هوشيار زيباري: الاطراف المشاركة في الانتخابات العراقية لن تحصل على اكثر من 50 مقعداً

اشار عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، الى ان الاطراف المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة لن تحصل على اكثر من 50 مقعداً، ولن تستطيع اية قائمة ان تحصل على اغلبية الاصوات، لذلك ستكون هناك حاجة لإنشاء تحالفات، مما يعطي فرصة كبيرة للكورد بإنشاء كتلة كبيرة اذا تمكنوا من توحيد مواقفهم ورص الصفوف فيما بينهم.

جاء ذلك خلال مشاركته في نشرة اخبار الظهيرة، والتي تقدم من على شاشة تلفزيون رووداو، حيث قال زيباري: “الأكثرية من الشعب العراقي رحبوا بـ 9 من نيسان، اليوم الذي سقط فيه تمثال الدكتاتور في ساحة الفردوس، والذي مثل سقوط الدكتاتورية في البلاد، فالكورد كان لهم دور كبير في اسقاط الدكتاتورية بالتنسيق مع المعارضة العراقية وقوات التحالف”.

واضاف زيباري، “واذا ما قمنا بمقارنة لأوضاع الناس هل هي افضل من السابق أم لا، فبالتأكيد بالنسبة الينا وبالنسبة للكثير من الشعب العراقي الوضع اصبح احسن حالياً، وعلى الانسان ان يحكم ضميره حينما يتحدث، فلم تكن هناك حرية في زمن صدام، ووضع المواطن كان سيئاً جداً في ذلك الوقت، حيث كان هناك حصار، وكنا منقطعين عن الدول العربية والاسلامية وعن الدنيا ايضاً، ولكن حدثت هناك تغيرات كبيرة في 15 سنة الماضية، صحيح ازدادت حالات القتل بسبب تغيير النظام السياسي وظهور الارهاب، كالقاعدة وداعش بالإضافة الى الحرب الطائفية، بالإضافة الى عدم بناء مؤسسات الدولة بشكل سليم”.

ويعتقد هوشيار زيباري بأن الوضع الحالي في العراق سيكون مستمراً، فقال “انا لا اتنبأ بالمستقبل، ولكن بحسب التوقعات وما نراه نحن، لازال العراق لم يحقق الاستقرار ولم يبني مؤسساته لحد الآن، فعليه ان يُفعّل الديمقراطية الحقيقية، مع تحسين وضع المواطنين كافة، واعتقد ان العراق ليس جاهزاً بعد لهذه الامور، أو بالاصح لم يتم انشاء هذه المؤسسات لحد الآن، لذلك يجب ان يكون هناك تغيير كبير في العراق، فنحن لدينا دستور، وعلى الجميع ان يحتكم على هذا الدستور، فقد تم التجاوز عليه في العديد من المرات، وقد تم الرجوع الى الدستور تحديداً خلال الاشكال الذي كان بين الإقليم وبغداد، أما الوضع الاقتصادي في العراق فهو غير جيد، مع العلم فيه كميات كبيرة من النفط، ولكن لا يتم صرف هذه الثروة بالمكان المناسب، فأكثر هذه الاموال تذهب لدفع الرواتب ولمشاريع استثمارية والقطاع الخاص، وهناك تقصير كبير في هذا الصدد”.

وبين عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بأنه”كان من الافضل للكورد خوض الانتخابات بإقليم كوردستان قبل بدء الانتخابات العراقية، فذلك كان سيعطينا قوةً اكبر، ولكن ذلك لم يحدث، إلا انني اعتقد بأن الانتخابات خطوة مهمة لتوحيد البيت الكوردي، والتفكير على المدى البعيد لبعض المصالح الكوردية”.

مستدركاً، ان “البيت الشيعي منقسم حالياً على 5 او 6 قوائم، والسنة منقسمون ايضاً على 4 او 5 قوائم، والكورد ايضا منقسمون على شاكلة الاحزاب الاخرى، لذلك فأن اوضاع جميع الاطراف غير جيدة، إلا ان هذه الانتخابات ليست كالانتخابات السابقة، حينما كانت هناك كتلتان او ثلاثة كتل كبيرة كانت تقوم بعقد اتفاقات سياسية ويتم تشكيل الحكومة، ولكن من المتوقع ان لا تحصل الاطراف المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة على اكثر من 40 او 50 مقعداً، مما يؤدي الى تشكيل كتل صغيرة، ولكن كيف سيتم تنظيم هذه الكتل؟، لذلك اتوقع ان تكون هناك حاجة الى وقت اكبر لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، وعندئذ سيظهر دور الكورد، لأنه اذا ما اتحدوا فيما بينهم فسيكونون بدون ادنى شك الكتلة الاكبر، وقد تكون كتلتهم اكبر من جميع الكتل الأخرى “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here