ولايتي: القمة العربية المنعقدة في السعودية تفتقر الى المصداقية

.قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية “علي اكبر ولايتي”، أن الاجتماعات كاجتماع القمة العربية التي تنعقد بمركزية السّعودية وبضغوط منها تفتقر لأي مصداقية من النّاحية السياسية والدّولية.

ابنا: قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية “علي اكبر ولايتي”، أن الاجتماعات كاجتماع القمة العربية التي تنعقد بمركزية السّعودية وبضغوط منها تفتقر لأي مصداقية من النّاحية السياسية والدّولية.

وأفادت وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء أن ولايتي وفي لقائه صباح اليوم الأحد بعضو اللجنة الاستشارية في وزارة الخارجية الصّينية “جي بي بينغ”، قال انه “من دواعي السّرور أن العلاقات مع الصّين تتعزز بشكل مستمر وقد كانت لنا لقاءات إيجابية وبنّاءة مع الطرف الصّيني خلال السّنوات الماضية”.

وطرق الجانبان الايراني والصيني في هذا اللقاء الى مواضيع هامة كالأزمة السّورية، والاتفاق النووي والعلاقات بين البلدين. حيث اكد ولايتي انه فيما يخص الأزمة السّورية فإن “إيران وقفت إلى جانب دمشق في هذه الأزمة التي بدأتها أمريكا، وإسرائيل وحلفائهما”؛ مضيفا ان ايران ستواصل دعمها وما يقوله الأمريكيّون حول استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية هي مجرّد مزاعم وحجج واهية.

وأردف بالقول : محركّي الإرهابيين في سوريا هم السّبب الرّئيسي وراء الهجمات ضد الحكومة السورية والشعب السوري. وعندما فشل عملائهم في تحقيق الأهداف، دخلوا بأنفسهم على خط تحقيق هذه الأهداف، ونحن نعتبر أن تصرفهم هو تصرّف مدان؛ الحكومة والشعب السوريان يستطيعان اليوم أكثر من أي وقت مضى الدّفاع عن وحدة وسيادة سوريا”.

وحول رؤية الصّين للأزمة السّورية، قال ولايتي : الحكومة الصّينية تعتبر أنّه لا يجب القيام بأي عمل يخالف القوانين الدّولية؛ مضيفا، “عندما يُنفّذ أي هجوم كيميائي فإن آثاره تبقى حتى فترات طويلة؛ والجولة التي قام بها الوفد الإيراني إلى الغوطة الشرقية تنفي بشكل كامل أي استخدام للأسلحة الكيميائية في تلك المنطقة”.

وفيما يخص الاتفاق النووي لفت مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الاسلامية، إلى موقف بكين الذي يؤكد على أن إيران قامت بتنفيذ تعهداتها، مضيفا، ان إيران تعتبر بأنّه يجب على باقي أطراف الاتفاق النووي إقناع الولايات المتحدة بالالتزام بتعهداتها الدّوليّة.

وعن احتمال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال ولايتي : مزاعم ترامب هي على درجة من عدم الأهمية إلى مستوى ان أي بلد في العالم لا يأخذ بمزاعم الرئيس الأمريكي. لكن ما هو مؤكّد أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الاتفاق النووي موقف رصين وهي مستعدة لاتخاذ أي قرار متناسب مع الظروف.

وحول اجتماع القمة العربية المرتقب اليوم، قال ولايتي: هكذا مؤتمرات التي تنعقد بضغط من الحكومة السّعودية تفتقر لأي مصداقية من النّاحية السياسية والدّولية. لقد قامت أمريكا، السعودية و”إسرائيل” بتعبئة إرهابيي العالم للوصول إلى أهدافهم غير القانونية في سوريا، لكن الشعب والحكومة في سوريا هما من سيخرجان منتصرين من هذه الحرب.

وأكّد ولايتي أنّه لا أهمية لاجتماع القمة العربيّة؛ منوّها إلى ان نتيجة هذا الاجتماع، الذي سيخرج ببيان نهائي دوّنته حكومة متزلزلة لا قيمة لها.

واستطرد : يوجد اليوم في المنطقة خطّان الأوّل هو خط المقاومة والثّاني هو المساومة. خط المقاومة يمتد من إيران إلى بغداد ودمشق وبيروت وصولا إلى فلسطين وهو خط منتصر وسوف يستمر بانتصاراته. اليوم، فإن جبهة المقاومة أكثر صمودا من أي وقت مضى خلال السبعة أعوام الماضية؛ وكلّما تطلّعنا إلى نتائج مواجهات هذا المحور من لبنان إلى سوريا والعراق نرى بأن هذا المحور قد ألحق الهزيمة بالمعتدين.

وأضاف : المعركة في الغوطة كانت شبيهة بمعارك فيتنام. لقد استطاع الفيتناميون خلال العقد الخامس من القرن الماضي أن ينتصروا على المعتدين، واليوم فإن الوضع في الغوطة الشّرقيّة مشابه للقضية الفيتنامية والسوريين اليوم أقوى من أي وقت مضى وسوف يستمرون بنضالهم. وإيران كذلك مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في دعمها لدول المنطقة.

من جهته، قال عضو اللجنة الاستشارية في وزارة الخارجية الصّينية “جي بي بينغ” خلال اللقاء مع ولايتي، أن الصّين وإيران يمتلكان حضارات عريقة في آسيا؛ مضيفا : “العلاقات بين البلدين هي علاقات تمتد الى آلاف السنين وتصل بينها طريق الحرير”.

كذلك تطرّق “جي بي بينغ” إلى الزيارة التي قم بها الرئيس الصّيني إلى إيران خلال العام 2016؛ مؤكدا انها “كانت من الدواعي السرور أن تلك الزيارة كانت زيارة ناجحة وآمل أن تتعزز العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر”.

………………

.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here