-العالم الحر ظلم الاكراد –

الاكراد منتشرين من غرب ايران وأرمينيا وشمال العراق وجنوب تركيا وفي قلب سوريا ما يقارب خمسة وعشرون مليون انسان ،تاريخهم مشترك دينهم مشترك لغتهم مشتركة .لكن العالم الحر( اصم ) لايسمع ولايرى والدول العربية والاسلامية لم تعطيهم حقوقهم بالانفصال والتخفيف عن بلدانهم من الضغوط والمشاكل .ودول اوربا وامريكا تبحث عن علاقات ومصالح تجارية واقتصادية ، والجانب الإنساني ملغاً في سياسات هذه الدول . والاكراد بالعراق عندما طالبوا بالاستقلال من الحكومات السابقة تم قمعهم بالنار والحديد والنفي . وكان اسوا رجل أبادهم بالعراق صدام حسين حيث إباد منطقة حلبجة بالكيماوي بدون وجه حق وقتل وشوه بالالف من المواطنيين الفقراء الكرد .اضافة الى دفنهم وهم احياء والعالم الاسلامي والغربي يتفرج ولم يحرك ساكناً .وحياتهم في تركيا أيضا اصابها من الظلم والنفي والحقد والكره والموت والمطاردة .وفي ايران اكثر يعانون من التعنيف والجوع .وفي سوريا الاسوا ثمانية أعوام يقاتلون مره القاعدة والنصرة ،ومره داعش .ومره تركيا وحياتهم جهنم في جهنم وشعب مظلوم وبائس ..

لكن كانت سعادة أكراد العراق في السنين الاخيرة عندما تم تغير صدام وجاءت امريكا شاركو بالحكم باعتبارهم القومية الثانية بالعراق . وازدهرت احوالهم من بناء وتعمير وسكن وحياة مترفه طيلة خمسة عشر عام . واصبحت كردستان العراق مزدهرة مثل بقية عواصم دول الخليج .لكن هذا لايعني انهم موافقين على العيش ضمن الحكومة العراقية .هم الاكثرية منهم تطالب بالاستقلال يقولون دائما .مانّه ومان العراقيين .صراع مذهبي طائفي منذ خمسة عشر عام ولم يتم التوافق بينهم ولايزال المناكفات بين السياسين بالفضائيات تضرب عرض الحائط ..

وكردستان هي المزدهرة بالعراق حاليا .والسبب حكامها حريصون على التطور والبناء وتقديم الاحسن الى محافظاتهم الشمالية المترفه. لكن يحتاجون قرار إلزامي من مجلس الامن الدولي .يتم الاعتراف بالدولة الكردية وإجبار هذه الدول الخمسة على القبول والموافقة .ويتم الانفصال بإشراف اممي من قبل مجلس الامن الدولي …

والسياسين الشيعة بالعراق لم يقدمون مكاسب الى محافظاتهم بالاخص الجنوب والوسط بل سرقوا الميزانيات ولم يقدمون الخير الى محافظاتهم الجنوبية والوسط وهذا مؤشر عليهم خطير ربما يتم محاسبتهم مستقبلا ً من اين لك هذا الثراء الفاحش وشباب الشيعة الان تبكي بالفضائيات ..

والمناطق الغربية بالعراق غزاها ألأسلام التكفيري .وزرع جذوره بالجوامع .رغم التحرير .وتوقف البناء والتقدم في هذه المحافظات الغربية .لكون العشائر مقسمة ناس تبحث عن الخير والامان وناس تبحث عن الثارات والقتل والمصالح والخراب ..

ناشط في منظمة حقوق الانسان .الكاتب علي محمد الجيزاني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here