على هامش “القمة العربية 29” في الظهران

سالم لطيف العنبكي

“محمود عباس”.. “فتح” ومجموعته؛ فضلوا الانتحار!؛ أما “حماس” و “الجهاد” فقد اختاروا الموت البطيء … “محمود عباس” يهلوس ثم يستسلم؛ و”إسرائيل” ماضية قدماً! في قضم الأرض وبناء المستوطنات وهضم الفلسطينيين وقهرهم كل يوم وقتلهم وجرحهم والاعتقالات المستمرة ليل نهار والدمار في كل مكان كل هذا يجري ولا يذْكَر في قمة الظهران ما يجري في فلسطين وخطر مواصلة الاستيلاء والضم.

قمة “سلمان بن عبد العزيز” الذي غطى على الإحداث الجارية في “غزة” و”الضفة الغربية” ليعلن تبرعه في هذه القمة التي تبرع أيضاً بتسميتها “قمة القدس”!!- بتكاليف علاج الجرحى وشراء الأكفان للقتلى بـ 150 مليون دولار لدار أوقاف “القدس”.. و50 مليون دولار لتوفير رغيف الخبز للفلسطينيين!. وقد تكرم بإطلاق اسم “القمة 29” بـ “قمة القدس”.. لقد مضى على “جمهورية إيران الإسلامية ” سنين عديدة تعيد ذكرى اغتصاب “القدس” في آخر كل يوم “جمعة” من شهر رمضان المبارك وتدعى “جمعة القدس”!.. وتَصْرُفُ على منظمة “فتح” سابقاً .. ولاحقاً “حماس” – ولا زالت – ملايين الدولارات والاحتياجات الأخرى! وبصمت وفي السر ولكنها “مفضوحة”!!.. ويتهمون إيران بتآمرها وتدخلها في شؤون البلدان العربية!!.. ثم يصرخون بأن لا حق لإيران “الإسلامية” أن تتدخل بشؤون الفلسطينيين وتهتم بالقدس!! في الوقت الذي تورطت مملكة الشر الوهابية ومنذ أربعة سنوات عجاف على اليمن وشعبه في حرب ظالمة مدمرة تشترك فيها دول عدوان مأجورة بمظلة أميركية – إسرائيلية.. ويتهمون إيران بالتدخل لأنها تدعم “حزب الله” في مواجهاته للصهاينة المحتلين والتصدي لعدوانهم!.. ساهمت مملكة الشر الوهابية في ما يسمى بـ “الربيع العربي” و”الفوضى الخلاقة” في إرسال الإرهابيين القتلة إلى سوريا والعراق ولبنان وليبيا ويمدونهم بالمال والسلاح .. وحين تتدخل إيران لدفع الاعتداءات وصد العمليات التخريبية ودعم تلك الشعوب ومساعدتها على الصمود حتى النصر يتهمون إيران بالتدخل في شؤون البلدان العربية وبأنها لا تسمح لهم بالتمادي في التجاوز والعدوان والتدخل الصارخ والواضح والمخرب والمدمر في بلداننا وقتل شعوبنا.

هذا هو حال الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن سرقة أرضه.. دم ودمار ودموع! وعلى شهدائه يشعل الشموع!؛ وفلسطينه التي ستذهبت بلا رجوع بفضل تكرم “محمد بن سلمان” بتأييد حق اليهود أن يعيشوا على “أرضهم”!!؟ .. تبادل أدوار.. محمد بن سلمان يجرح الفلسطينيين بل يقتلهم؛ وسلمان بن عبد العزيز يداوي جرحاهم ويتبرع بأثمان أكفانهم!!؟

مثلما تحضر روسيا إلى سوريا لحماية مصالحها ومنع الإرهابيين من القيام بالعمليات التخريبية في روسيا؛ ومثلما تحضر أميركا ودول التحالف لتحارب الإرهابيين و “الدواعش” الذين جمعوهم على أرضنا في العراق وسوريا بمساعدة تركيا!.. تتواجد إيران هي الأخرى لنفس الغرض والهدف؛ وهي في متناول يد الإرهابيين وبالقرب من حدودها في العراق..على العكس من أميركا وروسيا الخائفتان على الرغم من بعد المسافات بينها وبين تواجد المرتزقة المأجورين. وكذلك حال تركيا المتغطرسة!! وبالتالي يتواجد عملاء مملكة الشر السعودية أيضاً على هامش هذا التواجد في المنطقة..ولكن من دون هدف سوى المشاركة والمساهمة والتمويل! في تدمير وتخريب دولنا وتحلم في تزعم الريادة والقيادة والسيادة في المنطقة ولصالح إسرائيل وأميركا وهنا تكمن الكارثة.. كل ذاك التدخل من الدول المذكورة أعلاه لا يهم مملكة الشر الوهابية إلا “إيران” لأن إسرائيل تريد ذلك!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here