استهداف الصحفيين الفلسطينيين..!

بقلم:شاكر فريد حسن

يومًا بعد يوم تتكشف الحقيقة وتنجلي، وينكشف الضباب عنها، ان الاحتلال الاسرائيلي من أكثر الاحتلالات وحشية ودموية في التاريخ المعاصر، وطلقات رصاصهم توجه صوب الجميع، دون استثناء.

ولعل ما يثير القرف والاشمئزاز هو ما ظهر في شريط الفيديو الذي تم نشره وتداوله ويوثق قنص أحد جنود الاحتلال للشاب الغزي الذي كان يتظاهر أمام السياج الفاصل في مسيرة العودة، وسط تعالي ضحكات جنود الاحتلال..!!

وفي الوقت الذي تمنع القوانين والمواثيق الدولية السلامة للصحفيين والمصورين، الا أن الاحتلال الغاشم لا يحترم هذه المواثيق والقوانين ويضرب جميعها في كل مرة عرض الحائط، دون عقاب أو رادع.

وآخر ما استقرت به محطة الوحشية الاحتلالية هي”عين الحقيقة”الفلسطينية، التي حجبتها واغتالتها الرصاصات الغادرة التي أصابت جسد الصحفي ياسر مرتجى ،الذي ارتقى شهيدًا، وهو يقوم بواجبه الصحفي والاعلامي بتغطية مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة بجمعة الغضب الثانية.

وقال التجمع الاعلامي الديمقراطي الفلسطيني في بيانه الصحفي الذي أصدره عقب استشهاد مرتجى”أنه ينظر بقلق شديد، لمواصلة الاحتلال الاسرائيلي ارهاب الدولة المنظم في الاستهداف المباشر للصحفيين رغم ارتدائهم خوذًا ودروعًا عليها شارات صحفية، في محاولة بائسة لتكميم الأفواه وفرض وقائع جديدة بالقمع والتنكيل والترهيب والتغطية على جرائمه بحق المواطنين العزل في المسيرات السلمية”.

ان استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، يهدف بالأساس الى طمس الحقيقة والتغطية على الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمشاركين في مظاهرات المقاومة الشعبية السلمية لاجل العودة.

وازاء هذه الجريمة فأن المؤسسات الدولية والأممية العاملة في مجال حقوق الانسان، مطالبة الى التحرك العاجل والقيام بخطوات عملية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية، وارغامهم على وقف انتهاكاتهم واعتداءاتهم الممنهجة التي تطال الصحفيين والاعلاميين الفلسطينيين، والطواقم الأجنبية، وتوفير حماية ميدانية لهم.

נשלח מה-iPhone שלי

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here