احياء ذكرى الاعلامي والقيادي عبد الحكيم مفيد اغبارية

عرعرة- من شاكر فريد حسن

أقيم في قاعة”ميس الريم”بقرية عرعرة، وبمشاركة جماهير غفيرة تقاطرت من جميع أنحاء اليلاد، وبحضور عدد واسع من الشخصيات الاعتبارية وقيادات الداخل الفلسطيني، تمثل مختلف التيارات السياسية والفكرية”، مهرجان الوفاء” للاعلامي والقيادي والناشط السياسي المرحوم عبد الحكيم مفيد اغبارية، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وعائلة الفقيد وأهالي قرية مصمص.

وقد تولى عرافة المهرجان الصحفي توفيق محمد جبارين، الذي حيا الحضور الواسع، الذي تكبد عناء السفر وجاء للمشاركة في احياء ذكرى الراحل العزيز، ودعا المشاركون للوقوف وقراءة سورة الفاتحة لروح عبد الحكيم وشهداء غزة وجميغ شعداء فلسطين، واستحضر بعض المواقف للمرحوم عبد الحكيم، الذي جمعته به علاقة فريدة ومميزة وطويلة.

وافتتح المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ نضال أبو شيخة.

وكانت الكلمة الأولى في المهرجان للسيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، فتحدث عن علاقته بالمرحوم عبد الحكيم مفيد منذ أيام نشاطه في الحركة الطلابية، من خلال عضويته في حركة”أبناء البلد”وحتى العمل المشترك في لجنة المتابعة كممثل للتيار الاسلامي في الداخل، ومساهمته في دفع عملنا الجماعي، والتزاماته بعمل اللجنة وقراراتها.

وقال”أن عبد الحكيم كان نموذجًا للعمل الكفاحي الوحدوي المشترك في لجنة المتابعة، وقادرا على محاورة كل الأطراف غلى تنوعات أفكارها وتوجهاتها السياسية والفكرية، واستطاع بعلاقته الطيبة أن يكسب ود واحترام ومحبة الجميع”.

وتطرق بركة في كلمته الى ما يجري في قطاع غزة، والى جرائم الاحتلال التي نفذها ضد المشاركين في مسيرة العودة وبوم الارض وجمعة الكاوشوك، وحيا المتظاهرين في المسيرات السلمية المطالبة برفع الحصار والاستقلال وحق العودة.

وتحدث بركة كذلك عما جرى في مهرجان يوم الأرض الأخير من مناوشات بين عدد من المشاركين، وعدم التزامهم بقرارات لجنة المتابعة برفعهم اعلامًا أخرى غير العلم الفلسطيني المتفق عليه، وتوجه الى الحضور للمشاركة في مسيرة سخنين دعمًا للأهل في قطاع غزة والالتزام بما قررته لجنة المتابعة من شعارات ورفع علم فلسطين بألوانه الأربعة فقط.

ثم كانت كلمة أصدقاء الراحل وزملائه على مقاعد الدراسة الثانوية في كفر قرع، ألقاها عبد الكريم المصري، الذي تحدث عن مزايا ومناقب الفقيد عبد الحكيم كما عرفه، واستعرض مسيرته النضالية مشيرًا الى مساهمته في الحراك الشعبي والنضال السياسي ودوره التعبوي والتثقيفي كصاحب قلم وفكر ثاقب ورؤية مستنيرة، ومحلل عميق أتقن حمل اليراع وصياغة الفكرة.

وألقى الشيخ ابراهيم مفيد اغبارية كلمة عائلة الفقيد، فحيا بداية الأسرى في السجون الاحتلالية والمتظاهرين في غزة هاشم، وأجزل الشكر لجميع ألًوان الطيف السياسي في الداخل الفلسطيني الذين وقفوا الى جانب العائلة وشاركوها مصابها الجلل يوم الوفاة وتشييع الجثمان وفي بيت العزاء، وثمن دور لجنة المتابعة ورئيسها في صيانة ارث الموحوم عبد الحكيم مفيد النضالي والسياسي واصدار كتاب”عبد الحكيم رجل الاجماع”، ثم تكلم عن بعض المحطات الهامة في حياة ومسيرة شقيقه الراحل عبد الحكيم.

وكانت الكلمة الأخيرة للشيخ كمال خطيب رئيس الحركة الاسلامية الشمالية قبل حظرها، الذي أكد أن حجم خسارة الداخل الفلسطيني عمومًا وأبناء المشروع الاسلامي خصوصًا بوفاة وفقدان المرحوم عبد الحكيم مفيد عظيمة وفادحة.

وقال”كثيرة هي الجوانب والزوايا اللامعة والمضيئة في شخص المرحوم الذي كان نصيرًا للمطلومين والمسحوقين والمحرومين، وانه كان صاحب قلم سيال وحاد وثوري”، واشار الى”براغماتية “عبد الحكيم الذي استطاع أن يجمع كل ألوان الطيف السياسي حوله، فقد

كان مجبولًا من طينة خاصة”.

وتخلل المهرجان عرض فيديو كليب لانشودة”وداعا وداعا عبد الحكيم”، من انشاد الفنان محمد أحمد وتد، وكلمات د.رائد ناجي، واخراج الصحفي عبد الاله المعلولي، وكان لها وقع وأثر بالغين على الجمهور الذي أجهش بالبكاء.

هذا وقد تم توزيع كتاب” عبد الحكيم مفيد رجل الاجماع”على الحضور، الذي أصدرته لجنة المتابعة العليا، ويتضمن كلمات تأبينية لعدد من القيادات العربية تمثل جميع التيارات السياسية والفكرية الفاعلة على الساحة المحلية، اضافة الى عدد من الكتاب والصحفيين وأصدقاء المرحوم عبد الحكيم الذي عاصروه وعايشوه في مشوار الحياة ومسيرته السياسية والكفاحية.

נשלח מה-iPhone שלי

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here