخاسر الأَكبر في هَذِهِ الحرب هي الولايات المتَّحدة بالدَّرجة الأُولى.
٨ نِيسان ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here