الوقاحة الأمريكية والعدوان الخماسي على سورية

الكابوي اليانكي استخدم استراتيجيات المكابح في عدوانه
السياسة الأمريكية لا تفرغ مساميرها مثل أفلام الآكشن
مسمار جحا بعدوان خماسي حالة هوليودية بامتياز
*كتب: المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
دمشق سيّدة الياسمين عصيّة على من يحاول فكّ جدائلها، جدائلها تعربشت على نواصي رجال خبروها وأخبروها بعشقهم، سيّدة الياسمين ليست مثل أي امرأة من ماء وطين، إمرأة من ماء بردى وطين الغوطة وبذور الجزيرة، جدائلها من سنابل القمح، جدائلها سياج قوم عرفوا أسرار الكون فكانت بداية التكو.ين، إمرأة من عرفها مات في عشقها، ومن لم يعرفها مات على أطراف جديلتها، إمرأة ليست كنساء الارض، إمرأة فيها جميع أسرار رسالات السماء، فمن عرف السماء عرف رسائلها.
الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، والصهيوني، والبعض العربي، وخاصةً مملكات القلق العربي على الخليج، حاولوا تفجير المنطقة ثأراً للهزيمة في الغوطة الشرقية، ومنعاً للمحور الخصم لهم(محور المقاومة)من استثمار الأنتصارات الميدانية في السياسة وعلى الواقع الميداني العملياتي، ومنعاً لدمشق وحلفائها من فتح معركة الجنوب السوري، وتفعيل المقاومات المسلحة في شرق نهر الفرات، وفي التنف السوري، وفي الرقّة، وعلى كل القواعد الأمريكية في الشمال السوري، بجانب المشاكل الداخلية لعناصر هذا العدوان الخماسي، ان في امريكا، وان في اسرائيل، وان في بريطانيا، وان في فرنسا، وان في مملكات القلق على الخليج. تصعيد محدود للنزول عن الشجرة للتفاوض والضغط على موسكو لأجبارها على الدخول في تسوية سياسية وعسكرية في سورية، تلحظ مصالح عناصر العدوان الخماسي الأخير على سورية، ولا تراعي الواقع الميداني ولا تترجم الأنجازات العسكرية والأنتصارات التي حققها الجيش السوري، نعم هي تسوية تشكل حلاً وسطاً بين مهزوم بعمق لا يقر بهزيمته ومنتصر بكبرياء وشموخ يراد له أن لا يستثمر انتصاره، ولكنهم فشلوا وبانت صواريخهم كصواريخ كلامية صوتية. فثمة مشهد اقليمي ودولي ومحلي سوري تحقق، بفعل محور المقاومة في الداخل السوري والمنطقة، وهذا ما جعل عناصر العدوان الخماسي الأخير على سورية الى عرقلته وشطب صرفه سياسيّاً، كنتيجة لفعل المحور الخصم(المحور المقاوم)لجلّ السفلة من أمريكان، وفرنسيين، وبريطانيين، وصهاينة يهود، وصهاينة مسيحيين، وصهاينة عرب، وصهاينة مسلمين، وجميعهم ذو تيه فكري بنطلوني متفاقم. القطبة في العلاقات الأمريكية الروسية، أنّ الرئيس ترمب رجل موسكو في الداخل الولاياتي الأمريكي، وافق البعض هذا الرأي أو اختلف معه: هذه هي التهمة التي تلاحقه كظلّه وفي فراشه ومساكنته لزوجه الجميل ميلانو كماسوتريّاً بعمق، فهو مستعد أن يقوم بأي فعل أو تصريح ليدفع عنه هذه التهمة، انّها عقدة رئاسة ترمب لأربع سنوات قادمة، يوظفها ويولفها ويستثمر فيها ضدّه جلّ خصومه والديمقراطيين وصقور الجمهوريين والأيباك(المعلومات تقول: أنّ لجنة أمريكية اسرائيلية حددت أهداف العدوان الخماسي الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني الخليجي المتأسرل على سورية، عدوان خارج قرار الشرعية الدولية وأصاب عمل الأمم المتحدة في مقتل، عدوان استهدف أهداف مدنية، عدوان لينزل عن الشجرة التي صعد اليها عناصر العدوان الثلاثي، عدوان قد يقود الأمريكي، لا أقول الى انسحابات من الجغرافيا السورية والمنطقة، بل الى اعادة انتشار للقوّات الأمريكية حيث العراق أولوية أمن قومي أمريكي بالدرجة الأولى بعد الفشل الأنجلوسكسوني في سورية، عدوان انطلقت بعض طائراته من مشيخة القلق العربي على الخليج، مشيخة قطرائيل – قطر + اسرائيل الصهيونية) وباقي كارتلات الحكم الولاياتي في المجمّع الصناعي الحربي وحكومة الأثرياء الجدد في أمريكا الذين جاؤوا به رئيساً عبر اللعبة الأنتخابية والرأي العام، والتي ما هي في الواقع الاّ ديكتاتورية الحزب الواحد. التصريحات الأمريكية ازاء حيثيات ومعطيات المسألة السورية تماماً مثل عمل البورصة، تنخفض وتيرتها حيناً وترتفع حد السماء حينا آخر، وأمس الشخص مؤشر لغده، وكما كان ينقلب ترمب المقاول على شركائه في المقاولات بالأمس القريب، سينقلب بذات السرعة على شركائه السياسيين والعسكريين فهو انفعالي غير عقلاني يقوده الى حمق عميق، وهذه بحد ذاتها نعمة لخصومه، ان لجهة الداخل الأمريكي، وان لجهة الخارج الأمريكي(وقد أوضح سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير في 13 نيسان هذا العام). هناك مأساة درامية سورية بامتياز، بسبب تآمر بعض ذوي القربي مع الآخر الغربي، ذو الرغبة الشبقة المفعمة للطاقة بأنواعها المختلفة وخاصة الغاز، حيث كل رادارات الأستراتيجيات الغربية والأمريكية ترصد الأخير للرعشة الغازيّة. وللمأساة السورية هذه بعد اقتصادي عميق أيضاً، يتموضع حول الطاقة وتفرعاتها وخاصة الغاز وقود الطاقة الرئيس في القرن الحادي والعشرين، ومسارات جغرافية تعرجات خطوط نقله من الشرق الأوسط الى أوروبا وأمريكا، من حقول انتاجه في الشرق الأوسط الى أسواق استهلاكه وتخزينه في الغرب. بعبارة أخرى، ولأنّ الغاز الطبيعي تحديداً، هو من يذكي ويفاقم لهيب نيران الصراع المجنون على الطاقة في هذا الشرق الأوسط الساخن المتفجر، فانّ الصراع الأممي يدور حول خطوط الغاز الطبيعي فيه، هل خطوط نقله ستتجه نحو القارة الأوروبية العجوز والعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، من الشرق الى الغرب ضمن خط ايران العراق شواطىء البحر الأبيض المتوسط على الساحل السوري والساحل اللبناني ثم من هناك الى أوروبا وتفرعاتها؟ أم سيتجه شمالاً من قطر فالسعودية(كلاهما منتج للغاز وداعمان لجلّ سفلة الأرهابيين في سورية)عبر سورية وتركيا، والأخيرة مفترق طرق الطاقة المتميز بين شرق أكثر انتاجاً للطاقة، وغرب أكثر استهلاكاً وتخزيناً استراتيجياً لها؟!. هذا ويسعى البعض العربي ذو التيه الفكري، على تمذهب مسار خطوط الغاز من ايران الى العراق الى سورية ولبنان ثم الى أوروبا بوصفه مشروع اسلامي شيعي، ووصف مشروع مسار خطوطهم باسلامي سني باتجاه تركيا في الشمال فأوروبا. والغرب المخادع زارع الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وراعي هذا الكيان وداعمه الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتساوق مع البعض العربي المرتهن لفكره البنطلوني، يسعون لأحلال مكنونات الصراع الشيعي السني مكان الصراع العربي الأسرائلي الأستراتيجي، خدمةً لمصالحهم ومصالح ربيبتهم “اسرائيل”وصونا لأمن أبديّ للكيان الصهيوني لقطع نياط قلوبنا كعرب ومسلمين. الغرب في جلّه كاذب مراوغ مزيّف للحقائق ومخادع بعمق، يبحث عن مصالحه ومصالحه فقط، حتّى ولو امتزجت الدماء بالذهب الأسود والأبيض(الغاز الطبيعي)، لذلك أصحاب الأنوف الكبيرة والصغيرة على حد سواء يشمّون روائح الدم والغاز الطبيعي من المأساة السورية. تآمروا على الدولة الوطنية السورية، تحت عنوان الصراع من أجل الحريّة والديمقراطية وحقوق الأنسان، ومبادرات التمكين الديمقراطي وشعارات الشفافية وما الى ذلك من سلال الكذب والخداع، كلّها ترسيمات وشعارات مزيفة ترمي وتهدف الى التغطية على الأهداف الحقيقية لما يجري في المنطقة، ومختلفة تماماً عن ما سبق من عناوين برّاقة. هذا الغرب الكاذب المخادع، ومعه ذيوله من البعض العربي ذو التيه الفكري والذي يعاني من خلل بيولوجي، تتموضع وتتبوصل مقارباته التكتيكية والأستراتيجية على حد سواء للحدث السوري المأساوي، ضمن متتاليات هندسية وصف الحدث، باعتبار ووسم نفس المجموعات البشرية الأرهابية بأوروبا وأمريكا، باعتبارهم مناضلين من أجل الحريّة في سورية، انّها مفارقة عجيبة ستعود بالوبال السيء على الأستقرار في أوروبا وأمريكا، ولنا في أحداث أيلول الأسود الأمريكي خير دليل، حيث ذكراها المأساوية ما زالت تمثل حتّى اللحظة في الوجدان، بالرغم من أنّها قد تكون بفعل مجتمع المخابرات العميقة داخل البلدربيرغ الأمريكي، لغايات مصالح المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، والشركات المتعددة الجنسيات، ولتجديد الأقتصاد الأمريكي، والأخير اقتصاد حروب قائم على شن الحروب، وصار الجيش الأمريكي الجيش الذي لا يستريح بالمطلق، وصار بمثابة جيش من المرتزقة والسفلة القتلة. الغرب وذيوله من العربان ذو الفكر البنطلوني(حلف ابليس الرجيم)أعلنوا وبكل وقاحة ونذالة، أنّ هدفهم في منطقة الشرق الأوسط وسورية تحديداً، هو حماية القيم الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان، وتناست العجوز أوروبا وبعلها الأمريكي، البدء بنشر تلك القيم بالحلفاء من البعض العربي ذو الفكر البنطلوني الضيق في مملكات القلق على الخليج، الذين يسعون الى نتائجه امّا عبر جهاد في السرير، أو الوصول اليه بدون منغصات وعراقيل من التزام ديني وأخلاقي وعقوبات قانونية، وتحت عناوين اباحية الفكر والتي ستقود في النهاية الى الأباحية في الجسد لا بل فوضى اباحية الجسد، بنتائجها الصحيّة المأساوية عبر مرض السيدا(منتج حرب بيولوجية غربية)وأشقائه من الأمراض الجنسية الأخرى، وأثرها الأقتصادي الخطير في معدلات الأنتاج والنمو عبر اقصاء للمورد البشري المصاب. بعض بعض العرب، وبعض بعض المسلمين، يتذكر نفسه أنّه عرب ومسلم بوجه ايران فقط، أمّا بوجه الأسرائيلي فينسون أنّهم عرب ومسلمين، ويتذكرون أنّهم أعراب ومتأسلمين، والأعراب أشد كفراً ونفاقاً بما فيهم المتأسلمين، وهم صعاليك شبه الجزيرة في عمق التاريخ ومنذ الجاهلية الأولى، وصعاليك القرن الحادي والعشرين في عمق جغرافية المنطقة(نفخ ابليس اللعين في بوق الشر فتداعت أبالسة العالم السفلي الى وكر المكر في تل أبيب التي تخسر غربيّاً وتربح عربيّاً)وثمة بوليصة تأمين كبيرة للحفاظ على أمن ثكنة المرتزقة، عبر اشعال فتنة سنيّة شيعيّة بامتياز عبر الفكر الوهابي، فكر السيف والزيف والفرج والشرج، حيث الدعوشة آخر مراحل الوهبنة للمجتمعات. نؤمن بعروبة حضارية ثقافية ذات قيم ومبادىء ولا نؤمن بعروبة(عرفية)كما هو حال الأعراب والمتأسلمين، وبدون سورية ومصر يتحول الآخرون الى رخويات، فعلى مصر أن تخرج من المنطقة الرمادية ازاء ما يجري في سورية، والاّ الدور قادم عليها وعبر ليبيا لجعلها سورية أخرى(شرحنا ذلك كثيراً وشرّحنا الموقف المصري غير المقبول بالمسألة السورية، والموقف المتنحي منها، متناسيةً القاهرة تأثيرات مناخية للأزمة السورية وعقابيلها على الجميع)، ونقل ما يجري في الداخل السيناوي الى داخل العمق المصري. والبوّابة الدمشقية للجمهورية الأسلامية الأيرانية، تشكل محور اهتمام العالم ومراكز بحثه وعصفه الذهني وأجهزة أمنه المختلفة والمتعددة، ومنها أجهزة شبكات المخابرات الأسرائيلية المتنوعة، وكذلك شبكات المخابرات الأمريكية في اطار المجمّع الفدرالي الأمني الأمريكي، حيث الأخير ما هو الاّ بمثابة صدى عميق ودائم للمجمّع الصناعي الحربي الأمريكي وحكومته الأثوقراطية الخفية، حيث الأخيرة بمثابة (الفلك أسد) لجنين الحكومة الأممية (ملتقى المتنورين – البلدربيرغ) من اتباع الصهاينة اليهود والصهاينة العرب والصهاينة المسيحيين. أضف الى ذلك اهتمامات متنوعة لشبكات المخابرات الغربية الأوروبية، كل ذلك بسبب الدور المركزي الهام الذي ظلّت ومازالت تلعبه سوريا بنسقها السياسي وديكتاتورية جغرافيتها، بالرغم من الحرب الكونية العالمية عليها، في ضبط وتشكيل وتشكل التوازنات الجيو – سياسية الشرق الأوسطية والدولية، وكدولة اقليمية ذات أدوار حيوية في مجالاتها الحيوية، وفي توجيه مفاعيل وتفاعلات متغيرات الصراع العربي الأسرائيلي، بكافة مكوناته وملفات قضاياه الأساسية، حيث اختصره البعض منّا مع كل أسف وحصرة من بعض القادة العرب الى النزاع الفلسطيني – الأسرائيلي، والفرق في ذلك واضح كالشمس، هو فرق بين الثرى على الأرض والثريا في السماء الدنيا. كذلك أدوار دمشق في توجيه مفاعيل، متغيرات الشعور القومي العربي وبكافة مكوناته، وملفات قضاياه المتعلقة بالعمل العربي المشترك، وبناءات الهوية القومية العربية من جديد وتقاطعاتها، مع بناءات الهوية الأسلامية، كذلك الدور السوري الواضح، في توجيه متغيرات ردع النفوذ الأجنبي على المنطقة، بأشكال استعمارية تستسيغها الأذن العربية، وتحت عناوين الديمقراطيات، وحقوق الأنسان والحريّة، والحاكميات الرشيدة … الخ، وما زالت تقوم بتوجيه متغيرات ردع هذا النفوذ الأجنبي ومنذ بدء حدثها الأحتجاجي السياسي، وحلول الأصيل مكان الوكيل في العدوان الحربي الأممي على دمشق ونسقها السياسي، وما العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني الأخير على سورية، الذي هلّل له البعض عربي ورقص حتى الفجر عبر عواميسه في ساحات دواخله ودوائر قراره المدنية والسياسية والأمنية والأستخباراتية من غلمان الحكومات العربية، الاّ مؤشر صحة ودليل قاطع مانع على ما نرمي اليه استهدافاً، حيث غدونا خردة بشرية في مستودعات الأمم الأخرى. انّ شبكات المخابرات المختلفة لمحور واشنطن – تل أبيب ومن ارتبط به من العربان، وباقي الحلفاء الغربيين الأوروبيين، تركز على عامل فهم تأثير العامل السوري، ان لجهة اخراج دمشق من دائرة الصراع العربي – الأسرائيلي عبر الحدث الأحتجاجي السياسي السوري والذي تم تدويله وعسكرته بمساعدة بعض العرب السكراب ودول الجوار السوري، لأنهاء هذا الصراع والى الأبد، وان لجهة اخراج سوريا من دائرة الشعور القومي العربي، لأنهاء المشروع القومي النهضوي العربي، وهو شرط موضوعي لتفكيك تماسك المنطقة العربية، وتحويلها الى كيانات مفككة، يمكن اخضاعها بكل سهولة للنفوذ الأسرا- أمريكي بمساعدة الحركة الوهابية، حيث الأخيرة تعد أكثر خطورة من الصهيونية العالمية على سلامة العقيدة الأسلامية وسلامة العلاقة مع الخالق الله سبحانه تعالى، كل ذلك من أجل ضبط تأثير العامل السوري ليصار الى انهائه لاحقاً، أو على الأقل اضعافه ونسقه السياسي، ثم تحييد دوره بشكل مؤقت، ليتاح لاحقاً السيطرة عليه. انّ سياسة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، لجهة المنطقة العربية بساحاتها القطرية المختلفة، ومنذ ما سمي بربيع الثورة التونسية والمصرية تحديداً تمتاز بفعل مشترك مزدوج، فنجد حكومات الولايات المتحدة الأمريكية قد ركبت على حصان الحراك الشعبي العربي وعملت وتعمل على توظيفه، لصالحها ومصالحها في المنطقة، فهي كما تقول ماكينات اعلامها المختلفة، وبعض من اعلام بعض الساحات السياسية المتحالف معها، أنّ واشنطن تسعى الى نشر الديمقراطيات المفتوحة، وحقوق الأنسان والحاكمية الرشيدة، وتؤيد الملكيات الدستورية المقيدة في المنطقة العربية، باعتبار الأخيرة نوع من الديمقراطيات. الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة، يسعون بجد وثبات الى تغيير وتبديل، أنظمة الحكم التي تشكل( سلّة)من العوائق والمعطيات، والتي من شأنها اعاقة انفاذ السياسة الأمريكية والأوروبية في المنطقة والعالم، حيث الأستبدال بوجوه جديدة مستحدثة، فيها سمات السياسات الأمريكية والأوروبية الخارجية، ويقود ذلك الى جعل تلك الأنظمة الجديدة، ذات الوجوه المستحدثة أو المستنسخة، تحت سيطرة وانفاذ الرؤية الأمريكية والأوروبية(ووطني الأردني مستهدف من قبل هؤلاء السفلة). كما أنّها بعمليات الأستبدال هذه، والأحلالات بآخرين موالين لواشنطن والغرب، يتم ضمان السيطرة الأمريكية – الغربية، على النفط والثروات الطبيعية في البلدان العربية، مع التمتع بنفوذ كبير وعميق على المواقع الأستراتيجية وممرات المياه المختلفة، وما شهدته وتشهده الساحات السياسية العربية، ان لجهة الضعيفة منها، وان لجهة القويّة على حد سواء، في مصر، تونس، ليبيا، اليمن، سوريا، وما يتم التحظير له في المستقبل لبعض الساحات العربية الأخرى، عبر المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي لجعلها ساحات حلول، لمخرجات حلول متعددة(الأردن ساحة مرشّحة لذلك عبر بعض غلمانه”كارتلات حزب واشنطن في الداخل الأردني”، وسعيهم لتوريطه ومن جديد وبنسخة متقدمة ومنقّحة في المسألة السورية عبر جنوبها وعبر حدودها الغربية مع الأردن، لتفكيك جيشه وجهاز مخابراته كآخر قلاع للأردنيين)، كل ذلك بمثابة وصفة سياسية اجتماعية أمنية محكمة، لأضعاف تلك الأنظمة الحاكمة هناك، ومن شأن تداعيات تصعيد الحراكات الشعبوية فيها ان لجهة الحاضر وان لجهة المستقبل، أن تؤسس لخارطة طريق أمريكية لأستبدالها، خاصة مع ازدياد الأحتقانات المعيشية وارتداد مجاميع ارهابية لدواخلها، مع وجود حواضن اجتماعية وعشائرية لها، وبشكل دراماتيكي يومي ودائم، وتصعيدات للعمليات الأجرامية المتعددة الأطراف الخارجية، والمتقاطعة مع ما هو في الداخل القطري( بضم حرف القاف وتسكين حرف الطا) لساحات الأحتجاجات السياسية المختلفة. وقطرنا الأردني ونسقه السياسي ومؤسساته المختلفة في عين العاصفة الصامته وفي ذهن BILDERBURG ذراع المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، فماذا بالنسبة للفولاذه الداخلية والعناية الفائقة بالذي تبقى من فتات لطبقة الوسطى من قبل صاحب القرار؟، ليصار الى الأستمرار والحياة والحفاظ على المكتسبات لكافة المكونات، حيث الطبقة الوسطى بمثابة عامل التوازن الذي يحافظ على الصراع الطبقي داخل ديمغرافية المجتمع الأردني، ان لجهة السكّان وان لجهة الجغرافيا. أدوار جديدة لحلف شمال الأطلسي ومن تحالف معه من العرب، في المسارح الإقليمية والدولية، تمّ في السابق هندسة بعضها ونفّذ، وينفذ المتبقي الآن، ويتم هندسة الآخر منها، هذا الأوان الشرق الأوسطي المتحرك، وبعد حراكات الشارع العربي، بالإضافة إلى أنّه تم وضع، عقيدة أمنية إستراتيجية جديدة للحلف، بعناصر مختلفة متعددة، لإجراءات ترتيب المسرح في المنطقة، حيث هناك تطورات جديدة، في سيناريو أدوار حلف الناتو في الشرق الأوسط، عبر متتاليات هندسية توزيع الأدوار، السياسية والدبلوماسية والمخابراتية والعسكرية. فالاتحاد الأوروبي يركز لجهة القيام بحصر جهوده، في استخدام الوسائل الدبلوماسية: السياسي والاقتصادي والمخابراتي – الدبلوماسي، بينما حلف الناتو يركز لجهة القيام، بحصر جهوده في استخدامات الوسائل العسكرية – المخابراتية، وبالفعل تم إسقاط ذلك هذا الأوان العربي على سوريا، حيث هناك سعي محموم لفرض، المزيد من العقوبات على دمشق، عبر استهداف بعض من الأطراف السورية الاعتبارية، عبر الشخوص الطبيعيين الذين يمثلونها، وهذا من شأنه أن يتيح إلى فرض المزيد من العقوبات خلال المرحلة القادمة، مع الأندفاعات العسكرية الأمريكية الهجومية لجهة دمشق(آخرها العدوان الخماسي)بعد تحرير كامل جغرافية الغوطة الشرقية، وخروج أسفل الناس من نصرة ودواعش وفيلق الرحمان القطري، وعناصر ما يسمى بجيش الأسلام الوهابي العفن الصعلوك، وذهاب بعضهم الى الربع الخالي ليستكمل العواء هناك، والبعض الآخر نحو السودان، ومع محاولات حثيثة إلى تطوير العمليات السريّة لأجهزة الأستخبارات المختلفة لجهة الداخل السوري، ولجهة دواخل دول الجوار السوري، ومنها الساحة الأردنية واللبنانية(مع ترحيبات لتيار المستئبل اللبناني أحد تشكيلات الداعشية السياسية في لبنان). هذا وتشير المعلومات والمعطيات، إن حلف الناتو سعى ويسعى إلى استغلال وتوظيف موارد، حلفاء الناتو الشرق أوسطيين، بما فيهم بعض العربان، لصالح أهدافه التكتيكية والإستراتيجية، وذلك عبر توظيف واستخدام القدرات الإعلامية لحلفائه، لجهة القيام باستهداف خصومه، لتسخين ساحاتهم سواءً القوية أو الضعيفة، وجعل البعض منها ساحات حلول، لموضوعة مخرجات الصراع العربي – الإسرائيلي، عبر التقارير المفبركة والمنتجة، في استوديوهات غرف البروباغندا السوداء، مع توظيف قدراتهم المالية – أي الحلفاء – في تمويل، العمليات السريّة الأستخباراتية لجهة بعض الساحات السياسية العربية، كبنك أهداف لجنين الحكومة الأممية BEILDERBURG . بعبارة أخرى، إنّ الفهم المشترك هو: أن يسعى هذا الحلف إلى توظيفات واستغلال موارد حلفائه، لجهة القيام باستهداف الخصوم، والقضاء المبكر الأستباقي عليهم، قبل أن تتصاعد قدراتهم المختلفة، بما يجعلهم يشكلون خطراً حقيقياً، على الحلف وتحالفه مع الآخر بعض العرب وبعض الغرب، حيث الآخر من بعض البعضين أدوات للأول. وتقول المعلومات، إنّ شبكات المخابرات البحثية للحلف، بحثت مؤخراً متغير الدور الأمني الخاص بحلف الناتو، في منطقة الشرق الأوسط بعد الثورات الشعبية العربية، وبعد الأستعصاء على التغيير في سورية من زاوية الغرب وحلفه العسكري، بسبب تماسك الدولة الوطنية السورية بنسقها السياسي وشعبها وتماسك الجيش العربي السوري العقائدي ومؤسساته الأمنية والأستخباراتية وتماسك الموقف الروسي والصيني والأيراني وتماسك جل دول البريكس ازاء الموقف من سورية وحدثها، وعلى أساس عدد من الاعتبارات المتنوعة المذهبيات، والتي تجمع بين مفاهيم المدرسة الإستراتيجية – الاقتصادية، والمدرسة العسكرية – السياسية، والمدرسة المخابراتية – الدبلوماسية، مع ضرورة تقديم المبررات المهمة، لجهة التأكيد لاعتماد حلف الناتو، للقيام بمهام حفظ الأمن والاستقرار، وحماية مصالح الأعضاء الحيوية في المنطقة، ومن تحالف معهم من الدول الأخرى – دول وساحات الأدوات. الولايات المتحدة الأمريكية بكارتلاتها العسكرية والمخابراتية والأعلامية والأقتصادية المختلفة والمتنوعة، قلعة هائلة من الفولاذ، ويزداد سطحها شروخاً وشروخاً مع مرور الوقت، والحد الأدنى المطلوب منّا كعرب أن لا نزيدها شروخاً تلو الشروخ، لكن على الأقل الاّ نعمل على رتقها لتلك الشروخ، وعرب روتانا(مش حتئدر تغمض عينيك)ومن دار في فلكهم من باقي البعض العربي، يحاولون الرتق سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً، وبدل من مكافأة هذا البعض العربي أخرجوا لنا قانون جاستا. انّ شروخ هذه القلعة صارت أكبر من محاولات الترميم لا الرتق، لذلك واشنطن تدفع باتباعها للمشاكسات التصعيدية سياسياً وقانونياً وميدانياً لتحصل على مكتسبات قابلة للصرف على طاولة المفاوضات، ولكنها في لحظة الأقتراب من المواجهة العسكرية المباشرة تعود لأستخدام استراتيجيات المكابح لديها عبر الثعلب الأنجليزي(مكابحها هذه المرة تم تعطيلها بشكل مؤقت لدقائق، هي فترة عدوانها عبر انسانيات التوماهوك لحاجة الرئيس ترامب له للهروب من مشاكله الداخلية وصراعه مع كارتلات المجمّع الصناعي الحربي وكحاجة اسرائيلية مع مغريات عربية جمّة، وقد يقوده كما أسلفنا ليس الى انسحابات من الجغرافيا السورية والمنطقة، وانما اعادة انتشار للقوّات، بعد أن عاد العراق أولوية أمن قومي أمريكي صرف، لغايات العبث بايران ودواخلها)، تمهيداً لجولة تصعيد جديدة وتوظيف الجميع ضد الجميع(العدوان الخماسي الأخير على سورية، والذي جاء بغطاء عربي واضح، بعد تمثيلية كيماوي دوما). اليانكي الأمريكي يسعى الى تحويل تواجده في العراق وتحت عنوان محاربة فلول داعش، الى تحويل وتموضع هذه الحالة بحالة حصان طروادة لينفذوا من خلالها الى المشاركة الفاعلة في رسم وترسيم مستقبل العراق المحتل، بعد أن صار العراق المحتل أولوية أمن قومي أمريكي متفاقم لغايات العبث بايران واستقرارها، والرسم والترسيم الأمريكي سيكون عبر الجغرافيا العراقية التي تغلغلت فيها داعش، بعبارة أخرى، أمريكا وآخرون يسعون وبثبات الى خلق وتخليق قوّة سنيّة ضخمة تكون قادرة على فرض الأقليم السنّي، الذي طالما بحثت عنه أمريكا وأدواتها الأقليمية والبعض عراقية عنه عبر مجاميع الأرهاب الداعشيّ. الجبهات الحربية في المنطقة مترابطة رأسيّا وأفقياً بعمق، من جبهة حلب وحرب الشمال السوري والشمال الشرقي لجل سورية، ودير الزور والرقّة الى معركة الموصل فاليمن العربي الذي تركوه اخوته في الجبّ وحيداً، الى جبهة الجنوب السوري(الساكنة حتّى اللحظة بقرار أردني صرف وبالتفاهم مع الروسي)والمراد تسخينها سياسيّاً ودبلوماسيّاً ثم عسكريّاً عبر مشاريع قرارات قادمة من خصوم الدولة الوطنية السورية في مجلس الأمن الدولي، والقاضية بالأفراغ الديمغرافي لقرى سورية كمجال حيوي للجولان السوري المحتل عبر ثكنة المرتزقة اسرائيل الى كندا ودول أخرى، لكي تتمكن تل أبيب من محاولات اقامة منطقة آمنة عازلة كما تسميه هي بالجدار الطيب، وهو جدار خبيث لئيم بامتياز، أو من خلال فتح الجيش العربي السوري العقائدي وحليفه الروسي ومعه الأيراني عبر الحرس الثوري وحزب الله لمعركة درعا تحت عنوان سوري: أنّ درعا مشكلة أردنية وفي طيّاته استباقاً لأي سلوك عسكري مختلف مشترك من المثلث الحدودي المشترك ازاء دمشق، وهذا من شأنه أن يدفع زبالة الأرهابيين الى الهروب نحو بلادنا، لذا جاءت التعزيزات العسكرية الأردنية على الحدود مع سورية في سياقات الدفع بارهابيين نحو دواخلنا هناك. وفي المعلومات، الأمريكي يزود السفلة الأرهابيين بأسلحة كاسرة للتوازن مضادة للطيران، عبر مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي وتم تنفيذه قبل اقراره على أرض الميدان(صواريخ مانباد)، وهنا سيلجأ الروسي الى اليمن ويزود الجيش اليمني وأنصار الله بأسلحة فتّاكة، وتقول المعلومات أنّ الأمريكي يقوم بمحاولات وقف العدوان السعودي الأمريكي البعض العربي على اليمن العروبي العربي عبر مشروع قرار قادم يقضي بوقف الحرب في اليمن، كل ذلك حتّى لا يصير الرد الروسي فاعلاً متفاعلاً ومجديّاً على الرد على الرؤية الأمريكية وصيصانها ومضمونها: على المتضرر من منبر أستانة وجنيفات، اللجوء الى لغة الميدان السوري، شيفرة سهل فكّها من قبل السذّج فكيف بالمتابع والنخب؟!، والأمريكي يقود العدوان على اليمن أصلاً ومعه الأسرائيلي، يريد الجنوح نحو تسوية ما في اليمن وتسكين جبهة اليمن، لنزع مسببات الأستنفار الروسي بعد القطيعة مع الأمريكي. فما يجري في المنطقة الآن هو إدارة للأزمة والبؤر الساخنة ولعصابة داعش الإرهابية، لحين نضوج الظروف المساعده على تقسيم المنطقة وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ، هذا هو المشروع الأمريكي الجنيني للحكومة الأممية في المنطقة مشروع التقسيم، ولكنه يتعثّر بسبب صمود الدولة الوطنية السورية والجيش العربي السوري العقائدي، مسنوداً بكل قوّة وصدق وتصميم من الفدرالية الروسية وإيران والصين وحزب الله وباقي الفصائل الشعبوية المقاومة، والسياسة الأمريكية لا تفرغ مساميرها بالمطلق، تماماً كأفلام الأكشن الأمريكية حيث الأبطال فيها لا تفرغ أسلحتهم من الذخيرة، انّها الصفاقة الأمريكية في أبهى صورها وتمحورها، بعبارة أخرى هي الوقاحة الأمريكية بثقافة الماكدونلدز والبرغر وأفلام الأكشن، وهي تستخدم مساميرها كحجّة واهية للوصول الى المبتغى والمرجو من وقاحاتها لتقسيم المنطقة وإسقاط أنظمة ورسم خرائط جديدة، والأندى من ذلك إظهار الإسرائيلي بأنّه يحمي الأقليات في المنطقة(هل يفسّر هذا سر العشق الجنبلاطي لإسرائيل الآن عبر وليد بيك؟ وهل يتذكر الوليد بيك جنبلاط أبو سومر، وهو يرتدي بنطلون الجينز الأزرق مع قميص أبيض وبجانبه كلبه أوسكار في دارته، دور والده المرحوم الزعيم الوطني اللبناني كمال جنبلاط، عندما استضاف عم كاتب هذه السطور الباشا محمد الروسان أبو هيثم والباشا نذير رشيد، عندما هرّبا مدير المكتب الثاني عبد الحميد السرّاج ومعهما مدير محطة المخابرات المصرية في لبنان آنذاك اللواء محمد نديم وقت الرئيس فؤاد شهاب؟ نترك الأيجابة لوليد بيك وحاشيته).انّ مسامير جحا الأمريكي البرغري كثيرة ومتعددة، منها على سبيل المثال مسمار كان بعدوان خماسي، حالة هوليودية بامتيا،(هو أكبر من شعبة بمسمار جحا الأمريكي، وأقل من مشهد الختام الهوليودي)في جدار التسوية السياسية في المنطقة عبر المسألة السورية ان حدثت أصلاً. الدولة الوطنية السورية وعلى ما أؤمن به وأعتقده بقوّة، ترى وبعمق رأسي وعرضي، أنّ أي تعديل على الدستور السوري يجب أن يدفع بفكرة الدولة الجامعة الواحدة الضامنة الى الأمام، لا أن يلبنن أو يعرقن الدولة، فدسترة وجود الأقليات في الداخل السوري هو تشريع يعني ببساطة ربط كل أقلية بدولة خارجية، كما هو في لبنان الآن(الحالة اللبنانية)وفي عمق العلاقات اللبنانية السورية، فعلى لبنان ترك قاعدة التفكير بقاعدة(الطائفة القاعدة)وهذه فكرة وإستراتيجية سورية بامتياز، يجب نسخها في الداخل اللبناني للوصول الى دولة الشراكة الحقيقية الكاملة وعبر الحوار والحوار فقط، وسورية الجديدة لن تقبل بالطائفة القاعدة والتي قد تروّج لها بقصد أو دون قصد بعض المبادرات السياسية وخاصةً من جهة الحلفاء. تتحدث المعلومات(تؤكد حقيقة قصة مسامير جحا التي كرّست استخدام الحجّة الواهية للوصول الى المبتغى)عن وجود أكثر من ألف جندي انجليزي، ينتمون إلى فوج قوات النخبة البريطاني، وهم الآن في الداخل السوري يرتدون سرًا ملابس عناصر اللقيط داعش، ويرفعون راياته السوداء، وبعضهم ملتحي وبعضهم أمرد، يشاركون في مهاجمة أهداف سورية بحجة محاربة داعش، مشيرة إلى أنّه “ربما تعمل القوات الخاصة الأمريكية وعناصر وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بالطريقة نفسها.” وتضيف المعلومات”خلال الحرب على ليبيا نشرت بريطانيا المئات من عناصر القوات الخاصة المظلّية، وكان هناك في ليبيا على أهبة الاستعداد  800 من قوات المارينز الملكية وأربعة آلاف من نظرائهم من الولايات المتحدة للتدخل في وقت قصير إذا أعطيت الأوامر”. وتأتي هذه المعلومات الأستخبارية هذا الأوان السوري في ظل تصعيدات أمريكية هنا وهناك آخرها ولن يكون الأخير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني الخليجي بغطاء وتمويل منهم، وتشابكات لفظية مع الروسي ستنعكس على أرض الميدان السوري وخاصة بعد اغلاق الخط الساخن، في كل من ادلب وبعض مناطق دير الزور والرقّة والجنوب السوري وفي شرق نهر الفرات. وبحسب المعلومات المسرّبة،  فإنّ جزءًا من عمل تلك القوات البرية المنتشرة في سورية، خاضع لأمرة القيادة الأمريكية في مهمة مسماة “SMASH”تهدف إلى سحق الوحدات والمجموعات القتالية الصغيرة، التي تنتقل في سيارات الشحن الصغيرة(البيك أب)، علمًا أنّ هذه القوات قادرة في سياق أهدافها، تسيير الطائرات الصغيرة بدون طيار لمسح التضاريس وتحديد أهداف للهجوم دون الحاجة لعمليات برية. وأوضحت المعلومات أنّ أكثر من 250 متخصصًا بريطانيًا، وربما أمريكيًا هم مشاركون في سورية في تقديم خدمات الدعم في مجال الاتصالات للمجموعات التي تقاتل تنظيم داعش(الهدف الأمريكي ترويضه لا انهائه)والنظام السوري. أمّا في خارج سوريا فتقوم قواتSAS البريطانية الموجودة في السعودية حسب المعلومات الأستخبارية المسرّبة لمجاميع الخبراء الأمنيين، بمهمة تدريب الإرهابيين المناهضين لنظام الأسد ويقوم  الضباط الأمريكيون  بالغاية ذاتها في كل من تركيا والسعودية وقطر، وربما “إسرائيل”.تدعي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الأمر، أنّها تدرب ما تسميه المتمردين المعتدلين لتعكس غطاء ضبابي على المشهد الحقيقي،  حيث  التعاون والعمل المباشر مع إرهابيي داعش المدربين والمسلّحين والممولين من الخارج، عبر تسهيل تسريبهم عبر الحدود إلى سوريا لمحاربة الجيش العربي السوري، والآن أضيف الدعم الجوي الأمريكي والبريطاني الفرنسي الصهيوني جنبًا إلى جنب مع القوات الخاصة السريّة على الأرض. وهنا نشير الى قول الجنرال المتقاعد في الجيش البريطاني والرئيس السابق لهيئة الأركان ديفيد ريتشارد: أنّ الدبابات سوف تتدفق كجزء من عمليات المملكة المتحدة في سورية، وأنّ الضربات الجوية الأمريكية إنّما هي تدافع عن مقاتلي داعش الإرهابيين، الذين يخدمون كقدم للجنود الأمريكيين ضد الجيش العربي السوري. وللعودة الى ما تم تسريبه أيضاً في فترة سابقة، والى صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal، ما يبدو أنّه ينذر بالشؤم كمشابه للتمهيد لليبيا 2، كل ذلك لصرف هذا الفعل الأمريكي سياسياً في الداخل الولاياتي الأمريكي بالدرجة الأولى، وفي سياقات صراعات ادارة ترامب مع كارتلات الصقور في الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي. الأمريكان يدركون جيداً أنّ سورية بنسقها السياسي الحالي ونظامها وديكتاتورية جغرافيتها، هي مفتاح السلم والحرب في العالم، ومن ينتصر في الحرب الدائرة في سورية وعلى سورية الآن، هو من يحق له إعادة رسم خرائط المنطقة وتوازانات القوى في كينونة النظام العالمي الجديد، لذلك نرى أنّ الفدرالية الروسية والصين معاً وبتشاركية إيرانية عميقة، يدركون أنّ انتصار واشنطن في سورية سيكون مقدمة لتنفيذ إستراتيجية الاستدارة نحو أسيا، للعبث بأمن روسيّا والصين ومحاصرتهما لأضعافهما حد الانهيار الكامل، من هنا روسيّا أيتها الدواعش السياسية والأستخبارايتة المخابراتية في بعض الدواخل العربية، لم ولن تتخلّى عن سورية بنسقها السياسي وبأسدها بإسناد صيني كبير، وإصرار إيران على إفشال المشروع الأمريكي، وحاجة روسيّا والصين لإيران لدورها في سياقات النظام العالمي الجديد، بسبب موقعها الجيواستراتيجي، كونها طريق الحرير الجديد بين الشرق الأوسط وأسيا، بجانب قوّتها العسكرية والاقتصادية والبشرية، وتقاطع أديولوجيتها الثورية مع المبادئ القانونية والأخلاقية، التي يؤمن بها هذين البلدين جعلهما يدعمان سورية بنسقها السياسي ونظامها وأسدها بلا حدود وبلا قيود. وواضح أنّ روسيّا لن تسمح لواشنطن أن تعربد في العالم على هواها، ولن تسمح لماثلات حقبة بوريس يلتسين وفريق الليبراليين الجدد في الداخل الروسي ذوي البناطيل الورديّة القصيرة بالعودة من جديد وبلباس آخر ومختلف للتعمية السياسية على عودتهم، فهذا زمن ولّى ولن يعود بعد تعاظمات في الشعور القومي الروسي الذي أعاده بوتين وفريقه الى وجدان الشعب الروسي المتعاظم. أمريكا بعربدتها ومتاهاتها المقصودة كسياسة ونهج، تريد ضرب الخاصرة الروسية الرخوة في القوقاز، فإذا تحقق لها ما تريد في المسألة السورية والحدث السوري، فانّ العبور سيكون في غاية السهولة الى الجنوب القوقازي، خاصةً في ظلّ أنّ إيران تعتبر الخاصرة الروسية الضعيفة بالمعنى الاستراتجي الجغرافي كمجال حيوي للأمن القومي الروسي. فميزة الروس أنّهم يوزّعون جلّ بيضهم في أكثر من سلّة بأكثر من مكان وساحة في منطقة كمنطقتنا الشرق الأوسطية، رمالها متحركة تنزلق نحو المزيد تلو المزيد من الكوارث. 
[email protected]
هاتف منزل \ عمّان :5345541 5674111 خلوي:0795615721
سما الروسان في 15 نيسان 2018 م.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here