بسم الله الرحمن الرحيم
شعوب (لا تعرف الحق كيف تنتخب اهله).. شعوب بدائية ما زالت موبوءة بفكرة (انتظار المخلص).. الذي يخلصها؟؟ وهي فكرة (العاجزين عن التغيير بايديهم).. شعوب لا تؤمن باي مشروع وقضية.. كيف تنتخب اصحاب القضية.. لذلك تجد (الاصنام المقدسة والسياسية تتمكن من رقابهم وتعشش بسهولة بعقولهم بالخديعة والغفلة).. لذلك هي تردد (مقولة انتخب الوطني الشريف النزيه)؟؟ وعندما تسالهم (ما هو مقياسكم لمعرفة هذا وطني وشريف ونزيه)؟؟ هل مجربه؟؟ يقول لك لا .. ولكن (المجرب لا يجرب)؟؟ تقول له (شلون تعرفه وطني شريف نزيه)؟؟ يقول لك (هو خوش ولد؟؟ خوش زلمه)؟؟ اها؟؟ تقول له (المجرب جربناه فشل).. فما (ضمانتكم بان الخوش ولد الحباب .. لن يكون مثل المجرب السابق)؟ وهو من نفس كتلهم .. وزعماءه نفس زعماء المجربين السابقين المحروقة اوراقهم؟ لمتى تعتقدون ان الناس فئران تجارب..
تقول له (اليس المفروض ان يكون لكم مشروع وقضية تنطلق من همومكم ومصالحكم.. باوراق محدده وصريحة لا تقبل التأويل).. بمعنى (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق) بمعنى (اعرف ماذا تريد.. انتخب بعد ذلك من تريد).. ولكن هنا (تريد) ليست للفرد بل للمجموع.. وليس بنية (هذا الوطني النزيه.. يعمل لنا شغل.. بالوزارات والدوائر.. ويسهل لنا اعمالنا؟؟) وهذا عنوان للفساد اصلا … وليس بنية (هو خوش ولد وطني .. لانه سوف يتكتم على صفقات فساد تورط بها من تورطنا بها سابقا).. وليس بنية (هذا خوش ولد .. لانه يتبع صنمي للجنة جسر او مختار العصر او حكيم العراق او الخ الخ الخ)..
وننصح من يريد ان ينتخب (الخوش ولد الحباب الوطني النزيه التنقراط .. الخ) اذا تحبه فعلا (فلا تنتخبه) لانه سوف يفسد .. (فالله خاف على المؤمن لم يجعل عتبة الكافر ذهب) كما يقول اهلنه.. (فكيف الحال و عتبة السياسي بفساده .. الماس وياقوت وزمرد).. وعلى قول احد السياسيين (المصيبة.. حتى النزيه بالسنوات الماضية فسد عندما دخل العملية السياسية والبرلمان والحكومة والوزارات والمسؤوليات الاخرى بدوائر الدولة).. والمصيبة (ان المسؤول اشتقت من المسؤولية وتحمل المسؤولية).. ولكن المشكلة بالعراق علينا ان نطلق على اي شخص ياخذ منصب (اللامسؤول)..
وهنا نربط ما سبق بحكمه قالها احدهم.. (لو وضع صدام الدكتاتور بدل بلير ببريطانيا.. لاصبح صدام مثل بلير ديمقراطي لا يجرأ على قتل احد).. (ولو وضع بلير بدل صدام بالعراق .. لاصبح مثل صدام بدكتاتوريته لا يجرأ احد على انتقاده الا وقتل).. وهذه ومضة تحتاج الى تفكير دقيق لمعرفة الزبدة .. (المشكلة بالنظام السياسي وليس بالاشخاص).. (المشكلة الاعمق بان العراق مشروع لدولة فاشلة لم تتحقق منذ عام 1921 لحد يومنا هذا)..
والحل هو باقامة الفدراليات الثلاث.. ثم الانتقال للانتخابات والديمقراطية.. لان الفدراليات الثلاث هي الجسر للانتقال لمرحلة ما بعد الطائفية والقومية.. والانتقال لمرحلة ما بعد الخوف من الاخر.. لان الفدراليات الثلاث تطمئن كل مكون بمنطقة اكثريته من شرور المكونات الاخرى المخالفة له بالهوية.. لننتقل بعد ذلك بصياغة هوية جامعة.. (لمنطقة العراق).. تنطلق من الاعتراف بالجميع على ارض الواقع.. وليس (محاصصة وتوافقات ومشاركة واغلبية سياسية.. الخ).. بين كتل سياسية (تركب مخاوف المكونات المذهبية والقومية).. وتسخرها لاجندات خارجية اقليمية.. وما ذكرناه تعكس تجربة (سويسرا والمانيا والامارات وامريكا والهند. .الخ) التي بمجموعها دول فدرالية.. اسست فدرالياتها ثم انتقلت بعدها للانتخابات والديمقراطية..
……………………………
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط