رقـم البيـان ـ ( 67 ) الحزمة الوطنية العراقية

التاريخ ـ 13 / نيسان / 2018

بحكم الشراكة الإستراتيجية بين واشنطن والرياض أخذ ملك التغيير والتقدم
سلمان بن عبد العزيز يحطم مع ولي عهد أفضل العهود أمير الأمراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز
أغلال العبودية والتخلف والفساد وقيود التقاليد البالية وإجتثاث نوازع التطرف والإرهاب
لينال الشعب السعودي حريته كما يشاء وبناء مستقبله لما بعد “النفط”
والعمل مع أمريكا لفتح أبواب الحرية والتقدم والرقي والرخاء والسلام لشعوب دول المنطقة والعالم

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. لأول مرة في التاريخ السياسي للوطن العربي تقوم المملكة العربية السعودية مع تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقيادة المملكة بثورة تاريخية سلمية بيضاء ناصعة قامت بتغيرات وإصلاحات جذرية ومهمة، بمفهوم حضاري أثارت إعجاب العالم. وأهمها عندما وجد الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة تحتاج لقيادة وخلافة شابة تعتمد على دماء شابة خلاقة بعد مضي أكثر من 5 عقود على قيادة المملكة من قبل رجال مقتدرين سياسياً وهم من متقدمين في السن. قيادة وخلافة شابة سياسية تتمتع بذهنية متفتحة تجاه الأفكار المعاصرة وتمتلك الكثير من الجهود لإتخاذ قرارات شجاعة وسريعة لتنفيذ تلك التحولات الخلاقة ولتصبح المملكة أكثر نشاطاً لبناء جيل جديد من الشباب، تقوم برسم الإستراتيجيات العسكرية والأمنية في البلاد وفي السياسة الخارجية والتخطيط الإقتصادي وكل ما يتعلق بالتغييرات المطلوبة لإدخال المملكة الى عصر الحداثة تعمل على تقليص التبعات السلبية التي قد تصيب الاقتصاد السعودي، من جراء الإنخفاض غير المسبوق في أسعار النفط عالمياً. ومن أجل تعزيز ما تقدم قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنقل ولاية العهد بكل هدوء لأمير الأمراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز ليؤكد قدرة المملكة وعزمها فيما يتعلق بأمنها وأمن شعبه وشعوب دول المنطقة.
2. بعد إستلام ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز الشاب الطموح الممتلئ بالطاقة والمفعم بالحيويّة وصاحب النظرة المستقبلية و”مهندس الرؤية لعام 2030″ ، والذي يتمتع بالجرأة والإنفتاح في عالم السياسة والدبلوماسية وله إهتمامات عالية بتطوير الشباب السعودي على نطاق واسع والتي تعد سبباً لجاذبيته لدى الشريحة السعودية الشابة. ويطمح إلى نقل المملكة إلى دولة تشبه دول أوروبا برقيها وتقدمها وإقتصادها الحر، ويؤمن بأن التحول الإقتصادي لن يحدث من دون تجفيف التقاليد الدينية المتشددة. ولذلك وجد نفسه أمام مسؤوليات جسيمة لتحرير النسبة العالية من أموال وطاقات وإمكانيات المملكة المعطلة لاسيما طاقات شبابها من بنين وبنات ورجال ونساء جنباً الى جنب ليفتح أوسع الأبواب لكافة آفاق التنمية والقطاعات الترفيهية، ويتعامل مع القضايا الدينية بصورة لا تضع المملكة في دوامة التطرف والإرهاب والتخلف، رغم ضخامة الحواجز الثقافية، ويسعى لإنهاء إعتماد المملكة على النفط بدرجة كبيرة، بتوسيع وتنويع مصادر الدخل، وتمكين المرأة على الإنتاج، ووضع حلول للبطالة وفتح مجالات إقتصادية أكبر وجذب الإستثمارات الخارجية، وتجلى ذلك بزيارة ولي العهد الى امريكا ولقائه رؤساء كبار الشركات العالمية أمثال جوجل وبوينك وأبل وأصحاب رؤوس الاموال والشركات العالمية العملاقة، واضعاً إمكانياته للدفع بالإصلاح الإقتصادي والإجتماعي بكل ما يعزز ثقته بالنجاح.
3. لقد تعامل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز كأمير “ثوري” للمهمات الصعبة بمفهوم إنساني بذكائه وعقله المنير بآليات سياسية حكيمة لتدخل المملكة مرحلة التغيير والإصلاح، فقد شهدنا قرارات صدرت أخيراً.بهذا الخصوص شملت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، والسماح لهن بحضور فعاليات رياضية كبيرة، والسماح بفتح دور السينما في المملكة. وأن تمثل المرأة السعودية ثلث نسبة القوى العاملة في المملكة بحلول 2030، والتوجه نحو تطوير قطاعات البنية التحتية. وتحفيز إقتصاد المملكة أمنياً، وتحويلها إلى مركز عالمي للإستثمار، للمساعدة في تحقيق الرؤية في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والترفيه والسياحة ومواجهة التطرف والإرهاب، ومعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، وغير ذلك من قضايا المنطقة، وهذه جميعها قطاعات تعتبرها الدول العظمى مطلوبة حضارياً وعالمياً.
4. ولضمان الدفاع عن أمن دول الخليج العربية وتحقيق الحرية للشعوب التي تعاني من هيمنة ايران المارقة قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بإنشاء التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب وكذلك التحالف العسكري لمجابهة الحوثيين ومليشيات إيران الدموية لإعادة الشرعية الى اليمن، بجرأة هائلة، نادرة الحصول لعقود من الزمن، ووقف بإصرار ضد الهيمنة الإيرانية ومخططاتها الهدامة في دول الخليج العربية ودول المنطقة العربية، وقد تميز كأفضل قائد سياسي عندما بدأ زياراته المتواصله لعواصم أقوى دول العالم “امريكا وبريطانيا وفرنسا” لتعزيز الشراكة الإقتصادية والأمنية بعيدة المدى بينها وبين المملكة، الشراكة التي تجعل المملكة أكثر ازدهاراً، وأكثر أمناً وإستقراراً.
5. وفي ما يتعلق الأمر بالملفات المهمة والشائكة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. قام بتنشيط دور المملكة الدفاعي والأمني بمنطقة الشرق الأوسط، وتمكَّن من إتخاذ قرارات عسكرية حازمة تجاه الوضع المتدهور في اليمن، والحد من الإنتشار الكبير لتنظيم “داعش” الإرهابي في دول المنطقة العربية، ومحاولاته لتوحيد صفوف المعارضة السورية، سواء الأحزاب السياسية أو الجماعات المسلحة، وتوحيد كلمة الدول مجلس التعاون الخليجي الذي سيتعزز بكل تأكيد بعودة الوفاق بين أعضاء دول المجلس وبين دولة قطر لاسيما بعد التحول الكبير الذي ظهر بإستضافة وترحيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض، وأثنى ترامب على جهود دولة قطر في التصدي للمخاوف الأمريكية. قائلا للشيخ تميم “أصبحت الآن نصيراً كبيراً ونحن ممتنون لذلك”. ووصفه بأنه “مناصر كبير” لمكافحة تمويل الإرهاب. وقال ترامب أيضاً إن الأمير “رجل عظيم” و”صديق لي”. ولذلك سيضع ترامب الحل المطلوب للنزاع بين قطر والدول العربية قريباً، لتضع دولة قطر الحد المطلوب عربياً ودولياً لعلاقاتها مع إيران ما دامت قطر تحتضن قاعدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية على أرضها,
6. والعالم اليوم ينتظر ساعة إنطلاق صقور أمريكا بأجنحتها من أمثال وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السيد جون بولتون والسيدة نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة ومواقفهم المشددة للدفاع عن المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة ومصالح حلفائها في الشرق الأوسط والعالم. وساعة الإنطلاق ستبدأ مباشرة على نظام الوحش بشار في سوريا مما سيصعد ضغطاً هائلاً على إيران خامنئي، وعلى القوى والمنظمات المتحالفة معها في العراق ولبنان وسوريا والسودان واليمن. وتقضي على أطماع التوسعية الإيرانية في العراق ودول المنطقة الغربية، وتقزيم حزب الله، وإفشال مؤامرات ايران التي تريد الفوز بالانتخابات لصالح ميليشياتها لكي لا يعود العراق مرة أخرى كقوة أقوى مما كان سابقاً. يهدد نظامها في المنطقة لا كما رسمت أبعادها الولايات المتحدة التي تسعى لإبطال التأثير الإيراني على مستقبل العملية السياسية في العراق. بعد إنتهاء مرحلة الفوضى لتبدء بالمرحلة الخلاقة بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي بإستمرار في العراق ودعم أميركا للأحزاب والأطراف العراقية التي لها هدف ورؤية مشتركة مع الولايات المتحدة في منع النفوذ الإيراني وعدم السماح لها بالتأثير على تشكيل الحكومة بعد الإنتخابات العراقية. ولكي تستفيد من تصاعد الإنقسامات في الساحة السياسية في العراق مع إقتراب موعد الإنتخابات مقابل محاولات إيران إستخدام نفوذها لفوز التيارات الموالية لها لتعزيز هيمنها التوسعية ونفوذها في محافظات صلاح الدين والموصل والمثنى وديالى، من خلال فوز الخاسئين المحسوبين على أهل السنة بالباطل المنبطحين تحت أقدام ملالي التيارات الشيعية الموالية لولاية علي خامنئي الهدامة.

الحزمة الوطنية العراقية
***********

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here