(احذروا كلام المرجعية.. المجرب لا يجرب).. واتبعوا كلام الامام علي (اعرف الحق تعرفه اهله)

بسم الله الرحمن الرحيم

ما وراء (معركة زعماء الكتل السياسية لتحميل المواطنين المسؤولية)؟؟ سواء ساهم المواطنين بالانتخابات ام عزفوا عنها..

اين العلة (بوصول الفاسدين بالانتخابات).. هل (المواطنين).. ام (زعماء الكتل.. ام المرجعية.. ام.. ام.. الخ).. (لماذا اصطفت المرجعية لجانب زعماء الكتل والقوى السياسية المتحكمة بالمشهد السياسي بتحميل المواطنين المسؤولية بمخالفة صريحة لنهج الامام علي)؟؟ (رغم ان المرجعية ادعت بانها لا تستقبل السياسيين منذ فترة، فلماذا لا تحرم انتخابهم؟؟ ولماذا تدعو المجرب لا يجرب؟؟ فهل ازمتنا الوجوه وتبديلها؟؟ اليس المشكلة ابعد من ذلك بكثير)؟؟ (اليس قمة الفشل.. التنصل من المسؤولية من قبل من يطرحون انفسهم قادة دينيين وروحيين وسياسيين)..

فالخطورة بالقاء اللوم على ما جرى ويجري على الحلقة الاضعف الضحايا انفسهم المتمثلين بالمواطنين.. بشكل خطير .. مصدرها (المرجعية وزعماء الكتل معا).. يؤكدها بما اشاع بني امية بعد (استشهاد عمار بن ياسر بمعركة صفين).. بان من (قتله الذي اخرجه) ويقصدون (الامام علي).. و(الامام علي.. الذي هو ضحية وليس الجلاد).. يشابهه اليوم (المواطنين).. (الذين يراد ان يحملون مسؤولية ما جرى ويجري).. (ليشيع من يشيع بان وصول الفاسدين كان عبر الناخبين، واليوم ايضا يراد تحميل الموطنيين لمجرد ان الراي العام يعزف عن المشاركة).. والبلاء الاكبر (بان الموطنيين بعمومهم فقراء، والفقير لا يقيم علاقات).. بل (يقيمها الاثراء والمتنفذين والنفعيين)..

بل نقول ان (المواطنين بلاءهم اكبر من بلاء الامام علي) فاذا الامام علي (اجبر على الاختيار بين التحكيم مع معاوية التي كانت يرفضها.. وبين الحرب التي كان يريد انهاء معاوية فيها).. فاجبر على (التحكيم).. ولكن اليوم المواطنين مخيرين بين شرين احلامهم ضياع وهلاك (المشاركة بانتخابات يتزعمها كتل سياسية قد جربناها لـ 15 سنة.. بفسادها وفشلها.. وبين العزوف الذي يؤدي ايضا لتعشش الفاسدين).. والخطورة يراد ان يشرعن الفاسد باصوات الناخبين.. (وهذه معركة زعماء الكتل السياسية لتحميل المواطنين المسؤولية).. بكل خبث… وكذلك هدف زعماء الكتل من مشاركة الناخبين.. (ارسال رسائل للاجندة الاقليمية التي تدعم تلك الكتل زعماءها.. بان لهم شعبية.. حتى يضمنون دعمها).. وكذلك (تمكن زعماء الكتل بايصال مرشحين باصوات زعماء هذه الكتل نفسها)..

ونذكر بان الامام علي (عليه وعلى البشرية السلام).. اكد بعمق بحكمته (لا تنظر لمن قال.. ولكن انظر لما قال.. لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق).. وهذا قانون للحياة والسياسية معا.. وقانون لكل انتخابات وتصويت.. (فلا تنظر لمن وضع صورته. .ولا للكتلة ولا لمسمى زعيمها.. فكلها هواء في شبك لدى الامام علي) بل (انظر لما قال.. برنامجه ومشروعه) ما هو من اين ينطلق..

بمعنى نرى ان (الكتل السياسية وزعماءها كقيس الخزعلي وظافر العاني وهادي العامري وصالح المطلك ونوري المالكي .. الخ) يدعون المواطنين للمشاركة بالانتخابات (لانتخاب ممثليهم المرشحين بالعملية السياسية) ويحذرون انعكاس لمخاوفهم من ذهاب السلطة منهم (من ان العزوف يعشش الفاسدين)…. متناسين بان (الفاسدين وصلوا للحكم منذ عام 2003 لحد اليوم.. عبر نفس الكتل السياسية التي رشحت هؤلاء الفاسدين.. التي تزعمها زعماء هذه الكتل نفسها).. بالمحصلة (بالديمقراطية وصل الفاسدين)

لنعود لنفس السؤال .. اين العلة ؟؟ (هل بالمواطنين.. ام بالكتل السياسية التي تحكمت بالقرار السياسي ولم تصدر قوانين تردع الفاسد والفاشل والعميل من الوصول للسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وفشل العملية السياسية من محاكمة الفاسدين وارجاع الاموال المنهوبة ايضا).

ونكرر السؤال بصيغة اخرى.. اين العلة ؟؟ (هل بالمواطنين.. ام بالكتل السياسية .. ام بالعملية السياسية.. ام بالمرجعية .. ام بالنظام السياسي ككل).. ما هي الحلقة المفقودة التي تؤدي بان (بالديمقراطية الانتخابية وصل الفاسدين والفاشلين والعملاء).. (لماذا لم تبرز اي نخب سياسية حقيقية تملئ الفراغ، ما الذي يمنعها من البروز)؟؟ (لماذا لا يوجد مشاريع وبرامج سياسية يقاس وفقها السياسيين، فانت تعرف بان النخب وصلت .. اذا رايتم برامج سياسية رصينة ظهرت)؟؟ مما جعل (المرشحين لا يبالون بالبرنامج السياسي اصلا.. لضمان وصولهم للحكم مستغلين عوامل ضعف عدة بالمجتمع والعملية والنظام السياسي نفسه.. والعامل الاقليمي الخارجي الذي هو المتحكم الحقيقي، وعدم وجود من يقف بوجوههم)..

وخير مثال ما كشفه (مشعان الجبوري بلقاءه مع فائق الشيخ علي).. بان حتى (الفاسدين المطلق سراحهم بالعفو العام.. يشاركون بالانتخابات)؟؟ رغم انها (جريمة مخلة بالشرف).. اي (المفترض ان من يرشح نفسه يجب ان يأتي بوثيقة من وزارة الداخلية يطلق عليها (عدم محكومية).. ولكن هذا لم يوضع كشرط للمرشحين؟؟ فاذا انتم تسمحون للفاسدين بالمشاركة؟؟ فكيف تحذرون من وصول الفاسدين الذين يرشحون عبر الكتل السياسية؟؟ والكارثة (ان فائق الشيخ علي هو عراب العفو العام عن الفاسدين.. ثم بكل نفاق يدعو لعدم مشاركتهم بالانتخابات بدون ان يضع شرط “عدم المحكومية” للمرشحين).

بالمحصلة زعماء الكتل يبررون وصول الفاسدين والفاشلين والعملاء.. بسبب المواطنين.. متناسين بان الناخبين انتخبوا من رشحهم زعماء العملية السياسية بكتلهم بالدورات السابقة.. والاخطر ان معظم البرلمانيين.. صعدوا باصوات زعماء الكتل الذين حصلوا على اكبر عدد من الاصوات فرشحوا هؤلاء الموجودين بالعملية السياسية والبرلمان، وان الفاسدين وصلوا بالمحصلة بالمحصلة بالانتخابات وليس بالمقاطعة لدورات انتخابية عدة)..

(والمرجعية ايضا يصدر منها المجرب لا يجرب فلا تنتخبونهم.. بدون ان تعطي البديل من مشروع يقاس عليه المرشحين).. مما يدل بان المرجعية ايضا تستطح وتستخف بالعقول .. (باللقاء اللوم على من عانوا من العملية السياسية)..

بالمحصلة ان زمن الجماهيرية السياسية للانتخابات .. والجماهيرية الشعبية للاحزاب.. قدت ولت بلا رجعه.. وهذا ما جعل زعماء الكتل اشبه ما يتوسلون بالموطنين للمشاركة بالانتخابات.. والجماهيرية ادرك كثير منها زيف هذه الكتل السياسة ومرشحيها.. بل نجد ان (هذه الكتل وزعماءها) يعترفون بان المواطنين يميلون للعزوف عن المشاركة.. وهذا اعتراف بفقدانها شعبية عمليتها السياسية بل وشعبية كتلها..

بالمحصلة.. ان (اساس كل المشاكل.. هي ان العراق مشروع لدولة فاشلة.. بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1921 لحد يومنا هذا.. ولذلك نجد اي (نظام سياسي يقام مصيره الفشل).. ملكي ام جمهوري ام برلماني ام ديمقراطي انتخابي.. ام رئاسي ام ام ام.. ولا حاجة لتبرير الفشل (بالمواطنين ام الكتل او المرجعية ام العامل الداخلي ام العام الخارجي الاقليمي ام العامل الخارج الدولي).. فاساس المشكلة (العراق كدولة مازومة اساسا).. ولا حل الا الاقاليم الثلاث ثم الانتقال للديمقراطية والانتخابات.. (فديمقراطية بكيان سياسي كالعراق مركبة ديمغرافيا.. كبناء ناطحة سحاب على ارض رخوة غير قابلة لبناء كوخ عليها).. (فالفدراليات الثلاث هي الاساس المتين لقيام ديمقراطية عليها)… وليس العكس..

ونحذر من كارثة:

الكارثة ان (المواطنين مخيرين بالمحصلة بين شيعة ماما طهران.. مع فقدان وحرمان من الخدمات ووضع امني مزري وفساد مهول.. ويعيشون تحت التهديد من عودة حكم البعث والسنة .. وهيمنة ايران عليهم).. بالمحصلة.. شيعة سلطة (ليست ضمانة للشيعة).. وبين.. (عودة حكم البعث والسنة ولكن اليوم عبر صناديق الاقتراع نفسها او انقلاب عسكري).. اي يخير الشيعة بين هلاكين (هلاك بطيئ بيد شيعة السلطة.. وهلاك سريع بيد سنة السلطة).. فايهما تختار.. (الموت مرضا وكمدا على يد شيعة ماما طهران.. ام الموت سريعا على يد حكم السنة والبعث)؟؟

ونحذر ايضا:

خافوا المستقبل اذا لم تحصلون على اقليم وسط وجنوب اليوم اليوم قبل غدا:

اليوم يبحث الناس عن وظائف.. لينتخبون مرشحين يخدعونهم بذلك.. وغدا سوف نجد المرشحين يوعدون الناس (براتب ضمان اجتماعي بشحته) لتكون حلم لكل مواطن بعراق واحد مركزي بائس..

حقائق يجب ان يدركها الجميع:

اولا: سحب الشباب (الشيعي).. الى (الحشد).. افقد تأثيرهم بين المجتمع.. مقولة هل يفهمها البعض ويدرك ما نقول؟ افقدوا مدنيتهم.. جعلوهم يختزلون بقوقعة شبه عسكرية.. انسخلوا عن واقعهم.. فلم يعودون مؤهلين للنشاط المدني..واصبح لديهم العجرفة الفوقية بدعوى هم من دافعوا عن ا لناس.. وعلى الناس منحهم السلطة والمال المناصب

ثانيا:

الا ترون الوضع وصل للنضج…. (بان اي قائمة سياسية.. تجهر امريكا بدعمها.. وتعلن ان هدفها جعل العراق مثل كوريا الجنوبية والامارات وماليزا).. ومن قوى سياسية (محلية بالعراق طبعا جديدة)؟.. كم نسبة فوز هؤلاء بالانتخابات؟؟اقول اليوم في حالة دخول هكذا قائمة مدعومة علنا امريكا وبرنامجها بالتاكيد سيكون واضح (سوف تفوز بما لا يقل عن 65% من الاصوات)..)..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here