الابتعاد عن التخندق وراء العشيرة بالشكل السلبي

تبقى تشكل العشائر احد اهم المرتكزات والاعمدة والمدارس التي تقف عليه الاوطان لاسيما في وقت الشدة والمحنة وكان للعشائر دور كبير على مر السنين ودعامة حقيقية وحصن الوطن الحقيقي الذي تتكسر عليه جميع المؤامرات الخارجية التي كانت ولا تزال تعمل لتمزيق النسيج الاجتماعي، ولكن بالرغم من الدور الكبير والايجابي الذي لعبته العشائر في الحفاظ على الوطن واستتباب امنه الا انها تضل تخضع لسلطة القانون ويبقى القانون هو الفيصل في وضع الضوابط ورسم معالم الوضع الداخلي للبلد بالشكل الذي يجعل من الجميع ان يخضع للقانون لاسيما وان القانون هو حاضنة العدل والانصاف لجميع بالشكل الذي يحفظ حقوق وكرامة الجميع بعيدا عن قانون الغاب الذي قد تحمله بعض الافكار المتخلفة .اذا علينا ان نحافظ على سيادة القانون وعدم الاحتماء بالعشيرة في الانتخابات وزجها بشكل مغلوط في المسائل العامة انما بالكفاءة والمقدرة عند افرادها لتحقيق مطالب الامة وفي ادارة المؤسسات الحكومية مع كل احترامي للعشائر الكريمة و الواعية . إنّ الدعوةَ لدولةٍ “مدنيّة”، يُشكّلُ احترام القانونِ فيها الأساس، لا يُمكن أن يتحقق بهذه الطريقة وانتماؤنا للعشيرةِ والمنطقةِ والأصل، لا يجبُ أن يتقاطع مع الانتمان للوطن، واحترامنا لسيادة القانون ومنظومة الدولة، فالعشائر لم تكُن يومًا “فزعة للباطل ابداً انما للحق .

عبد الخالق الفلاح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here