المرشحون الجدد .. على دين رؤساء كتلهم !

محمد الشجيري

يحاول البعض ممن رشحوا انفسهم حديثاً للانتخابات القادمة في ايار ان ينأى بنفسه عن الخراب والدمار الذي عم العراق طيلة ال ١٥ عاماً المنصرمة بحجة انه لم يشارك في السلطة او البرلمان وبالتالي من الظلم وعدم الانصاف تحميله مسؤولية ما جرى للبلد وناسه ولا بد من اعطاءه الفرصة ليثبت جدارته واحقيته في كرسي البرلمان القادم.

اقول لهؤلاء انكم على حق، ولكن هل يجوز لمرشح جديد ان ينطوي تحت قائمة رئيسها فاسد وسارق ومتستر على الفساد ؟ وزملاؤه فيها فاسدين وسراق ومتسترين على فساد الكثيرين ؟ وهل يجوز لمرشح جديد يدعي النزاهة ونظافة اليد ان يكون تحت قائمة فاسدة ؟

لا اعرف كيف ستقوم بعملك الاصلاحي المنتظر وما التأثير الذي ستفرضه على رئيس القائمة الفاسد واعضاؤها الفاسدين والذين سيجعلوا منك موضع سخرية حينما تنادي بالاصلاح فيقولوا لك ( هي خربانة ) !

من يريد ان يصلح اوضاع البلد والشعب عليه ان يبتعد عن اللصوص والفاسدين ويرشح نفسه اما في قائمة جديدة لا تضم اي فاسد سابق او يرشح نفسه بشكل مستقل واما الاعذار التي تقول ان المستقل لوحده ليس بصوت مؤثر ويحتاج الى قائمة اكبر تدعمه فهذا لعمري خطأ كبير ترتكبه ايها المرشح الجديد لانك ستعطي شرعية ومصداقية لقائمة فاسدة بالاساس.

الانتخابات القادمة فاشلة وسوف لا تغير من الواقع المر شيئاً وعلامات فشلها بانت من الان عبر حجم الكذب والانفاق والشعارات الزائفة التي اطلقها المرشحين.

الوطن لا يحتاج الى شعاراتكم الزائفة .. الوطن بحاجة الى ضمير حي .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here